حمدوك يعيد مشهد بنك الشمال مع أمريكا..الخزي والعار لك.... بقلم د.أمل الكردفاني

حمدوك يعيد مشهد بنك الشمال مع أمريكا..الخزي والعار لك.... بقلم د.أمل الكردفاني


12-04-2019, 02:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575465850&rn=1


Post: #1
Title: حمدوك يعيد مشهد بنك الشمال مع أمريكا..الخزي والعار لك.... بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 12-04-2019, 02:24 PM
Parent: #0

01:24 PM December, 04 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




صدمة...
لا... بل صاعقة حين قرأت حوار الاذاعة الوطنية العامة الامريكية مع حمدوك....
شعرت بأنني صغير جدا وأن هذه الرقعة السوء دانية أضيق من خرم إبرة.
سألت بجزع من أرسل لي الحوار المنقول عن صحيفة الأحداث:
- هل هذا الحوار مفبرك.
لكنه لم يجبني...
ذهبت الى قوقل وبحثت عن هذه الإذاعة متمنيا أن تكون مجرد وهم اختلقته صحيفة الأحداث أو الثورة المضادة.

لقد تهالكت على مقعدي بعينين ضيقتين...لقد كان طلب البشير الحماية من روسيا أمام بوتين رحمة بالنسبة (للاستجواب والتحقيق) الذي خضع له حمدوك من حتة مذيع (بمحطة راديو) ، وحمدوك المصاب بالهلع يجلس كتلميذ أمام ناظر المدرسة ويتلقى الصفعات...يتلقى الإهانات...ويدير خده الايسر ثم الأيمن ثم الأيسر حتى أن المسيح ما كان ليحتمل كل ذلك.
ماذا يحدث عليكم اللعنة؟
ألم يشاهد هؤلاء كيف كان رؤساء السودان من قبل يملأون مقاعدهم بالهيبة والأنفة عندما يتحدثون إلى صعاليك أمريكا من امثال المذيع التابع للمخابرات الامريكية تشانغ هذا اذا نزلوا إلى مستوى مذيع.
اسماعيل الأزهري يرفع راية استقلالنا بكل عظمة وكبرياء فيحني البريطانيون رؤوسهم.
عبود يتم استقباله استقبال الفاتحين من رئيس امريكا وملكة بريطانيا ويمدون أيديهم لمصافحته وهم يرتجفون...مصافحة رئيس اكبر دولة في أفريقيا والوطن العربي. أما نميري .. الدكتاتور فكان كالأسد حين ينصب قامته الرياضية الممشوقة كالإله أباداماك فيضطر رؤساء الغرب والعرب والعجم لرفع كعوب أحذيتهم ليصلوا إليه.
ثم
ضاع الأمس مني
وانطوت في القلب حسرة...
البشير أصبح متسولا لكل من هب ودب.
يطلب الحماية من روسيا ضد أمريكا..يطلبها علنا كمن يختفي وراء أمه...
ثم ابتلانا الله بحمدوك الذي تحول إلى صبي مضطرب يتعرض للاغتصاب أمام العالم ..لا ..بل يذيعها على الملأ وهو يتلقى تحقيقات الأمريكي ال#################### تاشنغ:
يقول تشانغ:
- لا يزال الجلد شكلا قانونيا للعقاب. هل انت مستعد لإجراء (المزيد) من الاصلاحات؟
ما هي اجابة حمدوك:
- نحن (مستعدون) وسعداء وجاهزون.
ثم قلب الامريكي ال#################### المجن وبدأ مسرحية الجلد والإهانة:
(حسنا. لقد أوضحت لماذا يحتاج السودان إلى مساعدة الولايات المتحدة ، لكن قل لي لماذا يجب على الولايات المتحدة مساعدة السودان؟
(قل لي...) ضعوا تحت هتين الكلمتين الف خط.. (قل لي) .. أوهكذا يتحدث تشامب مع فلادمير بوتين..
قل لي لماذا يجب على الولايات المتحدة ان تساعدكم؟
إنه يتحدث مع حمدوك كما يتحدث صاحب العمل مع العامل او من يطلب وظيفة معه.
الأسلوب الامريكي المستفز الذي علم العالم الكذب...لا احد يعرف كيف يمارس الأمريكي الاستفزاز عندما تطلب منع شيئا كما أعرفه وأنا من قرأت الكثير من مؤلفاتهم الأمنية والسياسية.
