قولوا شالوا المدرب!! بقلم كمال الهدي

قولوا شالوا المدرب!! بقلم كمال الهدي


12-08-2019, 06:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575782954&rn=0


Post: #1
Title: قولوا شالوا المدرب!! بقلم كمال الهدي
Author: كمال الهدي
Date: 12-08-2019, 06:29 AM

05:29 AM December, 07 2019

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





تأملات


. بالرغم من أن أهم ملاحظاتي في مقال الأمس كانت أن الجهاز الفني للأزرق أفرط في الخندقة والروح الانهزامية، إلا أنني لم أفرح أو أغضب لإقالة صلاح.

. وقبل أن نناقش فكرة الإقالة نفسها دعونا نسأل أنفسنا كملايين تعشق هذا الهلال الكبير الذي إستصغره البعض جداً: إلى متى ستظل فاطمة الصادق هي المتحكم في نادٍ بهذا الحجم!!
. ألا نشعر بالخجل والاحتقار والاستصغار ورئيس نادينا يختذل هذا الكيان الكبير في شلة محدودة العدد تناقصت حتى وقفت على إمرأة وحيدة!!
. فاطمة تقرر وتعين وتشطب وتقيل وتعلن وتشيد وتنتقد كيفما يحلوا لها..
. وكمان مؤخراً استمالت عدداً من أصحاب الأقلام من أجل ترسيخ إدارة الفرد!

. كل يقول أنه سيكتب في هذه الصحيفة أو تلك وفقاً لقناعاته وبدوري أتساءل: هل من ضمن هذه القناعات ترسيخ إدارة الفرد مع تسليمنا التام بأن هذا الفرد نفسه لا يفعل أكثر من تنفيذ رغبات الشلة التي لم يبق من أفرادها سوى فاطمة!
. ليس لدينا أي مشكلة شخصية مع فاطمة ولم نتعود أن نكتب من مثل هذه المنطلقات، لكن أياً كانت فاطمة وقدراتها ومعرفتها بكرة القدم فمثل هذا الوضع غير مقبول، بل مخجل جداً.
. وهو وضع لا تجدي معه عمليات (الترقيع) التي يجريها الكاردينال بين الفينة والأخرى.
. مجلس عبارة عن عمائم وربطات عنق لا أكثر.
. وفرق إعلاميين في القناة والصحيفة الوليدة بدون رأي فاعل، أو قدرة على التأثير في القرار.
. وأجهزة فنية مغلوب على أمرها.
. وجماهير مليونية تبذل كل قطرة عرق من أجل فريقها دون أن تُستشار في أي قرار أو حتى تُحترم في طريقة الإعلان، وبرضو نقول الهلال كيان كبير ونسميه هلال الملايين!!
. ألا يعتبر مجلس الهلال مثل ما يجري احتقاراً لهذه الملايين المؤازرة للنادي!!
. لماذا كل أخبار الهلال لا تُستقى إلا من صفحة فاطمة!
. ومن تكون هذه الفاطمة حتى يضعف كل القوم أمامها بهذا الشكل المخجل!
. إن أردتم لهذا الوضع أن يتغير فلتكن ضربة البداية بهذه النقطة.
. دعكم من مغادرة صلاح وقدرة هيثم على أداء المهمة من عدمها وطالبوا أولاً بإحترام كيانكم.
. فالمؤسسات غير المحترمة لا يمكن أن تصدر قرارات تستحق الوقوف أمامها.
. ما لم يتمتع الهلال بمجلس حقيقي يمتلك زمام المبادرة ويناقش الرئيس في كل قرار قبل صدوره..
. وما لم يكن لدينا إعلام حر حقيقة كل همه أن يفيد الكيان..
. ومالم تتمتع الأجهزة الفنية بكامل الصلاحيات..
. وما لم يصبح للجماهير دور أكبر من مجرد متابعة المباريات و(الفرجة) على العبث..
. وما لم تتُبع في النادي وسائل مدروسة وتكون هناك معايير محددة لإختيار اللاعبين والمدربين لا تتوقعوا خيراً إطلاقاً.
. هيثم الذي تتجادلون حول ما إذا كان قادراً على أداء مهمته الجديدة أخطأ مرتين.
. فقد وافق في المرة الأولى على العمل في هذه الأجواء كمدرب عام، ضارباً بكل تاريخه عرض الحائط، وقبل عطاء من لا يملكون.
. ثم أخطأ مجدداً بقبول مهمة المدير الفني التي لا يملك كامل مقوماتها ولا تعينه الظروف على أدائها.
. إذاً القصة ما قصة هيثم حا قدر ولا، بل هي قصة منظومة (خربانة) كلياً ولا يستطيع كونسلتو مدربين متكامل أن يفعل تجاهها شيئاً.
. لماذا!!
. لأن فاطمة إن استيقظت من نومها صباحاً وقررت ان يذهب هيثم فسوف يذهب دون نقاش.
. وختاماً أقول لمرشحي الرئاسة المحتملين الخندقاوي وكوارتي أن عليكما بتغيير الوسائل المتبعة حالياً إن أردتما الوصول لرئاسة الهلال بطريقة محترمة.
. بطبعي لا أميل نحو دعم الأفراد وكثيراً ما دعوت لعضوية واسعة وراشدة كطريق للخلاص.
. لكن الواضح جداً أن هذا الطرح أشبه بالآذان في مالطا.
. فالأهلة يريدون حلاً دون أن يسعوا لأن يصبحوا جزءاً أصيلاً من هذا الحل.
. وإن كان لابد من رجل مال يدير هذا النادي الكبير الذي تقف جماهيره عاجزة أمام هذا الفشل، فليتبع رجل المال القادم منهجاً مقبولاً.
. شخصياً أرفض رفضاً قاطعاً أن يعتمد أي رئيس قادم للهلال على أعمدة الصحفيين كوسيلة لاستدرار عطف الجماهير، سيما وقد استنفدت الأقلام المعنية فرصها ولم تقنعنا بحرص أكيد على مصالح الكيان.

. لن ينفعكما إن تضافرت جهود صحفيين أو ثلاثة من أجل اقناع الأهلة بكما معاً أو منفردين.
. مهما كُتب عن دعم كوارتي للاعبين بمبالغ مالية أو تقديم الخندقاوي أطقم للمنتخب الوطني فلا يفترض أن يؤثر ذلك على أحكام الأهلة العقلاء.
. فقد سئمنا تجريب الفشل والفاشلين.
. وإصرار الرجلين على تقديم نفسيهما عبر أقلام محددة فيه احتقار شديد لبقية الأهلة وعدم ثقة في قدرتهم على الحكم لأنفسهم.
. لهذا أقف شخصياً ضد أي إداري لا يمنحنا الفرصة في أن نقرر بأنفسنا بعيداً عن مانشيتات الصحف وأعمدة بعض الكتاب.
. عندما نرفض الكاردينال يفترض أن يكون رفضنا للمنهج والأسلوب لا للشخص فقط.