كيف اجلس اولاد العم سام حمدوك على خازوق ؟ بقلم ثروت قاسم

كيف اجلس اولاد العم سام حمدوك على خازوق ؟ بقلم ثروت قاسم


12-07-2019, 00:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575676438&rn=0


Post: #1
Title: كيف اجلس اولاد العم سام حمدوك على خازوق ؟ بقلم ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 12-07-2019, 00:53 AM

11:53 PM December, 06 2019

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر




[email protected] 
https://www.facebook.comhttps://www.facebook.com

عشية سفره الى واشنطون ، اجرت صحيفة الاندبندنت البريطانية حواراً مع الرئيس حمدوك ، نشرته يوم الاثنين الثاني من ديسمبر 2019 . اختزل الرئيس حمدوك الهدف الحصري من زيارته في إزاحة اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب ، وهم كوريا الشمالية ، وسوريا وإيران . كما ترى يا حبيب فالسودان هو البلد الافريقي الوحيد في هذه القائمة الارهابية ، وربما تم رفع كوريا الشمالية من هذه القائمة بنهاية هذه السنة كما وعد ترامب ، لتبقى ثلاث دول اسلامية على القائمة . ونعرف وضع ايران وسوريا على القائمة بسبب اسرائيل وتامين امنها القومي ، ولكن ما ذنب سودان الرئيس حمدوك وقد خرج ظافراً من ثورة شبهها الرئيس الفرنسي ماكرون بالثورة الفرنسية التي انفجرت قبل 230 سنة مما تعدون .
ولكن كما يقول اهلنا :
تعيس الحظ تعتر ليهو تيكة سرواله ؟
العنوان الذي اختارته صحيفة الانديندنت لحوار الرئيس حمدوك يختزل بدوره الاهمية القصوى التي يوليها الرئيس حمدوك لرفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، وكانه يضع كل بيضه في هذه المخلاية ؟
عنونت الاندبندنت الحوار :
السودان سوف ( ينفجر ) إذا لم يتم رفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، وسوف تصير داعش فول حاجات مقارنة بالارهاب الذي سوف يجتاح السودان ودول الجوار بل العالم كله جميعه ، إذا لم يتم شطب السودان من هذه القائمة الارهابية الامريكية ؟
لمزيد من التفاصيل ، يمكنك يا حبيب، الرجوع لكامل حوار الاندبندنت مع الرئيس حمدوك على الرابط ادناه :
https://www.independent.co.uk/news/world/africa/sudan-crisis-sanctions-us-abdalla-hamdok-isis-terror-a9227331.htmlhttps://www.independent.co.uk/news/world/africa/sudan-crisis-sanctions-us-abdalla-hamdok-isis-terror-a9227331.html
وكما قال يسوع الناصري :
تعرفونها بثمارها .
ونعرف ان البرهان على جودة الكعكة في اكلها ، والجواب من عنوانه ، والعبرة بالنهايات وليس البدايات ، وبالافعال وليس الاقوال .
ماذا كانت ثمرة رحلة الرئيس حمدوك لواشنطون ؟
فجر الجمعة 6 ديسمبر 2019 ، نشرمجلس الاطلنطي على اليوتيوب ، وعلى الهواء مباشرة في بث حي ، فعاليات الندوة التي استضاف فيها الرئيس حمدوك .
يمكنك يا حبيب متابعة فعاليات الندوة بلغة العجم على الرابط ادناه :
https://www.youtube.com/watch؟v=46BHYKp2AyEhttps://www.youtube.com/watch؟v=46BHYKp2AyE
قال الرئيس حمدوك معزياً نفسه :
... على الاقل سوف نرجع الخرطوم ، ويلحق بنا سفير امريكي كامل الدسم ، بعد ان غاب عن الخرطوم منذ عام 1998 .
ولكنه نسي الرئيس حمدوك ان يشير الى اربع امور في سياق عودة السفير الامريكي الى الخرطوم :
اولاً :
عودة السفير الامريكي الى الخرطوم لم تكن من ثمار رحلة الرئيس حمدوك ، وإنما تلبية لرسالة بعث بها اربعة من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي لترامب يوم الجمعة 25 اكتوبر 2019 ، يحثون فيها ترامب العمل على ارسال سفير للخرطوم على وجه السرعة ، و( لدواعي الامن القومي الامريكي ) ؟
يا للهول ... كما قال يوسف وهبي في زمن غابر ؟
ثانياً :
الهدف الذي حدده رباعي مجلس الشيوخ في رسالتهم لترامب لعودة السفير الامريكي الى الخرطوم ليس له اي علاقة لا من بعيد او ابعد بحذف اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية . الهدف الحصري هو ان يعمل السفير الامريكي على خصي المكون العسكري والامني في المجلس السيادي الانتقالي ومجلس الوزراء الانتقالي ، وان تكون السلطة التنفيذية في ايادي المكون المدني برئاسة الرئيس حمدوك ، وحصرياً في ايادي الرئيس حمدوك ومجلس وزرائه .
وان يعمل السفير الامريكي على دمج ميليشيات الدعم السريع ... هكذا بالأسم ... في الجيش السوداني ، وان تخلي هذه الميليشيات شوارع الخرطوم والمدن الاخرى وترابط في ثكناتها ، ويؤول حفظ الامن في الخرطوم ومدن السودان الاخرى للشرطة السودانية الرسمية ، وحصرياً للشرطة السودانية الرسمية .
ثالثاً :
ان يعمل السفير الامريكي على وقف تجنيد الاطفال في ميليشيات الدعم السريع ، ووقف ارسالهم لمحارق اليمن وليبيا .
في هذا السياق ، وكما ذكرنا في مقالة سابقة ، و في يوم الخميس 20 يونيو 2019 ،أعادت وزارة الخارجية الأمريكية  حكومة حمدوك رسميا الى قائمة الدول التي تجند الأطفال ، وأكدت مشاركة جنود اطفال سودانيين في حرب اليمن ، وطالبت باستمرار بل تعزيز العقوبات ضد السودان .، وتقديم المسئولين الذين سهلوا تجنيد الأطفال ، وعلى راسهم حميتي ، للمحاسبة بموجب القانون السوداني ... وإلا ؟

