التشبيهــات حيــــن تبلغ درجـــــة المبالغة والضحـــــــك !!

التشبيهــات حيــــن تبلغ درجـــــة المبالغة والضحـــــــك !!


12-01-2019, 08:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575185572&rn=0


Post: #1
Title: التشبيهــات حيــــن تبلغ درجـــــة المبالغة والضحـــــــك !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 12-01-2019, 08:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

التشبيهــات حيــــن تبلغ درجـــــة المبالغة والضحـــــــك !!

عادةُ في أرجاء السودان يشتهر أهل منطقة من المناطق بإجادة تلك التشبيهات الدقيقة العجيبة .. وهؤلاء عادةُ يضحكون الناس بتلك التشبيهات المبالغة اللطيفة.. وهي تشبيهات تكاد تطابق واقع الحال مائة في المائة .. ولكن معظم الناس في المناطق الأخرى يخشون من أهل تلك المناطق .. ويقولون أن هؤلاء أصحاب عيون مهلكة .. ويستعيذون بالله من رميات ( العين !! ) .. ويقولون : ( العين تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر!! ) .

• دخل أحدهم في مكتب من مكاتب الحكومة .. وكانت تلك المكاتب تتداخل مع بعضها بأبواب عديدة .. بحيث أن الزائر لها لأول مرة إذا دخل فيها من الصعب عليه أن يخرج منها مرة أخرى إلا بإرشاد أهل المكتب .. وأخونا ذلك حين انتهى من مهمته أراد أن يخرج .. ولكنه لم يتمكن من ذلك .. فقال منزعجاُ : ( بالله عليكم ما هذه المكاتب التي تشبه متاهات الأذن في الإنسان ؟؟!! ) .

• ذلك النوع من البلاط البلدي يصنع من القطع المكسرة للبلاط الأصلي .. حيث يحتوي على ( كسار البلاط من مختلف الأشكال والألوان ) .. وفي نهاية المطاف فإن البلاطة المبتكرة تتكون من أشكال غير منسقة من البلاط وبرسومات وألوان متباينة .. وحين دخل أحد هؤلاء الذين يجيدون ذلك النوع من التشبيه في غرفة بلاطها بنفس الشكل صاح قائلاُ : ( ما هذا البلاط الذي يشبه قصاصات القماش تحت الترزي ؟؟؟ !! ) .

• فريق الشباب لكرة القدم لمنطقة من تلك المناطق كان يعلب ضد فريق الشباب لقرية أخرى مجاورة .. وأثناء اللعب كان أعضاء الفريق يلوكون اللبان مما أوجد تلك الرغوة البيضاء في مؤخرات الشفاه بالجانبين .. وقد أنهزم ذلك الفريق في تلك المباراة .. فغضب أحد زملائهم الذين كانوا يقفون خارج الميدان وصاح فيهم قائلاُ : ( بالله عليكم تعالوا وأخرجوا برا الميدان .. وأنتو عاملين خشومكم زي خشوم صغار العصافير في الأعشاش !!! ) .

• اتفق الشباب للذهاب في مشوار .. وكان بينهم أحد أبناء تلك المناطق .. فطلب منهم أحدهم أن ينتظروا حتى يلبس ويخرج إليهم .. وبعد دقائق قليلة خرج وهو يلبس بنطلوناُ أحمراُ وقميصاُ أسوداُ .. ولما شاهده قال لمن يقف حوله : ( أنظروا لفلان كيف يشبه الزردية في الورشة !!! ) .

• أحد هؤلاء أنجبت له الزوجة تؤم من الأطفال .. وذات يوم والأطفال مازالوا في المهد طلبت منه الزوجة أن يجلس بجانب الأطفال حتى تدخل وتعد له العشاء .. فجلس فوق السرير طفل يرقد على جانبه من اليمين والآخر يرقد على جانبه من اليسار .. ثم بدأ أحدهم في البكاء وعندما أجتهد وتم إسكاته بدأ الثاني في البكاء .. وهكذا لمدة نصف ساعة وهو يجتهد في إسكات هذا ليبكي الآخر .. وعند ذلك ناد زوجته قائلاُ : ( تعالى قوام لأطفالك هؤلاء العاملين زي تلفونات الكبانية !!! ) .

