تائهــــــون ويجهلــــون مــــــــاذا يفعـــــــلون !!

تائهــــــون ويجهلــــون مــــــــاذا يفعـــــــلون !!


12-30-2019, 06:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1577684061&rn=0


Post: #1
Title: تائهــــــون ويجهلــــون مــــــــاذا يفعـــــــلون !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 12-30-2019, 06:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

تائهــــــون ويجهلــــون مــــــــاذا يفعـــــــلون !!

هي الحظوظ حين تضرب .. وقد تصيب نائماُ من النائمين الذين يحلمون في أسواق الكيري والكوارع !!.. وهؤلاء نفر من البشر ما كانوا يحلمون يوماٌ أن يهنئوا بتلك السانحة والواقعة !.. كما أنهم لم يتوقعوا يوماُ أن الحظوظ سوف تطرق أبوابهم !!.. بل كانت حظوظهم هي الرائدة حين قال لهم مجهولون أنتم المختارون لتلك المهمة الخطيرة .. وفجأة وجدوا أنفسهم في مواكب تتقدمها مجموعة من المواتر وتتعقبها مجموعة أخرى .. فرقصوا وطربوا وقبلوا تلك المهمة دون أن يدركوا فداحة تلك المخاطرة الكبيرة !.. وهم يجهلون في حيرة شديدة طلاسم وأسرار وخفايا تلك المهمة الخطيرة !.. والشخص الذي اختارهم قد نسي كلياُ أن يعطيهم ديباجات المهام المطلوبة .. كما أنه نسي أن يقول لهؤلاء : ( نحن أمام ثورة وانتفاضة عظيمة !! ) .. ولكنه مع الأسف الشديد أوجد في الساحة فئة من البشر ليسوا بمستوى الثورة !.. فئة من البشر همها الأول والأخير هو الغدو والذهاب في مواكب الزينة والشرف !.. يروحون ويغدون وهم في غاية الحيرة والتوهان .. يجري عليهم ذلك المثل السوداني الذي يقول : ( كالأطرش في الزفة !! ) .. والعلة الأساسية تكمن في هؤلاء الذين اختاروا من منطلق الشهادات الأكاديمية ( البحتة ) التي تهتم بدرجات التأهيل والدراسة العلمية دون أن تهتم بالكفاءات والمهارات الشخصية .. وقد أخفقوا كثيراُ عند الاختيار حيث لم يراعوا إطلاقاُ ضروريات القوة والمهارة الشخصية في الإنسان المختار .. جدل أوجد في مقدمة وقيادة البلاد ( وزراء ) بمنتهى الضعف والهزال .. ولا يليقون إطلاقاُ بمستوي تلك الانتفاضة العملاقة .. حالة تحزن وتبكي لأنها أماتت الفرحة الكبرى في مهدها .. ولسان حال الجميع يسأل ويقول : ( ماذا نفعل الآن ؟؟ ،، هل نقوم بانتفاضة وثورة أخرى جديدة لإسقاط النظام القائم ؟؟ ) .. وإلى متى نسقط تلك النظم تلو النظم ليكون البديل هو ذلك الوبال والحسرة ؟؟ .. والجميع يردد اليوم ذلك النحيب حيث : ( نفس الملامح والشبه والقدله ذاتها مع الأسف !!) .. ولا توجد دوافع الزغاريد في البلاد بعد تلك الانتفاضة !.. وهو ذلك الشعب السوداني الذي كان يحلم بأن يتوقف عن البكاء يوماُ ويرفع ( الفراش ) في بيت البكاء .. ولكنه الآن يترك خيام العزاء قائمة في أماكنها لأن الأحزان مازالت قائمة دون سعادة تلوح في الآفاق .. والصورة الآنية تؤكد بأن الأحوال مجرد استبدال لمواكب قديمة تلاحقها وتتعقبها تلك المواتر للتفاخر بمواكب جديدة تمارس نفس الطقوس العقيمة .. ولا جديد تحت السماء .. والأكثر إضحاكاُ لو أن هؤلاء طالبوا الشعب السوداني الذي يشقى ويعاني بالتصفيق والهتاف والتهليل يوماُ !!