استمرار العقوبات الامريكية..... تمنع انقلاب حميدتى وانفصال شرق السودان بقلم سهيل احمد⁩

استمرار العقوبات الامريكية..... تمنع انقلاب حميدتى وانفصال شرق السودان بقلم سهيل احمد⁩


11-04-2019, 02:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572872559&rn=0


Post: #1
Title: استمرار العقوبات الامريكية..... تمنع انقلاب حميدتى وانفصال شرق السودان بقلم سهيل احمد⁩
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 11-04-2019, 02:02 PM

01:02 PM November, 04 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر



مواصلة العقوبات الامريكية للسودان امر سلبى فى ظاهره وايجابى فى باطنه و من ايجابياتها التأكد من التحول الكامل للحكم المدنى بعد انتها فترة البرهان حسب الوثيقة الدستورية وضمان لضرورة معالجة قوات الدعم السريع وحميدتى بعد احلال السلام وتوقف الحرب .
واعادة تكوين الجيش الوطنى على اسس وطنية وقومية واحترافية وهو مطلب يتطلب تحقيقة عبور كثير من التحديات الفنية والمادية ومراكز القوى الاقتصادية والامنية المهولة التى تكونت بفعل سيطرة قوات الدعم السريع على الامن والدفاع بشكل شبه كامل واصبحت لها شركات واستثمارات تجارية ضخمة واصبحت قوى عظمى بالداخل مهدده للمسار الديمقراطى باى لحظة وهو امر لايمكن التنيؤ بمالاته او الحد من مخاطره الابعد النظر للواقع الامنى بعد انجاز انفاقية السلام وانتهاء فترة ال18شهرا للبرهان على رئاسة مجلس السيادة ومخرجات الاستراتيجية الامنية والدفاعية لما بعد انجاز السلام وايقاف الحرب بربوع السودان من دارفور وجبال النوبة.
وامريكا تدرك هشاشة الوضع الامنى والسياسي فى السودان وان هنالك سيناريوهات محتملة لاغراقة فى الفوضى والحروب الاهلية حال سيطرة قوات الدعم السريع على السلطة وامكانية قيامها بانقلاب فى لحظة وهى قادرة على ذلك وتعلم ان هنالك مؤيدين لها استعرضتهم عبر تجمعات للادارة الاهلية وبعض القوى المضادة للثورة وتجد بعض الدعم الخليجى ويمكنها اسقاط اقناع الدول الكبرى وامريكا بسياسة الامر الواقع وهو امر لايخلو من مخاطر فى حال نجاحه بتطور حلات تمرد كامنه وموجودة بشرق السودان وخروجه عن السيطرة وربما يجد دعم من اريتريا والامارات لاطماع اقتصادية وجيوسياسية خاصة بالدولتين.
وفى الخاطر الاحداث الاخيرة ببورتسودان واحساس ابناء الشرق بالغبن والتهميش وماتبقى من قوى متمردة برعاية اريتريا مازالت خارج محادثات السلام وانفاقية سلام الشرق التى ابرمتها الانقاذ مع قوته الرئيسية .
ويظل الموقف السياسي الغامض للرئيس اسياسي افورقى من الثورة السودانية واستمرار دعمه لفصيل مسلح وعدم تواصله مع النظام الجديد بالسودان علامة استفهام حول رؤيته للاوضاع به واستراتيجيته للمنطقة ..بالاضافة للاطماع الاماراتية فى موانى البحر الاحمر ومحاولتها السابقة للسيطرة على ادارة الموانى السودانية عبر عروض تشغيل واحتكار مع بعض رموز النظام السابق وتجاربها فى المنطقة من عدن وجبوتى وحتى قناة السويس.
والحركات المسلحة المتمردة بالسودان تبدا تاريخيا حركات مطلبية بازلة المظالم الاقتصادية والتهميش السياسي ثم تتطور الى المطالبة بحق تقرير المصير والانفصال.
ولذلك حالما يمسك حميدتى بالسلطة بانقلابه العسكرى المتوقع فسيكون ذلك عنوان تمرد الشرق وانفصاله الجغرافى والسياسي عن الوطن الام السودان وهو كما ذكرنا يجد هوى من بعض القوى بما فيها حتى مصر التى ترى فى اضعاف السودان حلولا لمشاكها الخانقة والتى ستطور الى خيارات مصيرية فى المستقبل من اجل البقاء واستمرارية الحياة بها من ازمات مياه وتضخم سكانى واختناق اقصادى.
ولكل ماسبق نجد ان استمرار العقوبات حتى انجاز السلام اعادة تكوين القوات المسلحة بمعالجة موضوع المليشيات المتمردة ومليشيا الدعم السريع سيمنع الاحلام بالسلطة لحميدتى وقواته وبالتالى المحافظة على كيان السودان وانتفاء الاسباب لتطور مطالب ومظالم الشرق الى التمرد المسلح والخروج عن الدولة و المطالبة بالانفصال.