حتي لا يفاجئ الجميع بمليونية رفض الاتفاق في دارفور بقلم محمد ادم فاشر

حتي لا يفاجئ الجميع بمليونية رفض الاتفاق في دارفور بقلم محمد ادم فاشر


10-19-2019, 10:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571522341&rn=0


Post: #1
Title: حتي لا يفاجئ الجميع بمليونية رفض الاتفاق في دارفور بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 10-19-2019, 10:59 PM

10:59 PM October, 19 2019

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





حتي هذه اللحظة لم توجد حركة قالت انها تحارب من اجل قضايا دارفور او غرب السودان بل أعلنت الحركات لانها تحارب من اجل قضايا قومية ونصت في دساتيرها القضايا العامة ولم تذكر كلمة دارفور في اية وثيقة لأية حركة ، بل تنص من اجل التهميش في السودان وليس تهميش دارفور فقط ولذلك تصبح علاقة الحركات التي تحارب الحكومة بدارفور لا تختلف من الاقليم الاخري .ادا وجدت فيها التهميش . ادا كانت دارفور من اكثر الاقليم المهمشة فان جنوب كردفان لم تكن افضل من دارفور وكذلك الشرق وضواحي العاصمة القومية كنابي الجزيرة.
فكونها تحارب من الغرب لا تعدو اكثر من انها ضرورة عسكرية .وان ابناء دارفور او الغرب في هده الحركات لا تختلف من حربهم مع حزب الأمة والجبهة الوطنية في حربها ضد حكومة النميري . و بموجب الوثائق المكتوبة لهذه الحركات ويؤكدها وجود شخصيات من خارج الاقليم في صفوف المقاتلين وفي التنظيمات القيادية .
ادا كانت كذلك لماذا تحاور الحكومة هذه الحركات لقضايا لم يتبنوها في الأساس مثل الحركة الشعبية في جبال النوبة وجنوب الفونج؟ عندما وضعوا حقوق المواطنة في تلك المناطق معيارا للعدالة المفقودةومن ثم يبحثون عن تلك العدالة ليس مهم من الذي يحقق هذه العدالة وطالما تحققت العدالة في مناطقهم فان العدالة تحققت في السودان .لان إقرار الحقوق المتساوية للمواطنة في الدستور والعمل بها فان المستفيد كل السودان وليس فقط مناطق الحركة وهكذا ان تبني الحركة قضايا جبال النوبة لا تبعدها من المشروع القومي بل مجرد ترتيب لان في هذه حالة يحق للحركة التحدث باسم سكان المنطقة رسميا لانها تبنت قضاياهم بموجبها حصلت علي التفويض الشعبي
اما الحالة دارفورية لم توجد حركة تبنت قضايا دارفور بشكل علني او حتي ضمني بل قضية دارفور جزء من القضية السودانية وفي هذه الحالة لا يحق لأية حركة ان تفاوض الحكومة باسم دارفور. بل المنطق السياسي يقول علي الحكومة ان تحاور هذه الحركات علي أهدافها المعلنة والتي حاربت وتحارب من اجلها وكلها أهداف قومية ويريدون الوصول الي مراكز صنع القرار منها يريدون العمل من اجل تحقيق العدالة في كل السودان .وهذا يختلف من تصور الحركة التي تريد ان تري أهدافها تحققت من اية جهة كانت والا سوف تنصرف من السودان .وهذه هي الرؤية التصاعدية تختلف من نموذج الحركات هو الرؤية التنازلية التي تتطلب البحث عن الوظيفة اولا .
و هذا الخطأ الكبير الذي فطن اليه بعض الحركات التي لم تكن جزء من الحوار والتي تجمعت باسم التحالف السوداني للتغير في ثاني عشر من اكتوبر الحالي في أدس ابابا بتبني نموذج التصاعدي وهذا بالضرورة الحصول علي نوع من التفويض علي الاقل من شعب الاقليم . وذلك يتطلب اشراك التنظيمات العسكرية والقوي المدنية المتمثلة في التنظيمات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين اصحاب الفكر وغيرهم ليقرروا مصير الاقليم .ويعملون علي ترتيب اوضاع الاقليم بعد الحرب وبالضرورة التفاوض باسم الاقليم .
واذا رأت الحركات المسلحة ان تراجع موقفها وارادت التفويض من الأقاليم المذكورة عليها ان تشرك الجميع في صناعة القرار لدي الحركة وتساهم الجميع في اختيار القيادة كما حدث لدي الحركة الشعبية والا تعبر عن شئون عضويتها وبرنامجها المكتوب.
وهكذا ان التفاوض هذه الحركات باسم الاقليم خطأ غير مبرر ويجب ان لا يستمر فان المظاهرات العفوية التي خرجت في الاقليم حتي قبل بدء التفاوض مؤشر واضح لما سيفضي اليه النتائج النهائية للحوار بان ليس هناك من يلتزم بما يتم الاتفاق حوله والخوف يواجه الاتفاق بمليونية الرفض وقته تبدأ كل شئ من حديد ولذلك يتطلب ادراك حقيقة العلاقة بين الحركات ودارفور والبحث عن الممثل لدارفور واحسب ان التحالف السوداني للتغير قدم رؤية تخرج الحكومة من من هذه الورطة المحتملة حالما تكتمل بناؤها وتكون هي المسؤلة في ترتيب الاوضاع في الاقليم .
اما الأخوة في الحركات المسلحة التي تطلب حصرية ترتيب الاوضاع في تلك الاقليم كان من باب الاولي ان تطلب ترتيب عن الاوضاع في المدن حول الخرطوم والتي اكثر تهميشا من الاقليم نفسها