الحزب الشيوعي يغيظك أحياناً.. و سيغيظك يوم ٢١ أكتوبر! بقلم عثمان محمد حسن

الحزب الشيوعي يغيظك أحياناً.. و سيغيظك يوم ٢١ أكتوبر! بقلم عثمان محمد حسن


10-14-2019, 11:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571093734&rn=0


Post: #1
Title: الحزب الشيوعي يغيظك أحياناً.. و سيغيظك يوم ٢١ أكتوبر! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 10-14-2019, 11:55 PM

11:55 PM October, 14 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





* للقدرِ سخريتُه..!

* كتبتّ رداً على تعليق أحد أصدقاء صفحتي بالفيسبوك بمناسبة إعتراضي على الدعوة لمليونية ٢١ أكتوبر:
" أنت و عددٌ من الثوار تقولون كلمةَ حقٍّ تريدون بها حقاً.. و الكيزان يقولون كلمةَ حقٍّ يريدون بها باطلاً.. لا تسايروهم!"

* فالذي دعا إلى المسيرة المليونية في 21 أكتوبر، بزعم تصحيح مسار الثورة، هو عمار السجاد، أحد قيادات المتأسلمين الأكثر ارتفاع صوتٍ، بادعاء أن الثورة قد انحرفت عن (أهدافها) المنشودة في التغيير..

* و أصدر الحزب الشيوعي بياناً، بالأمس، يدعو فيه أعضاء الحزب و جماهير الشعب السوداني إلى المشاركة في المسيرة المليونية يوم 21 اكتوبر .. و دعا إلى توجهها الى مجلس الوزراء، للمطالبة ب" تحقيق شعارات الثورة واستكمالها.."

* الهدف (الظاهر) من المسيرة هدف مشترك بين الحزب الشيوعي و الكيزان، و هو تحقيق أهداف الثورة.. لكن تفسير أهداف الفئتين فيه إختلاف عميق لِدرجة التضاد..

* و بمقتضى هذا الاختلاف يستحيل أن يقبل الكيزان ما يطرحه الحزب الشيوعي من مطالب تمثلِ التهديد الوجودي لكيان الكيزان و أبرزها الثلاث نقاط التالية:
أ- حل (كتائب الظل) من مليشيات الدفاع الشعبى والوحدات الجهادية الطلابية... الخ
ب-"استعادة الاموال المنهوبة.."
ج- "تفكيك التمكين من مفاصل الدولة والاعلام"
* فالمعلوم أن الميليشيات ( كتائب الظل) المطلوب حلها مكون هام من مكونات الكيزان للدفاع و الهجوم، حسب مقتضيات الظروف.. و أن الأموال المطلوب استعادتها هي مصدر نعيم الكيزان الممتد سنين عدداً و لا يزالون يتمرغون فيه حتى اللحظة.. أما التمكين فهو سلاحهم البتار الذي أتاح لهم غزو الديار و نهب كل الأموال و كل الأعمال في السودان.. و لا سبيل لتخليهم عنه ب( أخوي و أخوك)..

* إذن لا توجد نقطة التقاء واحدة بين أهداف الكيزان و أهداف الحزب الشيوعي حتى في الخيال..

* هذا من ناحية، و من ناحية أخرى فإن الخيال جمح جموحاً شديداً بالحزب الشيوعي لدرجة المطالبة "بالخروج من محور حرب اليمن وسحب قواتنا منها..."

* إن الخروج من حرب اليمن خروج مستحيل.. لأن مفتاح باب الخروج في يد السعودية و الإمارات اللتين إشترتا الجنود السودانيين سلفاً.. و لأن موضوع الحرب برمته ليس من اختصاص مجلس الوزراء إنما هو اختصاص عسكر (المجلس السيادي)..

* ثم إن المسيرة وجهتها مجلس الوزراء الذي لا يملك قرار الحرب و السلام.. و هما قراران احتكرهما (المكون العسكري) من المجلس السيادي..

* و تدهشني مطالبة الحزب الشيوعي ب" حل الدعم السريع" و كأنه لا يعلم أن لا قوة في كل السودان تقدر على حل مليشيا الجنجويد في الوقت الراهن.. فمن أين لمجلس الوزراء بالقوة التي تحل تلك المليشيا يا رفاق؟

* إن المطالبة بحل الدعم السريع نكتة تذكرنا بقصة الفئران التي اتفقت على وضع جرس حول رقبة الهِّرْ الذي أكل من قبيلة الفئران الكثير.. لكنها لم تجد بينها أحداً يملك جرأة كافية لفعل ذلك!

* و يجدر بنا أن نؤكد أن العديد من الشيوعيين و اليساريين يرفضون أي مسيرة يشارك فيها الكيزان.. لإيمانهم بأن الكيزان ليسوا مصدر خير..

* أيها الناس، احتفلوا بعيد ثورة أكتوبر ٢١ الظافرة بعيداً عن التظاهرات التي لن تخدم سوى أعداء ثورة ديسمبر المجيدة.. و كل أكتوبر و ديسمبر و أنتم أحرار في كنف الحرية و السلام و العدالة..