هي مجرد مقالات سوف تتلاشى وترحل مع الزمـــن !!

هي مجرد مقالات سوف تتلاشى وترحل مع الزمـــن !!


01-02-2020, 08:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1577951352&rn=0


Post: #1
Title: هي مجرد مقالات سوف تتلاشى وترحل مع الزمـــن !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-02-2020, 08:49 AM

07:49 AM January, 02 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

هي مجرد مقالات سوف تتلاشى وترحل مع الزمـــن !!

الملايين من تلك الحروف الواهية لا تغير واقعاُ أساسه الخطوات وليس أساسه الكلمات .. والتاريخ عبر الحقب تلو الحقب يؤكد أن هؤلاء يبذلون المقالات تلو المقالات ويظنون أنهم يأتون بالمستحيل الذي يعجز عن قوله الآخرون .. يجتهدون ليحدثوا التجريح في نفوس العمالقة وهم أضعف الخلائق فوق وجه الأرض ,, كما أنهم أضعف الناس في إيجاد ذلك البديل كما يحلمون .. وأقوالهم تلك مجرد إسراف للمداد ومضيعة لأوقاتهم في الفارغة .. وهي أقوال لا تسوى شيئاُ عند الجد وعند مقارعة الرجال .. وسنة الحياة في الوجود تؤكد أن الحقائق يفرضها الواقع الذي يستند على مقدرات العقول .. ولا يفرض ذلك الواقع ضعف العقول وجهل الجهلاء من الناس .. والمصيبة الكبرى في هذا البلد تتجسد حين يجهل الجاهل أنه جاهل !!.. وما أكثر من يدعي العلم وهو لا يفقه شيئاُ ؟؟.. ونجد أن الأحداث تجري في البلاد ليوجد واقعاُ فوق إدراكه ذلك المتواضع .. وتلك الملايين من المقالات التي يبذلها هؤلاء ( الجهلاء ) هي مجرد هراء تذهب مع أدراج الرياح .. وأصحابها بجهل شديد يظنون أنهم يفعلون شيئاُ يحدث الأثر في تبديل المجريات !.. وتلك مقالاتهم المسهبة المسرفة تتلاشى كالعدم مع مرور الأيام .. والناس يعرفون جيداُ أن تلك المقالات لا تبدل الواقع ولا تجاري الأهواء .. ومن طبائع البعض أن يطلق اللسان أو القلم وهو يجد في ذلك نوعاُ من الانتشاء .. رغم أن ذلك البذل هو مجرد مضيعة للأوقات .. لأن تلك المجريات في أرض الواقع لا تتأثر أطلاقاُ بتلك الكلمات المبذولة في الفارغة .. فهي مقالات تعادل زبد البحار في كثرتها ولكنها كالعادة تذهب جفاءُ .. ولا يوجد فوق وجه الأرض كلام يستحق الوقفة والتقديس إلا كلام السماء .. أما البعض من كلام البشر فهو ذلك الساقط الهابط الذي يستحق المداس بالأقدام .. فهؤلاء لو قالوا أو كتبوا تلك الملايين من الحروف لا يبدل إطلاقا في مواقف الرجال الثابتة .. وكل من يبذل تلك الحروف التي تعادل الهراء في قيمتها هو جاهل ولا يلام الجاهل على جهله لأنه لا يعلم .. بل يقول عنه العقلاء من الناس : ( اتركوا ذلك الجاهل في جهله حتى الممات ،، فهو لا يضر ولا ينفع !! ) .. وهو نفس الكلام الذي يقال عن الكلاب .. تلك الكلاب التي تنبح الليل والنهار في الساحات الخلفية دون أن تلام على ذلك الاجتهاد في النباح !.. فهي معذورة حين تلازم طبعها في النباح !!.. وهؤلاء نشفق عليهم كثيراُ لأنهم لا يملكون في الحياة غير تلك الهراء من الكلام والمقالات التافهة .