المتاريس بقلم علاء الدين محمد ابكر

المتاريس بقلم علاء الدين محمد ابكر


12-05-2019, 01:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575504012&rn=0


Post: #1
Title: المتاريس بقلم علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 12-05-2019, 01:00 AM

00:00 AM December, 04 2019

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر





[email protected]
لا اتوقع ان يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريبا والبسبب اعتقاد الادارة الامريكية في عدم قيام الحكومة الحالية باتخاذ خطوة جادة نحو اجتثاث الافكار المتطرفة مثل حل وحظر الجماعات المتطرفة الاخري وتفكيك منظومة الموتمر الوطني وادراج هولاء كحركات ارهابية باعتبارها كانت تلعب في الماضي وحتي الان دور كبير في زعزعة استقرار البلاد و المنطقة
تلك الجماعات الارهابية تبنت العنف خيار لها وذلك منذ الانقلاب العسكري علي التجربة الديمقراطية في عهد حكومة السيد الصادق المهدي سنة1989م
تواصل نظام الانقاذ الانقلابي في ذلك الوقت مع جماعات ارهابية عالمية حيث تمت استضاف اسامة بن لادن زعيم. تنظيم القاعدة والعمل علي عقد المؤتمر الشعبي والعربي والاسلامي في مطلع تسعينيات القرن المنصرم الذي ضم شخصيات ارهابية خارجة علي القانون وبعضهم مطلوب. دوليا

تظل تركة النظام البائد تثقل كاهل الدولة السودانية والعالم ينظر الينا وينتظر منا ماذا سوف نفعل نحو تطبيق العدالة ومحاسبة رموز نظام الانقاذ المتورطين في جرائم انتهاك حقوق الانسان النظام البائد خاصة ملف ازمة اقليم دارفور
رضع الموتمر الوطني من ثدي تنظيم ارهابي عالمي والدليل علي ذلك ان قادتهما مطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية وبكل اسف لم يتم محاكمة اي واحد منهم حتي الان بالتهم الاساسية حيث يحاكم المخلوع البشير امام القضاء في قضايا مالية. لا تقارن بجرائم الحرب التي وقعت في مناطق مختلفة بالسودان
ان زيارة معالي السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الي اقليم شمال دار فور ومخاطبة النازحين اول امس تمثل فاتحة. خير لعهد جديد وسلام قادم وقد اثلجت تلك الزيارة صدور الجميع والمطلوب هنا من معالي السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ان يسعي الي الوصول إلى اتفاق سلام مع حركات الكفاح المسلح يكون شامل ويراعي مطالب المتضررين من ضحايا العنف والاغتصاب والتهجير وتعويضهم عن ما لحق بهم اصرار و يمكن لهذا الغرض ان يكون هناك صندوق مساعدات دولي من اصدقاء السودان مقابل فتح باب الاستثمار لهم في البلاد خاصة تلك الدول التي كانت تستقبل السودانيين علي ارضيها ابان العهد المقبور بما فيهم الولايات المتحدة التي استقبلت عدد كبير من ابناء السودان فنحن لا نحمل عداء مع اي شعب من شعوب العالم فقط نريد ان تسود العدالة والمصالح المشتركة وتلك لاتضر امننا القومي فمن حقنا كدولة مستقلة ذات سيادة ان نراعي مصالحنا العليا التي هي فوق كل شي
نعود الي موضوع رفع اسم بلادنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب ان هذا الملف يحتاج الي جهد كبير من الحكومة الانتقالية تكون نقطة البداية بسن قانون لمكافحة الإرهاب و محاربة الفكر المتطرف والعنف وضبط الخطاب الديني في المنابر وعدم استغلالها في دس السم في الدسم وتمرير سياسة تجميل النظام البائد والاهتمام بملف التنمية الاقتصادية وتامين الثورة من تربص النظام المقبور وتفكيك الاجهزة الاعلامية الموالية للنظام المقبور التي تعمل علي السخرية من الحكومة المدنية والتحريض عليها والتحية هنا للمجلس السيادي وهو يشرع في فتح بلاغ ضد احد رموز النظام المقبور حاول التطاول علي رموز مجلس السيادة و كما يقال ان اول الغيث قطرة
اضافة الي وضع قانون للعزل السياسي لعناصر النظام البائد علي غرار ما حدث لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ذلك القانون عمل علي منع كل من انتسب الي البعث من ممارسة اي عمل سياسي ولو تحايل بانشاء حزب جديد والسودان محتاج الي مثل هذه القوانين لاجل تنظيف مرافق الدولة من فلول النظام المقبور و وبالتالي لن يكون هناك فراغ اداري بالدولة فهناك الالف من الشباب الثوار العاطلين عن العمل بالداخل والخارج وهم علي اتم استعداد لشغل تلك الوظائف
ان ما يحدث هذه الايام من ازمات في البلاد لهو دليل علي وجود خلايا الدولة العميقة في مفاصل المجتمع والحل كما يقولها الثوار في البل وعلي معالي السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اسناد امر الرقابة الشعبية الي الثوار فهم الاحرص علي حماية الثورة من الانهيار يمكن لهم ممارسة دور. رقابي بشكل عام علي كل مرافق الدولة عبر لجان المقاومة في الاحياء ومواقع العمل يمكن الاستعانة بقوات الشرطة و الانتشار في الاسواق والمواقف لحماية ظهر لجان التسير المكونة من الثوار. لتنفيذ. الرقابة علي الموصلات والاسواق وضبط اسعار السلع والمستشفيات والضرب بيد من حديد علي كل متلاعب بقوت المواطن
حينها يمكن للسيد حمدوك من الذهاب الي الولايات المتحدة الأمريكية واثق الخطى ويطالب برفع اسم بلادنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب تلك الصفة التي لا تشبه اخلاق وصفات شعبنا الكريم ولكن بسب سياسات نظام الكيزان المقبور صار اسم السودان مقرون بالارهاب ولكن بعزم الرجال وصمود النساء ودعاء الاطفال نستطيع خلال فترة وجيزة تجاوز كل تلك الصعاب والوصول الي مصاف الدول العظمي

علاء الدين محمد ابكر