الجبهة الثورية مُحقة وكلامها صٓاح .. لا لتعيين ولاة ولايات أو مجلس تشريعي قبل تحقيق السلام ..

الجبهة الثورية مُحقة وكلامها صٓاح .. لا لتعيين ولاة ولايات أو مجلس تشريعي قبل تحقيق السلام ..


11-06-2019, 06:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1573062902&rn=1


Post: #1
Title: الجبهة الثورية مُحقة وكلامها صٓاح .. لا لتعيين ولاة ولايات أو مجلس تشريعي قبل تحقيق السلام ..
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 11-06-2019, 06:55 PM
Parent: #0

05:55 PM November, 06 2019

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر





التصريح الذي أدلي به ( وجدي صالح ) أحد قيادات الحرية والتغيير عن ( الإجماع الوطني ) وأحد المتحدثين باسم التحالف من خلال المؤتمر الصحفي ومعه القيادي بالتحالف أيضاً( إبراهيم الشيخ ) عن ( نداء السودان ) عن عزمهم تعيين ولاة للولايات وتشكيل المجلس التشريعي بتاريخ ( ١٧ نوفمبر ) الحالي .. هو بلا أدني شك تصريح معيب وغير مناسب .. نعم الوثيقة الدستورية قد أعلنت إنه يتم اختيار المجلس التشريعي في مدة لا تتجاوز ٩٠ يوم ( ثلاثة أشهر ) من تاريخ التوقيع .. ولكن الوثيقة أيضاً لم تحدد موعداً مُحدداً لإختيار الولاة ولكن متفق علي أن من يُعينهم هو رئيس الوزراء بعد ترشيحهم من قبل الحرية والتغيير ، ومذكور في الوثيقة الدستورية أن ترتيبات ذلك تتم لاحقاً من غير وضع قيد زمني .. وكذلك فإن الوثيقة الدستورية قد نصت علي فترة السلام وترتيباته وأهميته ، بل وهي أولي مهام الفترة الإنتقالية ..
هذا فيما يختص بالوثيقة الدستورية .. وقد جاء وفقاً لترتيبات عملية السلام والتفاوض وتمهيداً له لقاء و ( إعلان المبادئ ) في مدينة ( جوبا ) والذي تم التوقيع عليه في ١١ سبتمبر الماضي ، وقد تمت فيه حزمة وعدد من البنود من بينها البند رقم (٣) والذي تم فيه وبالإتفاق إرجاء تعيين الولاة للولايات والمجلس التشريعي لحين إنتهاء عملية السلام والتفاوض والتي لم تُترك مفتوحة الأمد وإنما حُدد لها أن يكون أقصاها فترة ( شهرين ) من بدء التفاوض في ١٤ أكتوبر علي حسب إعلان جوبا نفسُه في البند ( ٦) ، أي في أو قبل ١٤ ديسمبر القادم كحد أقصى .. أي قبل أقل من شهر من التاريخ الذي صرح به الاخ وجدي صالح ، والذي برر ذلك بأنهم ينفذون الوثيقة الدستورية وما جاء فيها بالإضافة لقوله لايمكن أن تظل الحكومة دون رقابة من المجلس التشريعي ، متناسياً في ذات الوقت أن عملية تحقيق السلام أيضاً مُضمنة في الوثيقة الدستورية كأولي مهام الفترة الإنتقالية ! ..
إحترام التعهدات و المُضي علي حسب ما أُتفق عليه مع الجبهة الثورية والحركات المتفاوضة ما قبل بدء المفاوضات هو الذي يجب أن يتم .. ليس هنالك أهم من تحقيق السلام الشامل ووقف الحرب .. وإن لم تنجح الفترة الإنتقالية بكاملها إلا في هذا الملف الهام لكفاها .. أجد نفسي مُتضامناً ومُتوافقاً تماماً مع رفض الجبهة الثورية لإعلان وإختيار الولاة للولايات والمجلس التشريعي قبل حسم عملية السلام والتوقيع عليه بإذن الله في أو قبل ١٤ ديسمبر القادم ..
أما تصريح الفريق (الكباشي) في ذات الإطار بأنهم اقنعوا الجبهة الثورية علي إختيار ولاة مؤقتين للمصلحة الوطنية حتي يتم السلام فهذا شئ غريب .. فكيف لوالي يأتي لأقل من شهر وماذا سينجز أو يعمل خلالها وهل تعينه للوطن أهم من إنجاز السلام لذات الوطن ! ..
نقول لإخواننا في الحرية والتغيير وكل هياكل الحكومة الإنتقالية إن السلام ووقف الحرب هدف رئيسي ومحوري ، و لا شئ يمكن أن يتقدمهُ في هذه المرحلة بنص الوثيقة الدستورية وبكامل الإرادة الوطنية ، وعليه لا لتعيين ولاة الولايات والمجلس التشريعي ماقبل تحقيق السلام وتاريخ ١٤ ديسمبر كما جاء في إعلان المبادئ في جوبا ..
نضال عبدالوهاب ..
٦ نوفمبر ٢٠١٩ ..