التيارات السلفية....ماذا بعد اغتيال البغدادى بقلم سهيل احمد الارباب

التيارات السلفية....ماذا بعد اغتيال البغدادى بقلم سهيل احمد الارباب


10-27-2019, 11:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572216291&rn=0


Post: #1
Title: التيارات السلفية....ماذا بعد اغتيال البغدادى بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 10-27-2019, 11:44 PM

11:44 PM October, 27 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر



اغتيال ابوبكر البغدادى وثلة من اتباعه نعم ضربة واختراق للارهاب الداعشى ولكنه ليس نهايته فكما خلف البغدادى الزرقاوى سيجد التنظيم الداعشى خليفة جديد ولكن الحصار عليه الان اشد حالا فقد انحصر ببلدة واحدة هى ادلب وستدك بالارض للتخلص نهائيا من اتباعه بواسطة كل القوى العالمية وقد ضاقت عليهم الارض بما رحبت.
ولم يعد اتباعهم بالسودان او الدول الاخرى اقامة صلواة الغائب عليه جهرة والبكااء على فقده كما فعلوا بعد اغتيال اسامة بن لادن.
فقد اصبح القابض على فكر القاعدة وداعش او متعاطفا معهم كالقابض على الجمر فقد جيش العالم فى العداء لهم ونبذهم فى افئدة وعقول الشعوب المسلمة وهو امر لم يكن ليتاتى لولا انفاق مليارات الدولارات فى الميديا والمنظمات المحلية والدولية لمواجهة انتشار فكر وانشطة القاعدة وداعش.
ومع توقعات ورؤية شاملة لصعود وهبوط داعش فى منطقة العراق والشام وفكر وتنظيم القاعدة بالسعودية واليمن والعراق نلاحظ الانحسار المتوالى وذلك لتركيز العالم فى محاربته هذه التنظيمات فى هذه المنطقة بتركيز اشد ممافعلت بنيجريا وافغانستان والصومال وباكستان وذلك للحيوية الاقتصادية والسياسية لهذه المنطقة واحتوائها على مخزون ضخم من احتياطيات العالم وقربها الجغرافى من اوربا واسرائيل ونتاج لهذه الحرب الكبرى على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والفكرية تراجع الفكر السلفى الحاضنة الفكرية لهذه التنظيمات فى مراكزة الرئيسية ومنبعه فى المملكة العربية السعودية نتاج جدية النظام الحاكم فى لجم نفوذه وتغوله ومشاركته وسيطرته على مختلف جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاقتصادية منذ نشأة الدولة السعودية الى نهاية العقد الاول من القرن الواحد وعشرين وذلك بتجفيف مصادر دعمه المالية على المستوى الرسمى والشعبى والضغوطات والحصار الامنى العنيف لقياداته ومنظماته الرسمية والشعبية والزج بالسجون للمتطرفين والمقاومين تراجع نفوذ التنظيم فى المنطقة والمجهرين بدعمهم لداعش والقاعدة وسط الجامعات والوسط السلفى.
كما لعبت التوجهات والرؤية الجديدة للملكة نحو المستقبل فى حشد الشعب والجماهير للتحرر من اغلال وتسلط السلفية الطاقى وسيطرته على الاوساط الشعبية وذلك بنشر ثقافات الترفيه والانفتاح بموجات طاقية يسندها اعلام وسند سياسي وامنى ومالى كبير. وهو ما ادى الى التراجع المستمر لامداد هذه الننظيمات ودعمها بالمال والرجال والسلاح المستمر كما كان يحدث سابقا من وسط الجزيرة العربية وبعض دول الخليج وطبقتها الراسمالية عالية الثراء. مما ساهم فى تراجع وتلاشى هذه التنظيمات لمستوى العدم بالمنطقة والاحتضار والموات نتيجة الحصار بالشام والعراق.
ويبقى استمرار التنظيمات الجهادية بافعانستان وباكستان وليبيا وغرب افريقيا نتاج اقلية الاهتمام العالمى والدول الكبرى بتهديدات هذه التنظيمات واهمية هذه المناطق لمصالحها الكبرى ولكن تراجع التنظيمات فى مراكزها بالشرق الاوسط سيلقى ظلالا كثيفة عليها فى هذه المناطق من ناحية تدفق الاموال والدعم المعنوى والفكرى لها منا سبضعفها الى حد لاباس له فى انتظار تراجعها متى ما اولى العالم قضيتها الاهتمام بمثل ما اولاه لها فى منطقة الشرق الاوسط الاكثر حيوية ومصالحا للدول الكبرى .