إيران وإسرائيل في عباءة واحدة بقلم جورج ديوب

إيران وإسرائيل في عباءة واحدة بقلم جورج ديوب


11-26-2019, 04:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1574740312&rn=0


Post: #1
Title: إيران وإسرائيل في عباءة واحدة بقلم جورج ديوب
Author: جورج ديوب
Date: 11-26-2019, 04:51 AM

03:51 AM November, 25 2019

سودانيز اون لاين
جورج ديوب-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر




ردا على اتهامي بالوقوف إلى جانب الرجعية العربية ضد محور المقاومة الذي تدعي إيران قيادته أقول : أنا قومي عربي أنشد الوحدة العربية وحرية الوطن العربي وإقامة النظام العربي العادل الذي يحقق المساواة وتحقيق العدالة الإجتماعية بين كافة فئات الشعب دون تمييز مهما اختلفت معتقداته . وأنا لست مستقلا بين من يضمر الشر والإيقاع بالأمة العربية وبين من يضحي من أجل تحقيق أهداف الأمة العربية , فأنا إلى جانب من يسعى إلى تثبيت الهوية العربية وفي صفوف المناضلين لتحقيق مستقبل زاهر للأمة التي ننتمي إليها . وأنا لست محايدا وأرفض تخييري بالوقوف إما إلى جانب إيران أو إلى جانب أميركا والكيان الصهيوني , لأنني عربي أولا وأخيرا وأرفض تغريبي عن عروبتي لصالح إيران أو غيرها .
الكيان الصهيوني دولة احتلال واغتصاب يجب مقاومته حتى تحرير كامل التراب العربي المحتل , ولا خلاف على ذلك بين عموم الشعب العربي , وإيران لا تختلف بأطماعها عن الكيان الصهيوني , ولم تقف في يوم من الأيام إلى جانب العرب لتحقيق أهدافهم , وإن ادعت زورا أنها دولة مقاومة , لأنها دولة احتلال مثلها مثل الكيان الصهيوني , فهي تحتل أراض عربية شاسعة المساحة مثل عربستان والجزر العربية الثلاث التابعة للإمارات العربية التي تقدر مساحتها 350 ألف كيلو مترا مربعا أي ما يعادل مساحة سوريا ولبنان وفلسطين والأردن مجتمعين , لهذا فإن الإدعاء بأنها دولة مقاومة هو ادعاء باطل لا سند له , لأنها لم تقدم لحد الآن شهيدا واحدا على أرض فلسطين , ولم تدخل في مواجهة مع دولة الإحتلال , فكيف يمكن وصفها أنها دولة مقاومة ؟
إن الجرائم التي ارتكبتها في العراق بعد الإحتلال وتسلمها الملف العراقي من قبل الولايات المتحدة , بتشكيل مليشيات تابعة لها وتأتمر بأمرها تلك المليشيات التي انتفض الشعب العراقي ضدها نتيجة الفساد والسرقات الذي مارسته وكأنها لا تنتمي إلى العراق وإنما إلى إيران ولا حرج إن مارست أبشع الموبقات بحق العراق وشعبه الأبي . ولا يمكن أن ننسى الحرب التي شنتها ضد العراق أواخر القرن الماضي التي دامت 8 سنوات كانت ترفض خلالها أي عرض لوقف إطلاق النار . ثم تعاونها مع الكيان الصهيوني بعد الإحتلال الأميركي لملاحقة العلماء العراقيين والطيارين واغتيالهم ثأرا منهم على دورهم في الحرب والتسبب في هزيمتعها .
أثناء كتابة هذه السطور بدأت القنوات الفضائية بثا مباشرا من بيروت المنتفضة ضد سلطة الفساد والمحاصصة الطائفية , وشروع حزب الله وعناصر من حركة أمل بالإعتداء على الثوار المطالبين بحقوق الشعب , التي اعترف حزب الله بأحقيتها ودعمه لتحقيقها , كما فعلت العصابات الحاكمة في لبنان , دون أن تباشر عمليا بوضع الحلول للأزمة التي يعيشها لبنان , وعوضا عن ذلك قام حزب الله الذي يدعي مقاومته للإحتلال الصهيوني وبمشاركة عناصر من حركة أمل التي يترأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالإعتداء على المتظاهرين وحرق خيامهم محاولا ن الإنتقام وترويع الناس وفض التظاهر بطريقة عنفية على الطريقة الإيرانية التي مورست ضد المتظاهرين الإيرانيين الذين انتفضوا مطالبين بتصحيح الأوضاع الإقتصادية بعد بلوغ نسبة البطالة ما يزيد عن 30 بالمائة , والسؤال الذي نوجهه لحزب الله وحركة أمل والداعمين لهما هو : لماذا قامت عناصر الحركتين با لإعتداء على المتظاهرين السلميين , أهذه مهامهم , ألايمكن اعتبار ما قاما به تجاوزعلى القوانين واستهتار بالسلطة القائمة وعدم الإلتزام بالسلم الأهلي ورفض تلبية حقوق الناس . لا عجب في ذلك إذا كان بالإمكان اعتبار تلك التنظيمات غير لبنانية ولا تعنيها مصالح الشعب اللبناني , خاصة إذا استمعنا لحديث قديم للسيد حسن نصرالله , كرر مثيلا له هذه السنة قال فيه : أنه في حال أصبح لبنان دولة إسلامية يمكن قيام نظام إسلامي فيه لكنه لن يكون دولة إسلامية مستقلة , وإنما سيكون جزءا من الدولة الإسلامية الكبرى بقيادة حاكم الزمان ونائبه بالحق الإمام الخميني قبل وفاته , ويضيف في تسجيل جديد يقر بقيادة علي خامنئي , يعني أن السيد نصرالله سيجرد لبنان من هويته العربية ويلحقه بالدولة الإسلامية الإيرانية .
إننا بكل صراحة وجرأة نقول أن الجماهير المنتفضة في لبنان والعراق أسقطا سلطة العمائم ورجال الدين أيا كان انتماؤهم وطائفتهم , ليس لسبب تعارضهم مع الدين وتعاليمه , وإنما لإبقاء الدين بعيدا عن ألاعيب السياسة وأساليبها الملتوية , وحرصا على صفائه ونقاوته . والثوار في كل من لبنان والعراق قد عروا الحكام الذين يعتمدون الأحكام الشرعية المقدسة ( كذبا ) لأنهم لم يركوا فاحشة إلا وارتكبوها , وقد تكون نهايتهم خاتمة أحلام الذين يسعون إلى قيام أنظمة دينية .
للتواصل : 0061434631501