مع ذلك فما هي اجابة حمدوك..
حمدوك يرد كعبد لأمريكا محاولا تحويل الحديث للمصالح الأمريكية فيلقمه تشانغ حجرا ملتهبا ويختها ليهو في الواطة:
- وراء مصالح الولايات المتحدة؟
وحمدوك وبلا خجل يرد: نعم..
نحمي مصالح امريكا..
وحمدوك الأهطل يستشهد بليبيا وسوريا واليمن.. هل يعتقد حمدوك أن امريكا لو أرادت حسم كل المشاكل في تلك الدول فستعجز عن ذلك.
هل يعتقد حمدوك وهو يعرض أن يكون السودان عميلا لأمريكا أن الولايات المتحدة عاجزة عن ايجاد عملاء لها من رؤساء وملوك وامراء...
وهل فعلا أمريكا لو احتاجت لحماية مصالحها فستلجأ لحمدوك أم لحميدتي؟
أيهما اولى؟
حمدوك الشخصية المهزوزة الخانعة وبلا أي قوة أم حميدتي الذي أصبح يغزو ليبيا وتشاد بل ويتطاول على اريتريا دون ان يرتد له طرف؟
امريكا ستحتاج لحفتر أم لموظف سابق في المنظمات لا يملك من أمره شيئا سوى السجود بلا حياء عارضا حماية مصالح أمريكا وطالبا حمايتها.
نفس عقلية البشير التي أهدرت تاريخ شعب كامل ناهض فيه دراويش يحاربون بالعشر جيوش الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وقطعوا رأس غردون باشا الذي أهان شعوب آسيا ونكل بها حتى أن شعوب آسيا كلها وقفت على أمشاط أقدامها حين سمعت ليس بمقتل غردون فقط بل بقطع رأسه.
خسئت يا حمدوك...
واستمر تشانج يمارس أستاذيته على حمدوك ويجعل من طلبات أمريكا محط اسئلته:
- حسنا ، أحد أكثر اهتمامات (الولايات المتحدة) أهمية هو ما اذا كان بامكان السودان أن يتحول بعيدا عن ماضيه ليس فقط كداعم للاهراب ، ولكن أيضا كمتعدي لحقوق الانسان ، أعني ؛ كيف يمكن لهذه الحكومة الانتقالية أن (تقنع الولايات المتحدة) بأن السودان قد تحول بالفعل وأنها سوف تتحول تجاهه؟
لو كنت محل حمدوك لذكرت تشانج بأبو غريب وهيروشيما ونجازاكي وغوانتنامو... أما حمدوك فقد انهار تماما وأصبح كالجثة بيد غاسلها أمام تشانج:
- حسنا ، أعتقد أنه ينبغي (عليهم) الحكم علينا فقط مما فعلناه خلال الشهرين الماضيين.
يطلب أن تحكم عليك امريكا...؟
كالصبي مع والده.
ثم انهار حمدوك بعدها ولم يعرف كيف يجيب على اسئلة واضحة حول محاكمة حميدتي والبشير والمحكمة الجنائية..
حمدوك تحول لمصاب باضطراب التفكير والنطق... يهذي كما يهذي من مسه الشيطان...
وانتهى اللقاء بنتيجة واضحة...
أولا:اهانة كرامة الشعب الذي يهين نفسه فأهانه الله فهان على نفسه وغيره.
والنتيجة الثانية أن حمدوك ليس سوى واجهة مدنية لحكم عسكري.

اذا كان الشعب سعيدا بذلك واعتقد أنه سيكون سعيدا ؛ فيوم أن صافح طه عثمان الجاسوس ترامب في السعودية انطلقت المانشتات ووسائل التواصل الاجتماعي وهي تهزج بهذه المصافحة..بل كتبت الصحف حينها: ترامب يصافح طه...
وليس طه يتمكن من مصافحة ترامب...
ولولا أن العبط والبلاهة لم يبلغا بهذا الشعب مداهما لقرأنا:
- نقلت الصحف العالمية أن شخصا ما اسمه ترامب صافح السيد طه عثمان مدير مكتب الرئيس.

لماذا هذا الشعب مهزوز إلى هذه الدرجة؟
لماذا لا يحكمنا رجل دولة ملوي هدومو؟
لماذا يشعر الشعب بل ومن يحكمونه بأنه من حقهم تلقي الصفعات من أي أجنبي؟

طيب..
أنا ادعوا الى استفتاء شعبي عارم حول تحول السودان لولاية ضمن ولايات امريكا..الخمسين
وكدة ننتهي من هذه الاسطورة المسمى دولة السوء دان...
على الأقل نتعلم كيف نحترم دولتنا عبر احترام انسانها لانسانها.
مؤسف..