نتحدى كل من ينادي بالعلمانية أن يرضى بالديمقراطية !!

نتحدى كل من ينادي بالعلمانية أن يرضى بالديمقراطية !!


01-03-2020, 05:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578026555&rn=0


Post: #1
Title: نتحدى كل من ينادي بالعلمانية أن يرضى بالديمقراطية !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-03-2020, 05:42 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

نتحدى كل من ينادي بالعلمانية أن يرضى بالديمقراطية !!

هي الديمقراطية السليمة التي يرجوها ويتمناها شعوب الأرض .. وجوهر الديمقراطية هو الرضا بقرار الأغلبية .. والشعب السوداني لا يشذ إطلاقاُ عن تلك القاعدة .. وهو شعب يريد تحقيق الديمقراطية السليمة كحال كل الشعوب المتقدمة في العالم .. ولكن ذلك البعض من أبناء السودان الذين يريدون الديمقراطية بالمواصفات التي تليق قياساتهم وتحقق أحلامهم فقط .. وذلك دون أن يبالوا بقياسات وأحلام الآخرين .. فهؤلاء في أغلب الأحيان يرفضون بشدة ممارسات الديكتاتورية والقرارات الفوقية التي تسرى عليهم قسراُ وجبراُ .. ثم فجأة نرى هؤلاء يتهربون من فكرة الديمقراطية السليمة حين لا تجاري الديمقراطية طموحاتهم ! .. وتلك صورة من المناورات والمراوغات التي تؤكد مدى الخبث في هؤلاء الناس .. والشعب السوداني يتحدى هؤلاء أن يقبلوا بأحكام الديمقراطية السليمة في البلاد .. وهي تلك الديمقراطية التي تحترم قرار الأغلبية عبر صناديق الاقتراع .. ويقول لأصحاب تلك الألسن التي تلوك سيرة ( العلمانية ) في هذه الأيام أن الفصل العادل الذي يحقق العدالة والإنصاف للجميع هي اللجوء لأحكام الديمقراطية .. حيث تتاح كافة الخيارات التي تجيش في الصدور عبر صناديق الاقتراع .. وحينها أصوات الأغلبية هي التي يجب أن تنال الأولوية في كل الأحوال .. فإذا إرادات الأغلبية من الأصوات حكما علمانياُ يفصل الدين عن الدولة فالشعب السوداني يرحب بذلك القرار منتهى الترحيب ولا يعترض إطلاقاُ .. حيث يمثل ذلك مطلب الأغلبية الذي يجب أن يحترم .. وإذا أرادت الأغلبية من الأصوات القرار الذي ينادي بعدم فصل الدين عن الدولة أيضاُ يجب أن يحترم ذلك القرار بمنتهى رحابة الصدر حيث يمثل مطلب الأغلبية ..

ويعرف كل العالم جيداُ أن هؤلاء في السودان يراوغون ويتحايلون زيفاُ وبهتاناُ ويتهربون من فكرة الديمقراطية حين يتعلق الأمر بين خيارات ( العلمانية الخبيثة ) والأفكار الدينية المعتدلة .. ولا يريدون إطلاقاُ أن يكون ذلك الخيار عبر الديمقراطية السليمة وعبر صناديق الاقتراع .. وهؤلاء الخبثاء يرفضون اللجوء للديمقراطية السليمة لأن التجارب السابقة لهم في معظم الدول لا تساندهم ولا تقف معهم عندما تقول الديمقراطيات صراحة رغبة الشعوب التي تمثل الأغلبية !.. ومن الأمثلة تلك التجارب ( العلمانية ) الفاشلة التي أدت إلى اندلاع ثورات الربيع العربي في بعض البلاد العربية .. فتلك البلاد سادت فيها تجارب ( العلمانية ) البغيضة لسنوات طويلة .. وكانت هالكة ومهلكة بذلك القدر الفظيع .. وهي تجارب أذاقت شعوب تلك الدول أشد ألوان الويلات .. مما أجبرتها أن تستميت وتثور ضد تلك النظم ( العلمانية ) المقيتة .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأتي من ينادي ( بالعلمانية ) بعد ذلك الفشل الكبير الذي عاشته شعوب تلك الدول .. والتي مازالت تعاني من ويلات ( العلمانية ) حتى هذا اليوم .

ورغم ذلك القبح في فكرة ( العلمانية ) من أساسها فإن الشعب السوداني لا يريدها أمراُ فوقياُ وديكتاتورياُ .. بل يريدها بطريقة ديمقراطية عبر صناديق الاقتراع .. ديمقراطية تحترم كافة أفكار الأبناء في البلاد .. وهؤلاء إذا أرادوا أن يحققوا أفكارهم وأحلامهم عن طريق الديمقراطية السلمية فألف ألف ( أهلاُ وسهلاُ ) .. وإلا فلا يجتهدوا ليفرضوا واقعاُ على الآخرين من منطلق الديكتاتورية البغيضة التي يرفضونها هم أساساُ قبل غيرهم .. وهي تلك الديكتاتورية الكريهة التي كانت تفرض عليهم تلك القرارات الفوقية كل مرة !. فلماذا يريدون أن يفرضوا أفكارهم على الآخرين من منطلق الديكتاتورية ؟؟؟