قدم جديدا لتنصر او عش قديما لتندثر بقلم ⁨سهيل احمد

06:14 AM November, 03 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر

قدم حلولا بدلا من ايغار صدور البسطاء بشعارات جوفاء وشيطنتها امام اعين الشعب وكانك من تحالف الثورة المضادة واصبحت ضمن منظومة الكيزان التى تنضح بالكاذب والفاجر كل يوم لتغبيش وعى الجماعير بحكومة حمدوك والتى لم تبلغ الشهران ولم يتسنى لفريقها الحاكم تبين اثاث مكاتبهم بعد.
فالتعامل مع صندوق النقد الدولى جبرى و مافى خيار غيرو...والدول المشابهة لنا ولصبحت ايقونة نجاح اليوم كبورندى واثيوبيا تعاونت وتعاملت واعتمدت صندوق النقد الدولى والبنك الدولى واقنعته ببرامجها للتنمية والعبور مع توعية الثوار بحتمية الصبر وابتلاع بعض القرارات المرة قربانا للعبور
.والهتافات ضد الامبريالية ولعن امريكا لم تعد تجد لها سوقا و موضعا حتى بالصين الشعبية ودول الاتحاد السوفيتى السابقة فقد تغير الكثير وثبت الكثير فى المنهج والرؤيا
وهذه الهتافيات الفارغة لاتعتبر اساس برنامج لحزب ييقدم نفسه للجماهير فى القرن الواحد وعشرين لكى يقنع به الجماهير والمؤيدين لكى يفوز بالانتخابات ويصل الحكم فى يوم ما لينفذ برنامجه المواكب والبراق.
والاحزاب فى هذا الزمن المتقدم تحتاج الى تجديد فكرى وتجديد خطاب سياسي وتجديد وسائل التواصل. واماالركون على الموروث القديم من الافكار والاساليب والحلول يعنى الاصرار ان تكون مستمرا خميرة عكننه وحالة تمرد وهتاف هذه عقلية بائسة ويجب تجاوزها....
على الثوار حقا دعم حكومة حمدوك لانها تمثلهم ودعم قحط ورموز الثورة وليس تخوينهم فيجب ايقاف التناول الطفولى للشان السياسي وان تكون المواقف المعارضة ترتكز على رؤية واعية وتعتمد اولويات المرحلة باعتبارها مرحلة انتقالية وعبور من ااريخ ملى بالمأسى الى فجر جديد.
وعلينا ادراك انها مرحلة تحالفات ويجب احترامها ومن يعمل بغير ذلك فهو غارق فى العمى والفشل عن الرؤية السليمة ويهرب من تحمل مسؤليته ولايحمل الرغبة فى تتويج افكاره الى مراكز الفعالية والركون الى هوس الادعاء بامتلاك الحقيقة والاستكانة للعزلة عن الواقعية ومقتضياتها....وادمان العزلة وادعاء الصفوية...وبالنهاية الغرف فى محاربة طواحين الهواء والاسهام فى هزيمة الثورة وتمكين وترسيخ الاحباط والتشأؤم وتحقيق اهداف قوى الثورة المضادة.
قدم فكرا جديدا ورؤية حديثة ومارس اساليب متقدمة او ادمن الشعارات القديمة والوسائل والافكار البالية لتدمن الفشل وتبنى طريقا للضياع وتسير وحدك كالمجنون تلعنك الجماهير وتندثر بدل ان تلتف حولك وهذا الجيل لن يخدعه الهتاف والبكاء الفارغ.