هزيمة وسقوط حمدوك والثورة بقلم سهيل احمد⁩

12:59 PM November, 07 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر

سيسقط حمدوك مهما كانت انجازاته بالاعلام وستسقط الثورة مهما كانت النجاحات وان كان السير على الدرب الصحيح ولو بمعدل سريع فالاعلام من يرسخ الوعى بعقل وباطن الشعب او يزيحه وبالاعلام يمكن ان تزين الانجازات وتكبرها فى افئدة الجماهير او تحولها الى اخفاقات فى نفوسهم وبالاعلام يمكن ان تشيد الامل والتفاؤل واو تزرع الاحباط وال################ واليأس وبالطرق المتواصل بالاعلام يمكنك تزييف الحقيقة وبالاعلام يمكنك ان تجعل من الباطل خيرا يمشى بين الناس ولذلك الاعلام اخطر الادوات والوسائل فى ترسيخ مبادى الثورة واهدافها ورجالها او ازاحتها من العقل الباطن ومن ضمائر وقلوب الامة.
تواجه الان حكومة حمدوك حملة اعلامية شرسة من صحف الكيزان والثورة المضادة وبانتشار يثبت انهم يملكون اكثر من 90% من الصحف اليومية وتجاهل تام من القنوات الفضائية الخاصة وهى ايضا مملوكة لاعوان النظام السابق وترسيخا لمبداء النظام الديمقراطى وبناء الديمقراطية فلاتملك الحكومة من الاجراءات والوسائل الديكتاتورية الى لجم هذا الاصدارات او اسكات صوتها ولكن المتاح امامها بناء استراتيجية اعلامية ذكية ومرنه تستوعب هذا المناخ فى حشد القوى الاعلامية المؤيدة للثورة وبناء وخلق منصات اعلامية احترافية ومميزه بكتابها وانشطتها واساليبها فى منافسة منصات الكيزان والثورة المضادة ويسندها المزاح الشعبى المحب للثورة والاستعداد الفطرى لتقبل اعلامها المميز والصادق والداعم لثورته الشعبية واهدافها والمبشر ببرامجها وانشطتها والجهود المبذولة فى تحقيق غاياتها وعندها سيجد الشعب اعلاما معبرا عن طموحاتها واهدافه وسينبذ كل غث من الاعلام المضاد وسيهجره.
ولكن ترك ساحة الاعلام فارغه فسيملؤها اعلام الكيزان والثورة المضاده وسيشوهوا اى منتج لحكومة الثورة وسيحولوا كل انجاز الى نقيضه بافراغه من محتواه وعندها سيزرع الاحباط واليأس فى قلوب الجماهير وستنفض عن حكومة الثورة ثم ينقلبوا عليها بغوغائية وعندها سيحترق كل شى وسيسيطر سلوك وفكر الرعاع على الساحة وتنتصر الثورة المضادة وستذهب امال الثوار ادراج الرياح وستكون النتائج وخيمة اذ ان حكومة حمدوك اخر الامال فى سودان موحد وديمقراطى وتنمية حقيقية ومستدامة ولحاق بالمستقبل.