جماعة الاخوان ما بين الواقع والاوهام ! بقلم جلال سعيد محمد درار

جماعة الاخوان ما بين الواقع والاوهام ! بقلم جلال سعيد محمد درار


12-11-2019, 04:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1576078886&rn=0


Post: #1
Title: جماعة الاخوان ما بين الواقع والاوهام ! بقلم جلال سعيد محمد درار
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 12-11-2019, 04:41 PM

03:41 PM December, 11 2019

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




المشاكل النفسية لدي جماعة الاخوان المسلمون كثيرة وكلها تتمركز وتتمحور حول خديعة كبري يخدعون بها انفسهم اولا ومن ثم يتعاملون معها علي انها حقيقة وبذلك تنعكس هذه الخديعة والوهم واضحا وجليا في سلوكهم لدي القاصي والداني وما احتار فيه الكثيرون حتي وصموهم بالنفاق والضلال والخسة مبعثها كلها من تلكم الخديعة وذلكم الوهم الذي هم يتقوقعون داخله كاليرقات وأبوا ان يتطورا ويخرجوا منها كحشرات كاملة فهم يعيشون كذلك منذ مئات السنين وسيعيشون الي ان يرث الله الارض وما عليها ولكن نلاحظ تساقط ذوو الفطرات السليمة والعقول النيرة عن جماعتهم ومواصلة المغفلون او المغيبون والمتعصبون للمسير معهم وارتقاء المنافقون منهم نحو هرم القيادة سريعا وعلاقة سرعة الارتقاء نحو القيادة والنفاق هي علاقة طردية بمعني كلما اذداد المرء منهم نفاقا كلما تسارعت به الخطي للاعلي .
هذه الجماعة تكوينها واهدافها واصلها وفصلها وتاريخها ليس موضع حديثي الان فهناك الكثير من المؤلفات والكتب عن ذلك ولكن برغم اني لست باحثا وبيد اني غير مختصا في علم النفس او الاجتماع الا انني وددت البحث والغور في سبر الجماعة من ناحية نفسية واجتماعية لانني احترت كغيري فيهم كثيرا ووصمتهم باخوان الشياطين كما يقول عنهم العوام وهناك من ينسبهم للماسونية وايضا من يربطهم بدوائر المخابرات العالمية التي تحيك العداء للاسلام وكل هذا لا يهم ان نتفق معهم او نختلف وكل شئ جائز ولكن ما اريد ان اثبته هو المرتكز او الفلسلفة الاساسية التي تجمعهم باسم الاسلام ثم تراهم يسيرون في خط موازي له لا يلتقي به ابدا ولكي لا اسهب كثيرا في توضيح هذه الفلسفة ساستدل بايات من القران الكريم ربما تصفهم او هم يقعون تحت طائلها وهي الايات من سورة البقرة . (( 7 . ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين 8 . يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون 9 . في قلوبهم مرض وزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون 10 . واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون 11 . الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون 12 . واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء ، الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون )) صدق الله العظيم .. هكذا القران الكريم بلغة بسيطة وصريحة يصف حال الجماعة وما شاكلهم في كل زمان ومكان وحتي لا يقول جاهل منهم ان تلك الايات نزلت علي قوم بعينهم اقول انه صالح لكل زمان ومكان ومن تنطبق عليه تلك الاوصاف والصفات فلا محالة هو واقع تحت طائلها فالاسلام وسير المسلمين معلومة بالنقاء والعفة والطهر والزهد والعدل والايثار والرحمة والاحسان والجماعة يفوقون اليهود والنصاري وكفار قريش عبدة الاصنام والذين كانت لهم من مكارم الاخلاق ما جاء النبي ليتممها فهم فاقوا الاولين والاخرين في الجرم .
بالعودة لخدعة النفس كما جاء في مستهل الكلام وكما استشهدنا بالايات انهم يخدعون انفسهم قبل ان يخدعوا غيرهم وتتضح خدعة النفس لدي الجماعة اولا من الامتياز الذي اعطوه لانفسهم بتسمية الجماعة بالاخوان المسلمون وبذلك كل من ينتمي لجماعتهم فهو مسلم وغيرهم من الناس هم الكفار الملحدين كما نسمع منهم كما قال احدهم مهددا قد تمايزت الصفوف وهذا التمييز يستخلصون منه مسوغا شرعيا لكل افعالهم المنكرة فمثلا يحل ويحق لهم القتل والسرقة والزنا وكل الموبقات باسم الله ولطالما هم يرفعون سباباتهم لاعلي ويمدون بطونهم الكبيرة للامامام ويلفون اليد اليسري لوراء ظهورهم فيصيحون بعبارة هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه فاعلم انهم قد اضفوا الشرعية لافعالهم وموبقاتهم فبذلك لا اثم عليهم وهكذا الفقه عندهم للضرورة احكام وتحت هذه العبارة لا حدود ولا فواصل بين الحرام والحلال وبين العرف والمنكر لطالما كانت هناك هتافات لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء فما الدين عندهم الا الدنيا ومتاعها وزخرفها وهم حقا لها فداء .لتلخيص الفكرة مما سبق ذكره انها خديعة ووهم للنفس قبل الاخرين ثم تمييز ايجابي للنفس وللجماعة ثم الانسلاخ عن الدين وانتهاك حرماته وحرمات الانسانية والاعراف والتقاليد بما يعجز عنه الشيطان ويحتار فيه ابليس نفسه تحت فقه الضرورة ثم بسم الله وافعل ما شئت والله اكبر فانت حر في كل افعالك .
هنا ياتي دور الذين ينتقدون وينصحون الجماعة من الخارج وينكرون عليهم كل شى فيظهر دور عرابهم الذي حفظ القران بسبع روايات وله معرفة وثقافة بعلوم الدين والعلوم الحديثة ليجد حيلا ومبررات لكل فعل شنيع او ليفتي بفتاوي تبيح المحظور قبل الاقدام عليه وهكذا تدثروا بثياب الاسلام واندسوا فيه ليتاجروا به ايما متاجرة ولاستمالة الجماهير بالشعارات وقت الحوبة والحوجة .
هكذا هم في كل زمان ومكان وتنظيمهم العالمي يقف شاهدا وتجربتهم في حكم السودان خير دليل ولكل من ذهبوا في البحث عن تاريخهم وسلوكهم فخيرا فعلوه فانما ذهبت هنا لاصل المشكلة وهي خدعة النفس او الوهم كما نقول في السودان وكما ذكر القران الكريم وهم في الاصل مفسدون .