المزلاج بقلم علي بلدو

المزلاج بقلم علي بلدو


10-08-2019, 04:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1570547932&rn=1


Post: #1
Title: المزلاج بقلم علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 10-08-2019, 04:18 PM
Parent: #0

04:18 PM October, 08 2019

سودانيز اون لاين
علي بلدو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



خواطر طبيب


في احايين كثيرة و ظروف متنوعات بتنوع الحياة’ و ما بعد الحياة’ نجد ان بين الموت و الموت تكمن الحياة و بين موت القيم الموروثة و التقاليد التليدة, و موت عابديها الواقفين كلاصنام , على اطلالها, و ها هنا ينهض مارد, حاملا شعلة النار و بشارة البعث و روح التغيير و هو يمشي بثبات على طريق الجلجلة و كل كيانه يشع ناارا و نورا و يرسل فكرا و فنا و شعرا و موسيقى , فتتمايل معه المدن البعيدة و القرى السجينة بروح الكبت و خوف المستقبل و غلبة الدين و قهر النساء و الرجال معا.
نراه و كل وجدانه يتحدى بالحرية و بالكلمة و بها يقاتل الحرية المزيفة و الكلمة الجوفاء و التي مللنا سماعها من مذيعين لا يجيدون التحدث و لا حتى الاستماع, و جاء بهم الحظ والواسطة و حاجات تانية , ليشوهوا صباحاتنا و امسياتنا بسطحية التناول و ضحالة الفكرة و سذاجة الطرح. .في ظل نشؤ ثقافة القبح التى ملات الاماكن و ضاقت بها الامكنة.
سوف ياتي من نريده فرجا و نصرا , و هو يبصق من رئتيه تفاهات الناس , و يستنشق مكانها هواء جديدا صافيا معبقا بالدعاش و بالنيل و الليل’ يهاجم الانحراف و الدغمسة و لا خيار لديه’ دعوته تحمل سيف خارجي جسور لا يقاوم و لا يهزم’ يمنع عنه كل شئ و رغم ذلك يبقى’ لم تتح له فرصة في فضائيات العائلة و الاصدقاء و قنوات الضلال الموسوم بالباطل و ظروف السلطة الحنيذة’ و رغم ذلك يسمعه الناس و ياتوه من كل فج عميق.
يقول شعره مغموسا بالدم, دم الحرمان و الضياع و دم النصر و االفتح المبين’ ياتي مدفوعا بروح الانطلاق نحو افاق بعيدة و جديدة لهذه الارض و التي ملت الهزيمة و الانكسار ’ و شبعت من الوعود و اضغاث الاحلام, هو من ياتي حاملا صولجان قيصر و كاس كسرى بالفهم الجديد ولوطن جديد و هو الذي:
وطن بالفيهو نتساوى نحلم نقرى نتداوى
مدارس كهرباء و موية تحتنا الظلمة تتهاوى
من نريده لياتينا مكللا باكليل من غار و مضمخا بالضريرة و بخور الحق , لا دخان االباطل, ياتينا محمولا على رجليه و ليس ظهور البسطاء و الودعاء و الذين سيرثون االارض , بعد ان تملا عدلا بعد ان ملاها هؤلاء جورا, و عنده ستشرق شمس بلادنا بنور ربها و نرى الصبح ابلجا و نرى الظلم لجلجا.

فهو مع الحضارة و العصر . و في صميم التقدم و الانتماء للوطن, داخل العصر و خارجه, معه و ضده, له و عليه’ و نراه يهتف بهم ان لكم دينكم و لي دين’ و بعدها يمضي ليعطي الناس بردا و سلاما و فكرا و حوارا’ بينما يخرج الاخرون لخاصتهم عجلا جسدا له خوارا, بست روؤس و مائة ذنب و سبع قوائم’ و لكن يبقى السامري دوما واحدا كما جاء في الاثر.