كما اعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها  ، من وجود عدد من المسئولين عن قوات الدعم السريع في المجلس السيادي الانتقالي بالرغم من تورطهم في تجنيد الأطفال... تقصد حميتي والبرهان ؟

وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية، المجلس السيادي الانتقالي بتسريح الجنود الأطفال من الدعم السريع ، وانهاء تجنيد الأطفال فوراً .

رابعاً :
ان يعمل السفير الامريكي على وقف ميليشيات الدعم السريع الاتجار بالبشر .
في هذا السياق ، وكما ذكرنا في مقالة سابقة ، وفي يوم الخميس 20 يونيو 2019 ، صنفت وزارة الخارجية الامريكية حكومة حمدوك من الدول التي تمارس الإتجار بالبشر..
Trafficking in Persons –TIP
يشمل تصنيف السودان من الدول التي تمارس الإتجار بالبشر ، على عدد من  العقوبات الأمريكية علي حكومة الرئيس حمدوك ، نذكر اربعة منها ادناه ، مثالاً وليس حصراً :
واحد :
امر ترامب ممثليه في صندوق النقد الدولي وفي البنك الدولي وفي كل مؤوسسات التمويل والانماء الدولية التصويت ضد السودان ، بشكل راتب ومُستدام ، في أي مسعي للسودان للحصول علي قروض أو إعانات او منح او استثمار ، حتى يخرج السودان من هذا التصنيف .
اتنين :
طلب ترامب من المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي بإستخدام كل ما بوسعه وفي مقدوره لرفض أي طلب للسودان للحصول علي قرض أو أي دعم مالي من الصندوق ، حتى يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول التي تمارس الاتجار بالبشر .
وكرر ترامب نفس الطلب لرئيس البنك الدولي ، ولبقية البنوك التنموية الدولية والاقليمية .
تلاتة :
لن تقدم الولايات المتحدة للسودان اي إعانات غير انسانية وغير تجارية حتى يخرج من هذا التصنيف :
Non humanitarian, Non Trade related Assistance.
اربعة :
إمتناع الولايات المتحدة عن تقديم أي دعم لمشاركة أي من الموظفين التابعين للسودان في مجالات التبادل الثقافي حتى يخرج السودان من هذا التصنيف .
مقاطعة كاملة وشاملة ، رغم ما ينبح به مضيفو الرئيس حمدوك في واشنطون من حقائق بديلة ؟
لمزيد من التفاصيل ، يمكنك يا حبيب ، الرجوع لمقال السفير نصرالدين والي في صحيفة سودانايل بتاريخ 3 اكتوبر 2019 . بعنوان :
شبح الإتجار بالبشر يلاحقنا، ولا رفع للعقوبات... رؤية دبلوماسية ؟
إذن ينطبق على الرئيس حمدوك مقولة حلم الجيعان عيش ، ولكن لن يستطيع الرئيس حمدوك الحصول على العيش ، وحكومته عليها عقوبات بالكوم ، بسبب وضعها في قائمة الدول التي تجند الاطفال وفي قائمة الدول التي تمارس التجارة بالبشر ... من ضمن عقوبات اخرى بالكوم واهمها وضع السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب .
