(العنف الجبان) في السودان..من الدبابين مرورا بالجنجويد وانتهاء بلجان المقاومة بقلم د.أمل الكردفاني

(العنف الجبان) في السودان..من الدبابين مرورا بالجنجويد وانتهاء بلجان المقاومة بقلم د.أمل الكردفاني


10-31-2019, 06:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572543575&rn=0


Post: #1
Title: (العنف الجبان) في السودان..من الدبابين مرورا بالجنجويد وانتهاء بلجان المقاومة بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 10-31-2019, 06:39 PM

06:39 PM October, 31 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




ما هو العنف الجبان؟
العنف الجبان هو أن كل مجموعة تتسلط على السلطة والثروة تسخر منها قدرا كبيرا لانشاء منظمات إرهابية صغيرة وذلك لتعزيز سلطتها في القمع.
هناك فئتان قلت ورددت كثيرا أنهما وجهان لعملة واحدة وهما:
الإخوان المسلمون..
والشيوعيون.
يسألني البعض:لماذا قاومت الإسلامويين؟
ويسألني البعض الآن: لماذا تكره الشيوعيين؟
في الواقع أنا لا أبني مواقفي على العاطفة بل على المعطى التاريخي ، هذا المعطى الذي انطلق من الاستناد الآيدولوجي للعنف منذ العصور القديمة وحتى القرامطة والجستابو الهتلري..والجيش الأحمر والدبابين في عصر الكيزان واليوم الحشد الشعبي وداعش وبلطجية تجمع الوهميين والقحطعسكريين وواجهتهم الشيوعية من الذين يسمون أنفسهم بلجان المقاومة.
الشيوعيون والكيزان وجهان لعملة واحدة. فقط تتجه الثانية للسماء وتنكفئ الأولى على الأرض. لا أكثر ولا أقل.
نفس العقليات لم تتغير حيث ظل استخدام العنف الجبان وسيلة فاشلة لبسط النفوذ والقوة ، وينتج عنها دائما ضحايا لا ذنب لهم. فدكتاتورية البورليتاريا و(ليكم تمكنا) لا تختلفان الا من حيث السند السماوي أو الارضي.
العنف الجبان تم استخدامه منذ الاستقلال ومقتل المئات في عنبر جودة ، ثم الاعدامات المتتالية التي تبادل العسكر والشيوعيون واليمينيون القيام بها منذ اغتيال ضباط بيت الضيافة والجزيرة ابا ثم الاعدامات المتتالية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية واليوم القتل والسحل والارهاب والتخويف باسم الواجهة الشيوعية للجان المقاومة والتي يفكر حمدوك بذات ما فكر فيه الترابي من قبل عبر دعمها بمرتبات شهرية لتمارس الفوضى بدلا عن التأسيس لدولة القانون والمؤسسات وبسط هيبة الدولة.
العنف الجبان غالبا ما يكون بين كفتين غير متوازنتين غير أن العنف يولد العنف وهكذا تبدأ عمليات التكتل لقيادة عنف مضاد (أحمر أو ديني جهادي...الخ). وخلال ذلك ينفق البهائم بلا ثمن قبل أن يجلس تجار العنف في مائدة مستديرة ويقرروا تحقيق السلام (أي تقسيم الكعكة بشكل متساو على هؤلاء التجار). ءما الكلاب العقورة والضحايا فلا حساب لهم ولا عليهم.
وكما تقول تراجي: (خموا وصروا)...