الذكري ال15 لمحرقة لبدو بقلم أحمد محمود كانم

الذكري ال15 لمحرقة لبدو بقلم أحمد محمود كانم


12-17-2019, 03:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1576592724&rn=0


Post: #1
Title: الذكري ال15 لمحرقة لبدو بقلم أحمد محمود كانم
Author: أحمد كانم
Date: 12-17-2019, 03:25 PM

02:25 PM December, 17 2019

سودانيز اون لاين
أحمد كانم-UK
مكتبتى
رابط مختصر




حتي لا ننسي محارق الهولوكوست التي جرت بمناطق وقري دارفور العريضة علي امتداد سنين حربها الطويلة علي أيدي قوات ومليشيات حكومة المؤتمر الوطني المتواري.
هاهي الأيام والسنين تطوي تباعاً لتقف بنا اليوم علي مرافئ ذكري أسوأ أيام شهدته منطقة "لبدو" التي اجتاحتها قوات ومليشيات مجرم الحرب الهارب المخلوع عمر البشير .
حيث أمطرت طائراته - الانتنوف والابابيل " في مثل هذا اليوم رؤوس مواطني منطقة لبدو العزل ببراميل وقنابل في 17/12/2004 لتدعها أكوام رماد تغطي أشلاء العشرات من مواطنين عزل .
مع العلم أن هذا الهجوم لا يمثل بالنسبة لجرائمه في دارفور إلا قطرة من محيط أبشع الجرائم بحق الإنسانية جمعاء في القرن الواحد والعشرين .
لا أجد في معاجم مفرداتي المتواضعة سوي هذه القصيدة " محرقة لبدو " التي حاولت من خلالها توثيق تلك الجريمة النكراء لتظل مخطوطة علي القرطاس تتلي في مثل هذا اليوم 17/12/ من كل عام ، لتحمل للرعيل القادم جزءاً من تلك المواجع التي أذاقتها حكومة البشير لأسلافهم العزل لا لشيئ سوي إنتمائهم لتلك البقعه الصغيرة التي تقع في خريطة مناطق جنوب دارفور - آنذاك- .

نص القصيدة
محرقة لبدو
.

أيا لبدو هلا علوت فخرا
بصمود ليوثك عند المدخل
غزاكي القوم من كل فج
نزلوا هناك بوادي المنهل
فحملنا نحوهم عتادا
كي لا
ينالوا منك حبة خردل
فأطلقوا النيران نحونا رشقا
وكان جوابنا صرخة قنبل
فكان الملتقى أعظم شاهد
لنزال بني العرين وأشعل
،،،، ،،،، ،،،،،
وجالت الطيران فوق رؤسنا
فأضحت النيران فوقا وأسفل
وتسابق "الميجات" نحو ديارنا
كتسابق الظمآن صوب المنهل
فاطلق الطيار أحدث قصف
وتصاعد الدخان كعود الصندل
فقضت علي الأملاك بكل حقد
فغدت صحراء رماد ومذبل
قتل ،ونهب ، واغتصاب، وحرق
تدمي الفؤاد وتدمع المقل
،،،، ،،،، ،،،،
قبيل الظهيرة تم جلاؤنا
كأنما سيارة في البيد رحل
طفرت علي الخدود دموعنا
مودعة دار الحضان ومنزل
آه لذاك اليوم وويله
وبرد شتائه وقبح المقيل
فمكثنا حول "شعيرية" شهرا
وأياما مكث عسر ومهزل
وعدنا والعواصف تحثوا
علينا الرماد حثو الترمل
فلا عاش من عاداك يوماً لنا
نعم التراب ومهد صبانا الأول
.
كلمات :
أحمد محمود كانم