انهيار الجيش السوداني والخيارات الاخري (4-١٢) بقلم محمد ادم فاشر

انهيار الجيش السوداني والخيارات الاخري (4-١٢) بقلم محمد ادم فاشر


11-07-2019, 07:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1573151149&rn=0


Post: #1
Title: انهيار الجيش السوداني والخيارات الاخري (4-١٢) بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 11-07-2019, 07:25 PM

06:25 PM November, 07 2019

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





وهكذا ان المؤسسة العسكرية تخلق لنفسها أعداء وبل للجهاز السياسي فالناس قد لا تعرف من هم في المكاتب واجناسهم الا في مكاتب الاحتكاك ولكن اولاد النيل بلغ بهم الطمع واستحوذوا علي كل شئ .لو ان مكاتب الخدمات العامة والاحتكاك تم تمثيل كل الفئات بشكل ملائم او منصف لاستمر حكمهم عقودا اخري من بدون ضجة.
فان كل هذه المظاهر العنصرية كانت وراء سوء الاداء فان انهيار الجيش قد بدا منذ منتصف الثمانيات.عندما اعتمد الجلابة علي الجيش بشكل كامل لعودة نفوذهم في السلطة مما وضع الجيش في مواجهه الشعب بل زاد شهوتهم للسلطة علي حساب وظيفتهم العسكرية.
ومن العوامل المهمة ايضا ان اتفاقية السلام التي تمت توقيعها ١٩٧٢وتلتها فترة السلام هي الفترة التي حدث تنافس كبير بين الجلابة انفسهم في دخول ابناؤهم في الكلية الحربية بسبب عدم وجود الحرب ومع عودة الحرب من جديد صارت قيادة العمليات علي عاتق الضباط الذين تم تعينهم للوجاهة وفشلوا فشلا زريعا مما اضطرت قيادة الجيش ان تتخذ تدابير اخري منها ترفيع ضباط الصف الي رتبة الملازم ليقوموا بقيادة العمليات وتم تحويل اغلب اولاد العز حتي من بين الجلابة الي الوحدات الفنية ليكون في فترة قصيرة جدا في هيئة القيادة وهم في سن الشباب بدعوة انهم اصحاب الكفاءات وأغلبهم مرتبطون بالأحزاب الاسرية و مع التنظيمات السياسية الاخري حتي باتت القيادة العامة غابة من المؤامرات عشرات مجموعات تخطط لاستيلاء علي السلطة كما هو الحال عندما كان الانقلاب للبيع في عهد حكومة المهدي الاخير كانت كل قرية في الشمالية تخطط للوصول الي السلطة وهم يتمرنون علي الخطابة في ميزاتهم.
وفي ذلك لا شئ يزعجهم سوي ضباط ابناء الغرب بمن فيهم الكبار الذين يميلون الي خلق علاقات مع ضباط الصف من ابناء الغرب بالرغم من تحريم إنشاء هذا النوع من العلاقات .
في بداية فترة الانقاذ فقد عدد من كبار الضابط من ابناء الغرب حياتهم في ظروف غامضة امثال العميد حسن جلال الدين الذي يعتقد بانه مات مسموما بعد اتهامه بالتواطؤ مع الشهيد داؤد بولاد و من قبله العقيد بلاع والعميد عثمان دوسة والدكتور محمد موسي الفاضل وهم اكثر الناس كانوا يعبرون عن استيائهم من الشكل البنائي للجيش وأسلوب الترقيات.
هذا هو جيش الهناء الذي يسلم مواطن السوداني للدولة اجنبية ويتم قتله أمامهم وينصرفون وثمنه في جيوبهم ومثله يشاهدون جيش اجنبي يتوغل ١٢٠ كيلوا داخل الاراضي السودانية وياخذون الجراحي من مستشفي كتم ويقتلونهم علي بعد الخطوات والشهود صبرا وهم يقومون بمهمة الدفن .