فشل او افشال حمدوك...يعنى القفز للمجهول بقلم ⁨سهيل احمد

03:23 PM November, 03 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر

على المشفقين على الديمقراطية وعلى صناع ثورة ديسمبر المجيدة وقد مهروها بالمعتقلات والدماء والدموع الحرص على نجاح حكومة حمدوك ودعمه بحشد الجماهير للالتفاف حوله وتقديم السند له حتى يتم تجاوز المرحلة وهو مايقتضى تضحيات عظيمة وصبر عظيم فبعض القرارات الاقتصادية المؤلمة لابد منها ان كنا نريد وقف الانهيار ثم التقدم للامام وهى كالمر الذى نتجرعه باختيارنا ورضانا وعلينا ان نثق ان حمدوك اخر فرص السودانى فى التعافى والانضمام الى ركاب المستقبل والخيار الاخر عبثى وكارثى ويهابه حتى اشد اعداء حمدوك ضراوة لانه يعنى القفز للمجهول وتفكك الدولة السودانية وارتهانها للنليشيات المسلحة وهى كثر.
وحكومة حمدوك على اعتاب مفاوضات ومحادثات مع صندوق النقد الدولى والبنك الدولى على اهل الاختصاص والرؤية تقديم محازيرهم واشتراطاتهم وياحبذا لو حددوا المشاريع ذات الاولوية فى التمويل بدلا من شيطنة الامر كله وحشد الشعب فى معارضة الامر بطفوليه تخطاها الواقع فلايوجد بديل اخر وكما صرح حمدوك بانهم سيقنعون صندوق النقد ببرامجهم واولوياتهم كما فعلت اثيوبيا ودول كثيرة فليس كل مايطرحه الصندوق امر مقدس ويجب القبول به وتنفيذه وعلينا الابداع فى فرض اولوياتنا ورؤيتنا وبرنامجنا ولو نجحنا بنسبة 70%او حتى ب51%فهذا بداية العبور فقد كنا فى موات عظيم 30عاما والعالم من حولنا سبقنا بالاف السنوات....
.ومن يملك بديلا فاليقدمه بدلا من الصراخ الفارغ بغير محتوى....وسيجد الاحترام والريادة.
وعلى مستوى التغير فيسير على قدم وساق وقد تم تغيير كل وكلاء الوزارات وبعض مدراء الادارت والامر يسير وفق منهج غير متسارع ربنا ولكن فى الاتجاه الصحيح ولذلك يمكن تزجيه نفطقد فى بطء الحركة وعدم البدء حتى فى تشكيل لجنة الفساد لفترة الانقاذ واعكائها الصلاحيات فى الملاحقة والتقاضى وهو امر ورد ضمن اولويات حمدوك حسب اول تصريحاته ولكنه مازال عالقا واسترداد اموال الشعب جزء من التمويل ابرامج المرحلة وهى اموال بالمليارات ومعرفة الفاعلين.
ويمكن ايضا نقد عدم تكوين وتعيين ولاة الولايات ومجالس الوراء فيها بانتظار امر انتهاء محادثات السلام وهو امر يمكن انجازه الان والتعديل عليه بالحزف والاضافة بعد انجاز السلام دون ترك هذا الفراغ الذى مازال يشغله سدنة النظام السابق من غسكر ومدنيين.