صلاح قوش، زي الضُّل، ( دخل القَّشْ و ما قال كَّش!ْ) بقلم عثمان محمد حسن

صلاح قوش، زي الضُّل، ( دخل القَّشْ و ما قال كَّش!ْ) بقلم عثمان محمد حسن


11-25-2019, 09:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1574714053&rn=0


Post: #1
Title: صلاح قوش، زي الضُّل، ( دخل القَّشْ و ما قال كَّش!ْ) بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-25-2019, 09:34 PM

08:34 PM November, 25 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





* الفريق أول صلاح عبد الله قوش، المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات ، دخل الخرطوم يوم الأحد ١٧/١١/٢٠١٩ دون إرهاصات؛ و كان قد هرب أو تم تهريبه منها بليلٍ، قبل أشهر.. و ظنَنَّا أنه لن يجرؤ على العودة تحت أي ظرف، و لو في رحلة عابرة.. فالشارع كله ساخط عليه.. و صارت جملة "عفا الله عما سلف" جملة غير مبرِّئة للذمة في مصارف الشعب السوداني.. وأظهرت الجماهير مقتها و غضبها حتى على قيادات أحزاب (الهبوط الناعم) التي حاولت تلميع صورة قوش و إظهاره بطلاً أنقذ السودان من مصير ليبيا و سوريا..

* و سقطت تلك الأحزاب في قعر القاع.. و هي تتشبَّر.. و العياذ بالله..

* لكن هل دخل قوش السودان و خرج منه فعلاً..؟

* تم تداوُّل الخبر ليوم أو يومين.. ثم سكت الجميع عن تداوله.. و كأنه لا يعنيهم.. و هو يعنيهم حتى النخاع لأنه يتآمر ضد مستقبلهم الذي لا يزال في كف العسكر..

* لكن لماذا أتى قوش إلى بلد يعرف أن شعبه يمقته.. و لا مؤازرين له في البلد سوى القطط السمان و التماسيح و الذئاب و الانتهازيين و قيادات أحزاب (الهبوط الناعم) و عصبة اللجنة الأمنية التي كان يتسيدها في الماضي..

* إنه أتى لمؤامرة مقروءة مع فشل العسكر في تحويل مركب الثورة إلى الإتجاه المعاكس لها..
فهُوَ هوَ رأس الحيَّة و واضع خطط الفلول قبل و بعد إنقلاب اللجنة الأمنية على البشير.. ذاك الانقلاب الذي أجبرتهم قوةُ تيار الثورة على المشاركة فيها غصباً عنهم و في قلوبهم شيئ من حتى..

* و تساقطت مخططاتهم مخططاً في إثر مخطط.. و تم تعديل المخططات مراراً، بعد أن ثبُت فشلها، و كان مخطط مجزرة الاعتصام بالقيادة العامة هو المخطط المرسوم بعناية أكثر لقهر الثوار و إجبارهم على التراجع عن حراكهم الثوري و لاستسلامهم التام للجنة الأمنية..

* سقط المخطط الكبير.. و تواصل سقوط المؤامرات؛ فأتى قوش إلى الخرطوم متأبطاً خططاً بديلة لإنقاذ ما يمكن انقاذه ضد الثورة المجيدة..

* و ككل المتآمرين، أتى سراً.. و أقام، حيث أقام، سراً، و قابل، من قابل، سراً.. و سراً غادر عائداً إلى القاهرة حيث يقيم منذ (تهريبه) إليها بواسطة العُصبة الحاكمة التي بيدها أمر البلاد و العباد منذ سبعة أشهر، و لا يزال الدخول إلى السودان و الخروج منه بيدها الغليظة غلظة قلبها الذي لا يرحم..

* و يقول البعض أن زيارته كانت زيارة اجتماعية فحسب.. و نقول لهم أنها لم تكن كذلك طالما أنه قام بزيارتين إحداهما زيارة للقيادة العامة حيث استُقْبِل استقبالاً رسمياً.. أما الثانية فكانت للبروف غندور، الرئيس الجديد لحزب المؤتمر الوطني (المنحل).. و تنم كلتا الزيارتين عن أنهما زيارتان رسميتان، خارجتان على نصوص الثورة، كما أنهما ليستا زيارتين اجتماعتين.. و ما زيارته لمرؤوسيه في القيادة العامة ثم للرئيس الجديد لحزب المؤتمر الوطني (المنحل) سوى تأكيد لما لا يمكن إنكاره من تعاطيه مع من ليسوا محسوبين على الثورة، و إلا لكان الرئيس حمدوك ضمن برنامج زيارته للخرطوم..

