لا رد الله تــــلك الأحـــــوال التــــي كانـــت تبـــــكي فســـــاداُ ذات يـــــوم !!

لا رد الله تــــلك الأحـــــوال التــــي كانـــت تبـــــكي فســـــاداُ ذات يـــــوم !!


10-19-2019, 09:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571472498&rn=0


Post: #1
Title: لا رد الله تــــلك الأحـــــوال التــــي كانـــت تبـــــكي فســـــاداُ ذات يـــــوم !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-19-2019, 09:08 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لا رد الله تــــلك الأحـــــوال التــــي كانـــت تبـــــكي فســـــاداُ ذات يـــــوم !!

هنالك من يريد بنا العودة إلى أزمان الدعارة وبيوت العاهرات .. وكذلك هنالك من يريد بنا العودة إلى أزمان الخمور والقمار والفساد الأخلاقي .. وتلك الصورة القاتمة السوداء في الماضي تمثل أقبح ألوان السيرة في مسار الشعب السوداني عبر التاريخ .. وهؤلاء المفسدون يجتهدون لتحقيق تلك الغاية تحت حجج واهية بفرية محاربة تلك الجماعة الإسلامية التي كانت تحكم البلاد باسم ( الإنقاذ ) .. وهؤلاء الذين يجتهدون لإعادة أحوال المفاسد الاجتماعية مرة أخرى للواجهة يشوهون بقصد أو بدون قصد أخلاقيات الشباب السوداني الثائر البطل .. ويظهرون للناس كأن هؤلاء الشباب هو شباب مجنون وفساد وتردي في الأخلاق !.. ومثل ذلك الإيحاء لا يقول الحقيقة عن الشباب السوداني .. فهو ذلك الشباب المسلم التقي الورع الذي يرد المساجد بكثافة قبل ورود الشيوخ والكهول .. والذي يتفاخر بالأخلاقيات الإسلامية السوية السمحة قبل أن يتفاخر بها هؤلاء أهل السياسة والنفاق .. والإسلام ليس ملكاُ خالصاُ لجماعات المؤتمر الوطني .. كما أنه ليس ملكاُ خالصاُ لتلك الجماعات والأحزاب التي تتخذ الإسلام شماعةُ وستاراُ لكسب الولاء والانتماء !!.. ولكن الإسلام هو منهج يمثل رسالة السماء لكل شعوب الأرض .. وكذلك فإن تعاليم الدين الإسلامي ليست ملكاُ خالصاُ لجماعات المؤتمر الوطني أو خلافها من الجماعات .. فهي تلك المناهج السماوية السمحة القويمة التي تحارب المفاسد والموبقات .. والمسلم الحقيقي أينما يتواجد فوق وجه الأرض يلتزم بتلك التعاليم الربانية بغض النظر عن تلك المواقف السياسية التي تواكب الأهواء .. وإنسان السودان اليوم مهما يجتهد البعض ليقول باسمه لا يقبل إطلاقاُ في بلاده أن تعود مظاهر العهر والفساد والموبقات والخمور والقمار .. ولا يقبل بأي حال من الأحوال أن يلطخ البعض سمعة الشعب السوداني تحت فرية الحرية ومحاربة الجماعات الإسلامية .. الأخلاق هو الأخلاق في الأول والأخير .. وسمعة الشعب السوداني هي سمعة الشعب السوداني في الأول والأخير .. وهي سمعة مقدسة لا تقبل المساس والتشويه بقصد أو بغير قصد .. ومحاربة تلك الجماعات السياسية التي تتخذ الدين ستاراُ هي محاربة مشروعة بشرط التفريق بين الإسلام وبين من يفسدون باسم الإسلام ., وعزة الله فإن المسلم المؤمن بالله حقاُ لا يتمنى إطلاقاُ في يوم من الأيام أن تعود مظاهر الموبقات في بلاد السودان مرة أخرى .. سواءُ كان ذلك المسلم مستقلاُ لا ينتمي لحزب من الأحزاب السياسية .. أو كان منتمياُ لجهة من الجهات .. لأن ذلك السقوط في الأوحال والنتانة لا يشرف الرجال الشرفاء أينما يتواجدوا فوق وجه الأرض .. والقصة ليست قصة مناكفات سياسية وحروب وسجال .. بل القصة قصة أمة يجب أن تحافظ على أخلاقياتها وشرفها وسمعتها وكرامتها .. وذلك بنخوة الرجال وبقوة الأبطال وبمواقف الرجال الأطهار الأتقياء .. وتلك الرسالة السامية تهم الشباب قبل الكهول .. حيث الرسالة التي تشرف الجميع .