عزاء ومؤاساة واجب في وفاة العمة حسنة موسي ( دا أسني ) بقلم حيدر محمد احمد النور

عزاء ومؤاساة واجب في وفاة العمة حسنة موسي ( دا أسني ) بقلم حيدر محمد احمد النور


11-30-2019, 09:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575145333&rn=1


Post: #1
Title: عزاء ومؤاساة واجب في وفاة العمة حسنة موسي ( دا أسني ) بقلم حيدر محمد احمد النور
Author: حيدر محمد احمد النور
Date: 11-30-2019, 09:22 PM
Parent: #0

08:22 PM November, 30 2019

سودانيز اون لاين
حيدر محمد احمد النور-
مكتبتى
رابط مختصر





بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ۞

صدق الله العظيم

بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره الذي كتب علي خلقه اجمعين الموت والفناء في هذه الفانية قال تعالى :

كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام .
وقال تعالى :

كل شئ هالك الا وجهه

تلقينا فاجعة رحيل العمة حسنة موسي ( دا اسني )
ورغم مرور ث أيام علي الرحيل المر التي افقدتني قواي ولم اتمالك الوقوف . ولم اتمكن لهول الفاجعة وشدة وقعها علي نفسي ولم اتمكن حتي في ان ارد علي احد من المؤدين واجب العزاء في وسائط الاتصال المتعددة التي انهالت علي بداخل السودان ومعظم ارجاء الدنيا .
انها الصدمة وهول الفاجعة الكبرى التي قد تصيب الإنسان أحيانا ولا سيما في فقد عزيز ، فتتركه مفجوع القلب لا يعرف معنى السعادة، والأمان ، ولا الحنان، والطمأنينة لهذه الدنيا الفانية .

لقد كانت رحمها الله رحمة واسعة يوم رحيلها يوم الاثنين ذات يوم وفاة والدنا رحمه الله رحمة واسعة ، وكانت في نفس الساعة ، وتلقيت نبا الرحيل المر من نفس اختي جليلة محمد احمد النور اوﻻ ، وسبحان الله وفي نغس الساعة وفي مكان لا تبعد الا كليو متر او اقل من ذات المكان .

أشكر بشدة الاخوة والاصدقاء والرفاق والزملاء الذين لم يبارحو مكاني للحظة منذ ان تلقينا الخبر الحزين ، أسأل الله أن يتقبل صالح الدعوات ، والقران الكريم التي تلوتموه علي روحها الطاهرة
اسال الله ان يتقبلها وينفعها وينفع جميع موتي المسلمين .
والعزاء بصغة خاصة لط للا خوة

الاستاذ احمد النور محمد احمد النور .

والاستاذ عامر محمد احمد النور
والاستاذة زهراء محمد احمد النور .
لله ما اعطى ولله ما اخذ وكل شيء عنده باجل مسمي فلتصبرو ولتحتسبو .

موتها رحمها الله رايتها في المنام مرارا كغيرها من كثير من حوادث الزمان التي تظهر ارهاصاتها ومقدماتها برؤي وقلق وسهاد اوغيرها من النذر , حيث رأيت رؤية في أول منامي و اتصلت بعدها فورا لوالدتي متعها الله والعافيه وسألتها عن العمة حسنة رحمها الله التي غالبا ما أجدهما معا ، أما تالين لكتاب الله تعالى أو مستمعين للتفسير أو اجتمعوا لفعل خير ما .
حين سالتها عنها قالت لي انها رجمها الله اليوم مريضة ( شوية ) ، وتحدثت مع الأخت زهراء محمد احمد النور عن صحتها وحاولت أن أتحدث معها فلم أتمكن ، وكان اتفاقنا معا أنما لا نملك غير ان ندعو الله لها بالشفاء العاجل .

وبعد الدعاء لها بالشفاء العاجل رأيت مرة ثانية رؤية وبعد بعض الايام وانا منكب ومنشغل نقل لي الخبر اليقين برحيلها من هذه الفانية .

لقد كانت رحمها الله رحمة واسعة اول من اصطحبني معها الي السوق الكبير بزالنجي ودخلت السوق برجلي بمعيتها .
و صلينا معها في مسجد السوق الكبير صلاة الجمعة واول من ساقتني الي المسجد الكبير وذهبنا معا لمزعتنا التي لا تبعد كثيرا في ذات اليوم .

لقد كانت رحمها الله رحمة واسعة طبيبة أسنان ماهرة تشفي مرضاها بالاعشاب الطبيعيه ، وبطريقة سهلة التركيب ، عجز حتى الآن أن يكتشف الطب الحديث واطباء الاسنان في أكبر وأعرف مستشفيات الارض أن يأتو بمثلها في طب الاسنان .
واستحقت ( دا أسني ) رحمها الله بجدارة حق براعة الاختراع في طب الاسنان لولا ظلم الدولة السودانية علي البارعات والبارعين في الهامش .

كما كانت رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جنة الفردوس الأعلى خير الجنان آية من آيات الله في المرح والمزاح والدعابة مع الصلات الواسعة .

كما كانت حياتها كلها خيرًا ... حياة المومنة بالله التي ما شبعت من خير فاللهم اجعل منتهاها اليوم جنة الفردوس الأعلى خير الجنان كما بشر بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المومن لا يشبع من خير حتي يكون منتهاه الجنة
ما رايتها أو اتصلت بهم أو تحسستهم منذ عرفتهم لما يزيد علي الخمسة والثلاثون عاما الا في الخير أما راكعة ساجدة لله رب العالمين أو ذاهبة الي المساجد أو تالية
لكتاب الله تعالى أو مستمعين للتفسير والدين أو متعلمين أو سائلين عن مسألة من مسائل الفقه الإسلامي . أو ذاهبة لمزعتها أو في وجه من وجوه الخير الكثيرة .

كما كانت رحمها صوامة قوامة قل وندر أن تصلي صلاتي العشاء والجمعة الا في المسجد اما صلاة الفجر فدوما كانت تاديها في المسجد .

اللهم ارحم صيامها وطول قيامها ونور قبرها ويوم القيامة بالنور التام فإنها كانت من الذهبات في الظلم الي المساجد كما جاء البشري على لسان نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
لم تبارح صورتها التي ارتسمت في مخيلتي بقوة ولو للحظة واحدة .. باناقتها .. ورشاقتها وخفة حركاتها ونشاطها منقطع النظير . .خفة ظلها .. ودعابتها... وقدرتها الفائقة على تفريغ الأجواء المشحونة بسهولة ويسر وبطرقتها الفريدة .

ورغم أن حسابي على الفيس بوك قد أغلقت لفترة طويلة .. ولا يظهر المنشورات الا لفئة قليلة من الاصدقاء .

لكنها فتحت بابها اليوم وبكل سهوله واريحية لانشر فيها هذا المنشور ارجو أن يصل الجميع .

كما اكرر رجائي في أن يستمحيني الجميع عذرا وخصوصا الذين اتصلوا في وسائط الاتصال المتعددة ولم نرد عليهم أو الذين لم نتصل بهم بعد من الإخوة والأخوات فقد حلت بنا ما اشغلنا وطغي علي الم الفراق المر أو بالأحرى لم اتمالك نفسي ولم اتماسك بعد أسأل الله أن يرزقنا جميعا التماسك وان يقونا على الفقد الجلل. .
انا لله وانا اليه راجعون .

اللهم اغفر لها وارحمها واسكنها فسيح الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

حيدر محمد احمد النور