* و تظل علاقة قوش بالمكون العسكري في المجلس السيادي هي علاقة الرئيس بمرؤوسيه.. و من المعتقد، على نطاق واسع، أن قوش يلعب لعبات إقليمية خطيرة ضد الثورة المجيدة حالياً.. و أن مرؤوسيه يعلمون ذلك و يشاركونه في لعباته..

* و يتذكر المراقبون واقعة الإقامة الجبرية الوهمية المفروضة على قوش، مع بدايات الثورة، و يقولون أنها لم تكن سوى لحمايته من الثوار و ليس لحماية الثوار من بطشه..

*و ظهر تواطؤ المجلس معه، قبل تهريبه إلى الخارج، عندما ذهبت قوة من الشرطة، بإشراف وكيل أول نيابة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه و وكيل النيابة، إلى منزله لتنفيذ أمر القبض عليه، فتصدت القوة الأمنية المكلفة بحراسة المنزل للشرطة و النيابة.. و وجهت سلاح (الدوشكا) المحمول على العربة المسلحة نحو عربة أعضاء النيابة العامة متوعدةً بإستخدام ذاك السلاح الفتاك ضد الشرطة و النيابة إذا حاولوا دخول المنزل عنوة..

* لم يتم تنفيذ أمر القبض على قوش.. و لم يقم المجلس العسكري بالتحقيق مع القوة المكلفة بحراسة المنزل.. لأن المجلس ذاته من أصدر أمر حماية قوش من أي كائن.. تمهيداً لتهريبه إلى الخارج لاحقاً..

* و بعد أيام هرَّبوه إلى القاهرة!

* و لا تفوت علينا لقاءات قوش مع مسؤولي المخابرات المصرية و السياسيين المصريين.. و نعلم الكثير عن سفرياته الى الإمارات و عن تواصله الدائم مع رفقاء سلاحه في المجلس العسكري و المكوِّن العسكري للمجلس السيادي.. و ندرك الكثير عن الأزمات المختلقة لإحداث الشح في السلع و الخدمات الأساسية.. و نردع خشاش الدجاج الإليكتروني كلما أطل من على وسائل التواصل الاجتماعي ..

* إن الفلول و أذيالهم يتعبوننا كثيراً.. و نحن نتعبهم أكثر.. و الغَلَبَة لنا في النهاية..

# شذرات ليست خارج النص:

* رُّب أُناسٍ (عِيْنا في الفيل و تطعن في ضُّلو)، مثلَ صوت مبحوح قادم من وراء الأكِمة، يصرِّح أن حكومة حمدوك لم تعلن عن استرداد دولار واحد رغم مرور سبعة أشهر، و هو لا يدري أنه ساقط في المنطق و الحساب..!

* قال سبعة شهور قال!

* و يتنبأ غندور بفشل حكومة حمدوك " ولو توفرت لها أموال قارون.."

* و قبله تنبأ الصادق المهدي أن: " الحكومة الإنتقالية، وارد جدا أن تفشل و حتى لا يكون فشلها نهاية لأهداف الثورة لابد من تحضير خطة باء."

* و يحتار الكثيرون في ما إذا كان الصادق معانا و الا مع الدولة العميقة..

* و حمدوك يبني الأمل و البرهان يهدمه فيصدر قرارا بتعيين الفريق طيار الدويحي مستشارا له لشؤون الطيران..
و هو نفس الفريق طيار الذي أعفاه حمدوك من رئاسة سلطة الطيران المدني.

* و قصةُ الملايين من الجنيهات التي تُدفع يومياً لأصحاب الحافلات كي لا يعملوا، قصةٌ يتحدث عنها الشعب المتضرر.. و يضحك على الذين درَّبهم (بنك العيش) على التلاعب بقوت الشعب للثورة ضد الحكومة..

* الجماهير تعرف البئر و غطاءها!

* و بالأمس، الأحد ٢٤/١١/ ٢٠١٩، أفادنا بائع الخضروات بإحدى نقاط البيع في حيِّنا أن اتفاقاً تم بين السماسرة و أصحاب المزارع على أخذ الطماطم إلى الأسواق (بالدور).. و لكل صاحب مزرعة دوره خلا الإسبوع.. حتى، و إن صاحب ذلك خسارته بعضاً من محصوله.. و لا عجب أن قل المعروض من الطماطم رغم أننا في موسم الوفرة..

* و لا استغراب، فغالبية أصحاب المزارع و السماسرة من الكيزان و أتباعهم من النفعيين.. و الأموال مكتنزة لديهم بِهَبَّل.. و لا يهمهم كم صرفوا لإسقاط الحكومة الانتقالية!