شماتة بقلم كمال الهِدي

شماتة بقلم كمال الهِدي


11-05-2019, 02:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572960232&rn=0


Post: #1
Title: شماتة بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 11-05-2019, 02:23 PM

01:23 PM November, 05 2019

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تأمُلات





· سمعتوا ليكم بي زول بشمت في روحو!!

· أها أنا والله شمت في روحي البارحة.

· حينما شاهدت الوزيرة التي كثيراً ما هتفت لها الجماهير بعبارة " الحل في البل".. حين رأيت انتصار صغيرون تستضيف في مكتبها كمال عبيد مبتسماً لم تترك وزيرة التعليم العالي أمامي خياراً سوى (الشماته في روحي).

· فقبل نحو يومين كنت قد كتبت مقالاً كتعقيب على تسجيل صوتي لكمال عبيد استنكر فيه وجود لجان المقاومة وأعتبر أعضاءها مجموعة من المتفلتين وأستهان بحكومة حمدوك التي أفسحت المجال لهؤلاء لكي يمارسوا (الفوضى)، مُهدداً بوجود لجان وكتائب قادرة على التصدي لشباب لجان المقاومة.

· فتخيلوا معي أعزائي القراء، وضعوا أنفسكم في مكاني، وقولوا لي كيف سيكون شعور الواحد منكم إن سمع كلام وتهديدات عبيد، وكتب معقباً عليها، ثم بعد مرور أقل من ثمانِ وأربعين ساعة رأى الوزيرة التي افترضنا أنها تحمل أكبر (مكنسة) لتنظيف وزارتها من المفسدين تستقبل ذات الكوز الذي أرغد وأزبد وهدد أهم مشاعل الثورة!!

· أيعقل بالله عليكم أن تستهين حكومة الثورة ووزراؤها بتضحيات الشباب لهذه الدرجة!

· حتى انتصار صغيرون التي عول عليها شعبنا كثيراً بعد أن بدأت مهامها في الوزارة بتغييرات كبيرة سعد الثوار بها.. حتى هذه الوزيرة ما تزال تفتح أبواب مكتبها لهؤلاء الأشرار!

· ومتى! بعد يوم واحد من تصريحاته الكذوبة واحتقاره لأحد أهم عناصر نجاح ثورتنا (لجان المقاومة)!!

· لو كنت مكان الوزيرة وفرض أي ظرف علي أن أستقبل كائناً مثل كمال عبيد لطلبت ألا يتم التصوير مراعاة لمشاعر هذا الشعب الذي بذل الغالي والنفيس من أجل تغيير حقيقي، يبدو أنه لا يزال بعيد المنال، ولأختصرت الضيف ووقت المقابلة لأقل زمن ممكن، ولما فتحت شهيته حتى تعلو وجهه ابتسامة مثل التي رأينها في الصورة.

· لم يعد ممكناً ولا مقبولاً أن دفن رؤوسنا في الرمال أو نتفاءل رغم وجود مؤشرات تدعو للعكس.

· أهل السودان يتوقون كل صباح لتسريع وتيرة تنظيف الوزارات والمؤسسات من المفسدين.

· ويأملون كثيراً في تحقيق العدالة والقصاص للشهداء والمفقودين والجرحي، لكن تبدو لنا حكومة حمدوك مثل ساقية جحا ( البتشيل من البحر وتكب فيه).

· يطردون مسئولاً فاسداً من منصبه فنفرح ونهلل، لنفاجأ في اليوم التالي بتعيين كوز آخر مكانه.

· يشكلون لجنة ما فلا يجدون لعضويتها سوى بعض المشتبه فيهم والمشكوك في مواقفهم ومن استفادوا من فساد الكيزان طوال السنوات الماضية.

· وهاهي (بلدوزر) وزارة التعليم العالي تفتح أبواب مكتبها للكوز كمال عبيد، ولا ندري بماذا ستتحقنا حكومة الثورة غداً.

· الثوار الحقيقيون يعبرون عن حرصهم كل يوم على انجاح الحكومة الانتقالية وينتقدون بشدة كل من يساهم في نشر الأخبار المسيئة لهذه الحكومة في محاولة لسد المنافذ أمام فلول نظام (الساقط).

· لكن المؤسف أن أعضاء الحكومة لا يساعدون أنفسهم، بل على العكس يصرون على استفزازنا كل يوم بمثل هذه التصرفات غير المفهومة.

· قلنا مراراً وتكراراً أنه لن يكفينا معسول الكلام الذي يتحفنا به رئيس الوزراء بين الفينة والأخرى.

· ولن تعنينا كثيراً الوعود التي يقدمها وزير المالية.

· فما نحتاجه منهم في هذا التوقيت الدقيق هو أن يبدوا جدية في التعامل مع ملف محاربة من أفسدوا حياتنا ونهبوا ثرواتنا وأذلوا شعبنا.

· وإن تحقق ذلك فسوف تنفرج الضائقة الآنية وبعدها يمكن أن نخطو للأمام عبر تسخير طاقاتنا وإمكانياتنا وليس بمساعدات وعطايا الآخرين.