• عندما رحلوا لمنطقة ( خشم القربة ) لأول مرة أصر أحد أبناء ( حلفا ) أن يحاكي العرب في تلك المنطقة .. فأشترى جملاُ كبيراُ ثم أوقفه في زريبة أمام منزله .. وكان العرب الذين باعوا له ذلك الجمل بحكم العشرة والمعرفة الجديدة يحبون أن يمازحوا ذلك الحلفاوي كثيراُ .. وفي ذات مرة بدأت الأمطار تهطل بغزارة بمنطقة القربة ,, واستمرت تلك الأمطار في الهطول لمدة ثلاثة أيام .. وحينها فكر أبناء العرب في ممازحة ذلك الحلفاوي .. وخلسةُ أخذوا جمل الحلفاوي وأخفوه بعيداُ .. ثم ربطوا في مكان الجمل جملاُ يافعاُ عمره شهر تقريباُ .. ثم نادوا الحلفاوي ليخرج ويشاهد أحوال الجمل .. ولما خرج الحلفاوي من بيته وشاهد ذلك الجمل الصغير المربوط في مكان جمله صاح قائلاُ : ( لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ،، لو استمرت تلك الأمطار ليوم آخر فإن جملي سوف يذاب كلياُ عن الوجود !!!! ) .

• جماعة من هؤلاء كانوا ضيوفاُ لدى البعض وكانوا جائعين .. ثم طلبوا من صاحب الدار أن يعجل لهم بالطعام فوراُ .. فرحب بهم صاحب الدار ثم سألهم قائلاُ : ( لدينا حالياُ فقط ذلك الفسيخ فهل كلكم تأكلون الفسيخ ؟؟؟؟ .. فأجاب أحدهم قائلاُ : ( أما أنا فأكل الفسيخ وأتوضأ به .. أما هؤلاء الإخوة فإذا وجدوا ذلك الفسيخ بالقدر الكافي فيستحمون به بالليف والصابون !!! ) .

• أحد أبناء تلك المناطق المشهورة بالتشبيهات الدقيقة دخل ذات يوم في بيت من البيوت .. ثم وجد فيه شخصاُ نائماُ وهو يشخر بصوت عالي جدا وبوتيرة في غاية التناغم والانتظام .. فقال : ( هذا الشخص يمكن أن يحي الحفلة طوال الليل دون الحاجة للفنان والموسيقى !!! ويمكن أن يرقص عشرة من البناء !! ) .

• كانت الحبوبة كبيرة جداُ في السن .. وأرادوا أن يأخذوها لبيت أحد أبناء أحفادها .. وكان البيت قريباُ .. ولم يجدوا الوسيلة في ذلك إلا عن طريق حملها في قفة .. وذلك في الظلام بعد المغرب حتى لا يشاهدهم أحد .. كان اثنان من الأحفاد يمسكون بمقابض القفة باليمن والشمال .. ثم ساروا بها في الدرب .. فصادفهم أحد هؤلاء أهل التشبيه الدقيق ولما شاهدهم سألهم قائلاُ : ( ما هذا الذي تحملونه في القفة ؟؟ هل ذاك مولد كهرباء ؟؟؟؟ ) .

• أحد هؤلاء أصحاب التشبيهات وقف في صفوف الخبز طويلاُ .. وحين اشترى الخبز لم تعجبه أحجام وأشكال الخبز .. وعند ذلك أمسك خبزاُ في اليد وخاطب صاحب الخبز قائلاُ : ( بالله عليكم ما هذا المخبز الهزيل مثل شبشب النسوان ؟؟!!! ) .