وزير الداخلية معانا ولا مع الخيانة!! بقلم كمال الهِدي

وزير الداخلية معانا ولا مع الخيانة!! بقلم كمال الهِدي


12-10-2019, 03:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575989412&rn=0


Post: #1
Title: وزير الداخلية معانا ولا مع الخيانة!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 12-10-2019, 03:50 PM

02:50 PM December, 10 2019

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تأمُلات





· منذ لحظة تعيينه لم يشعر الثوار بالإرتياح، أو يتوقعوا عملاً ثورياً من وزير داخلية الحكومة الانتقالية.

· وبالنسبة لي شخصياً مثلت عودة الكاردينال للوطن ما يشبه بالون الاختبار لقدرة هذا الوزير على دعم حكومة الثورة من عدمها.

· فقبل الإعلان عن اسم هذا الوزير لم تكن هناك أي مؤشرات لعودة الكاردينال بسبب خوفه فيما بدا من الاتهامات العديدة التي طالته والدعاوى التي رُفعت ضده.

· ولما قاربت فترة الستة أشهر من الغياب من الانتهاء وبدا أن بقاءه رئيساً للهلال صار مهدداً، تابعنا حملات تلميع مُرشح بعض الصحف لرئاسة النادي.

· ثم فجأة قرر الكاردينال العودة للبلد، ما جعل الناس يتساءلون عن السر وراء ذلك القرار.

· وبعد وصوله بيوم واحد قام بزيارة وزير الداخلية بمكتبه والتقط معه صور السيلفي.

· وتابعنا ترويج بعض الهتيفة لرواية أن الوزير قد زامل والد الكاردينال وكان طبيعياً أن يزوره لتقديم التهانيء بالمنصب الجديد.

· لكن أصحاب العقول المتقدة رموا طوبة الوزير بالكامل منذ تلك اللحظة ، وتأكد لهم أنه لن يخلص في خدمة حكومة الثورة.

· أعقب ذلك شكوى سكان الخرطوم من فوضى حركة سير العربات في بمختلف الشوارع ، دون أن تحرك وزارة الداخلية ساكناً.

· وكان من الطبيعي أن يتلو ذلك انتشار زوار الليل الذين يقلقون حياة المواطنين بشتى أنحاء العاصمة وضواحيها هذه الأيام، دون أن تبدي الشرطة أي رغبة في دعم هؤلاء المواطنين.

· وهذا يدفعنا لطرح السؤال: وزير الداخلية ده معانا ولا مع الخيانة!!

· وهو سؤال يستحق وقفة جادة من الحكومة وتشاوراً مع المكون العسكري فيها!

· إذ كيف يفرغ وزير نفسه لالتقاط الصور مع زوار مكتبه، بينما يتجاهل شكاوى المواطنين من الفوضى وعدم استباب الأمن!!

· ما الذي ينتظره وزير داخلية في أي بلد يعاني مواطنوه من مثل ما يحدث عندنا!!

· هل يريدها أن (تجوط) ويفقد الناس أمنهم بالكامل ليبدأ كل بالدفاع عن نفسه وعرضه وماله!

· قبل أيام حدثني صديق بأنه توجه إلى إحدى الجهات الأمنية المعنية لإصدار تصريح لسلاح شخصي فوجد المئات من المواطنين قد سبقوه إلى هناك.

· وأثناء تبادل الحديث المعتاد بين السودانيين في مثل هذه المواقف اتفق الجميع على أن خطوتهم صارت بالغة الضرورة بإعتبار أن ما سيأتي غداً في علم الغيب.

· فأين هي مشاركة العسكرين في الثورة التي يكثرون من الحديث عنها!

· وما دور هذا المكون العسكري في ظل وجود هذه الفوضى وخوف المواطنين على أمنهم وعائلاتهم وبيوتهم وممتلكاتهم!!