مبروك لأثيوبيا أخيراً تكللت جهوده السلمية بفوزه بجائزة نوبل للسلام هذا العام2019 بقلم الطيب الزين

مبروك لأثيوبيا أخيراً تكللت جهوده السلمية بفوزه بجائزة نوبل للسلام هذا العام2019 بقلم الطيب الزين


10-12-2019, 00:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1570837397&rn=0


Post: #1
Title: مبروك لأثيوبيا أخيراً تكللت جهوده السلمية بفوزه بجائزة نوبل للسلام هذا العام2019 بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 10-12-2019, 00:43 AM

00:43 AM October, 11 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




الأكاديمية السويدية منحت جائزة السلام هذا العام لرئيس وزراء الجارة الشقيقة أثيوبيا، د إبي أحمد تقديراً للدور الذي أضطلع به منذ أن وصل لمنصبه في ٢٠١٨/٤/٢.
إذ عمل على تعزيز الأمن والاستقرار في بلاده من خلال إفساحه المجال واسعاً أمام شعبه، ورفع القيود عن الحريات العامة، وإطلاق المعتقلين والسجناء، وبث نداء السلام والمصالحة لكل المعارضين.
وواصل جهوده السلمية بأن توصل لإتفاق سلام مع جارته إرتريا، أنهى عشرون عاماً من العداء والحرب الحدودية بين البلدين.
وعزز جهوده ومبادراته السلمية بوساطته التاريخية بين المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير، بعد أحداث فض الإعتصام. المفزعة، فركب طائرته وحط في أرض الخرطوم التي خيم عليها الحزن، وأصبحت سمائها شاحبة، بعد أن حصدت بنادق الغدر فراشات الحرية في ليلة رمضانية حزينة وتصلبت وجوه الملايين من الشعب السوداني تعبيراً عن دهشتها من بشاعة الحدث. . !
هنا حل إبي أحمد في الخرطوم حاملاً غصن الزيتون، سعياً للوساطة وهو مسكون بحبه ووعيه بقيمة الحرية والسلام والإستقرار في قارته إفريقيا، لاسيما في دولة جارة مثل السودان، فبذل جهده وأخلص في مسعاه، بذكائه وخبرته حول الأزمة الى فرصة، بتوفر الإرادة والتحلي بالحكمة كل شيء يمكن أن يحدث، ففتح قنوات التواصل بين الطرفين، قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الإنتقالي وبنى على الفرص السانحة، حتى تكللت مساعيه ومساعي الإتحاد الافريقي بإتفاق ١٧/اغسطس/٢٠١٩، الذي أسس للفترة الإنتقالية.
هنيئاً للدكتور إبي احمد، وهنيئاً للجارة الشقيقة أثيوبيا بهذه الجائزة الكبيرة في قيمتها المادية والمعنوية، التي تؤكد أن الإنسانية ما زالت بخير، بإنحياز الإكاديمية السويدية للجهود الخيرة التي يبذلها الخيرون حيثما كانوا .
التهاني لاثيوبيا التي ذرفت الدموع حباً للسودان وشعبه، فحفرت أقنية حب بيننا وبينها، وهكذا سيبقى السودان وشعبه وفياً لها، ولن نخذلها، لانها لم تخذلنا، ستبقى أفراحها هي أفراحنا، وأحزانها هي أحزاننا، ونسأل الله أن يديم بينا وبينها مشاعر الود والإحترام والتقدير والتعاون من أجل تعزيز الإستقرار والسلام والتقدم .
لأننا لمسنا بأيدينا ومشاعرنا صدق الوفاء، وقيمة الجيرة والأخاء. هنيئاً، وألف مبروك لكي يا أثيوبيا، يا أخت بلادي، يا عزيزة .
الطيب الزين