وحتى لا نبخس الرئيس حمدوك اشياءه ، نختم بالاشارة الى ثلاث امور ادناه :
اولاً :
كانت زيارة الرئيس حمدوك لواشنطون بدعوة رسمية من السفير دونالد بووث المبعوث الامريكي الخاص للسودان ، وهو الذي حدد اسماء الوزراء المدعوين ، واستقبل الوفد في مطار واشنطون ، وعمل على حسن اقامتهم ، وعقد لهم المقابلات والحوارات في واشنطون مع كل من هب ودب من اهل النظر الامريكيين في المسالة السودانية .
نذكر بهذه المعلومة ، حتى يعرف القارئ الكريم ان الرئيس حمدوك لم يقحم نفسه على اولاد العم سام ، الذين خذلوا قوش في اللفة ، وهو الذي كان يلعق تراب احذيتهم ويصرخ :
احوووووو...
ثانياً :
نعم ... قابل الرئيس حمدوك في واشنطون كل من هب ودب من اهل النظر في المسالة السودانية ... لم يترك حجراً تحته امر سوداني إلا وقلبه .
نظمت وزارة الخارجية الأمريكية حفل غداء رسمي مدنكل بالجداد الرومي ، داخل مبانيها على شرف الرئيس حمدوك والوفد المرافق له، وأم الحفل لفيف من كبار مسؤولي الوزارة ، وعلى راسهم : الرجل الثالث في وزارة الخارجية الامريكية ، وتيبور ناجي، مساعد الوكيل للشؤون الأفريقية، وماكيلا جيمس، نائبة مساعد الوكيل لشرق أفريقيا، وكبار مستشاري الوكيل.
التقى الرئيس حمدوك والوفد المرافق له وزير الخزانه ، مساعد وزير الدفاع، رئيس وأعضاء المفوضية الأمريكية للحريات الدينية، مديرة وكالة الإستخبارات المركزية، رئيس اللجنة الفرعية للشئون الخارجية في مجلس الشيوخ ، رئيسة اللجنة المعنية بأفريقيا في مجلس النواب ، ورئيسة كتلة النواب الأمريكيين الأفارقة بالكونغرس.
أقام مجلس الأعمال الأفريقي الأمريكي حفل غداء على شرف الرئيس حمدوك والوفد المرافق له أمه عددٌ من كبار رجال المال والأعمال الأمريكيين ، الذين خاطبهم الرئيس حمدوك .
استضاف مجلس الاطلنطي الرئيس حمدوك والوفد المرافق له في ندوم محضورة .
كان الرئيس حمدوك مشرفاً ومحدثاً لبقا ، بل رجل دولة بحق وحقيق ، في كل هذه الفعاليات المذكورة اعلاه .
ثالثاً :
دعا الرئيس حمدوك ، كل من التقاهم ، خصوصاً اعضاء الكونغرس ، طرد مخاوفهم وشكوكهم بخصوص مشاركة المكون العسكري والامني في السلطة الانتقالية .
الا يذكرك موقف الرئيس حمدوك بموقف الشاعر الجاهلي عمرو بن معدي ، الذي قال :
لقد اسمعت لو ناديت حياً ...
ولكن لا حياة لمن تنادي .
ثم هل عرفت الخازوق الذي اجلس عليه اولاد العم سام الرئيس حمدوك ، ام تحتاج لمساعدة صديق ؟