نقاط أخيرة:

· عجبت لمن سنوا أقلامهم بالأمس في هجوم ضارِ على الأستاذ الخطيب بعد انتقاده لمواقف بعض الدول العربية التي ساندت نظام (الساقط) البشير ووقفت ضد ثورتنا العظيمة طوال أشهرها الأولى وحتى لحظة سقوط السفاح.

· لا أشير لذلك دفاعاً عن الخطيب، فالرجل يمثل حزباً لديه من يتحدثون بإسمه ويملك صحيفة تستطيع الدفاع عن مواقفه.

· لكنني حزنت حقيقة لهوان بعضنا.

· من حدثونا عن قلة حصافة الخطيب وعدم دبلوماسيته وطالبوه بألا يذكر أسماء الدول، بل يشير لها ضمناً حين ينتقد المواقف من ثورة ديسمبر يفترض أن يخجلوا من أنفسهم.

· فالشباب الذين سالت دماؤهم الغالية وفقدوا أرواحهم العزيزة طوال أشهر الثورة من لحمنا ودمنا.

· وهؤلاء ما فقدناهم إلا لأن البلدان التي أشار لها الخطيب ساعدت نظام الطاغية وزودته بآلة الفتك وبالغاز المسيل للدموع وكل أدوات القمع في وقت كان يعاني فيه من فقر مدقع بعد أن نهب كيزان ( السجم) البلد وبددوا موارده.

· أعلم أن للخطيب كسياسي تكتيكاته وأهدافه الحزبية وهذا لا يهمني في شيء.

· لكن ما يهمني حقيقة هو ألا نظهر أنفسنا ووطننا بهذا الضعف المهين أمام الآخرين.

· بلدنا ليس فقيراً حتى ندير خدنا الأيمن لم يصفعنا على الخد الأيسر لمجرد أنه يقدم لنا مالاً أو مساعدات عينية.

· وسبق أن قلت وأكرر هنا أن السودان الغني جداً بموارده أفقره الكيزان الخونة لأنهم باعوا ثرواته وأجروا أراضيه الخصبة بتراب الفلوس.

· فلا تصدعوا رؤوسنا بأن الأشقاء ظلوا يدعمونا وأنهم أرسلوا قحماً ومواد بترولية أو خلافها.

· فالإمارات مثلاً إن أرسلت مليار دولار كمساعدات لحكومة الطاغية أو للمجلس العسكري أو مجلس السيادة فقد استثمر فيها الكثير من لصوص نظام المخلوع عشرات المليارات من الدولارات وباعوا لها وللسعودية الكثير من منتجاتنا وسلعنا برخص التراب.

· ومصر يكفي أن تنازلوا لنظامها عن الأرض مقابل سلامة بعض المجرمين القتلة.

· لا نريد عداءً مع أحد نعم.

· لكننا نرغب في أن نحترمهم فيبادلوننا الاحترام، لا أن ننظر لهم وكأنهم يحلقون في السماء فيما يستهينون هم بنا ويعتبروننا أقل شأناً.

· الاحترام المتبادل هو الأساس في بناء العلاقات بين الدول، ونحن لا نريد أكثر من ذلك، ويفترض أن نمد أيادينا بيضاء لكل من يرغب في التعامل المحترم مع بلدنا وأهله، لكن ذلك لا يفترض أن يمنعنا من أن نعبر عن استنكارنا لكل من يناصر طغاتنا على حسابنا.

· فأستحوا على وجوهكم يا من تطبلون وترضخون لإرادة الآخرين على حساب وطنكم وإنسانه وكفاكم ذلاً ومهانة.

· ضحكت ملء شدقي وأنا أتابع مقطع الفيديو الذي ظهر فيه شقيق المخلوع وهو يتحسر على فقدان سلطة أخيه المجرم.

· قال محمد حسن البشير أن شقيقه (العفيف) أمر بتوزيع صفيحة العسل التي جاءته كهدية لأفراد الحرس، في وقت (طمع) فيه أخوه الشره محمد في أن يُمنح جزءاً من ذلك العسل!!

· أراد شقيق المخلوع أن يُجمل صورة أخيه فإذا به يعكس للناس مدى شره ودناءة هذه العائلة.

· شقيق المخلوع الذي سكن القصور واستباح أرض وثروات البلد هو وأفراد عائلته ما زال (يطمع) رغم كل ذلك في صفيحة عسل!!

· كما استنكرت حديثه عن عدم ملاءمة بيئة سجن كوبر لشخص مثل شقيقه كرئيس سابق.

· قال محمد أن السجن مليء بالباعوض وروائحه كريهة ولذلك كانوا يتوقعون أن يُحبس البشير في مكان غيره.

· الغباء مشكلة حقيقية طبعاً.

· فمن تشكو لطوب الأرض من سوء أحواله في هذا السجن حكم البلد لثلاثين عاماً كاملة، ولو كان إنساناً وعفيفاً ونزيهاً كما تدعي عائلتكم المجرمة لأمر منذ سنوات بعيدة بتحسين بيئة السجن، لأن من كانت تحسبه أجهزة شقيقك الأمنية في هذا السجن كانوا بشراً لا حيوانات يا محمد حسن.