ردود خالد التيجاني من صحيفة إيلاف في حلقة إسكاي نيوز بعنوان خلافات سد النهضة حلول معلقة - ردوداً مع

ردود خالد التيجاني من صحيفة إيلاف في حلقة إسكاي نيوز بعنوان خلافات سد النهضة حلول معلقة - ردوداً مع


10-06-2019, 08:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1570390473&rn=0


Post: #1
Title: ردود خالد التيجاني من صحيفة إيلاف في حلقة إسكاي نيوز بعنوان خلافات سد النهضة حلول معلقة - ردوداً مع
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 10-06-2019, 08:34 PM

08:34 PM October, 06 2019

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ردود خالد التيجاني من صحيفة إيلاف في حلقة إسكاي نيوز بعنوان خلافات سد النهضة حلول معلقة - ردوداً معيبة حد البكاء علي الوعي السوداني
إستضافت إسكاي نيوز العربية في الخامس من أكتوبر 2019م الاستاذ / خالد التيجاني رئيس تحرير صحيفة إيلاف السودانية والدكتور / رمضان قرني رئيس تحرير دورية آفاق أفريقية في حلقة نقاش بعنوان خلافات سد النهضة حلول معلقة ونقاشات مستمرة وكنا نتوقع أن يعكس صحفي بحجم رئيس تحرير صحيفة بعينها فهماً عميقاً للموضوع وإبراز الرأي الذي يسند المصالح الوطنية في أمر غاية الأهمية الإستراتيجية والأمن القومي مثل موضوع مياه النيل الذي يمثل غبناً قومياً وظلماً تاريخياً في حق الوطن ، وللأسف كانت ردود الاستاذ خالد التيجاني محبطة وظالمة أكثر من ظلم المصريين أنفسهم . ففي الوقت الذي يؤكد فيه الاستاذ خالد التيجاني أن المحادثات تمت تحت مرجعية متفق عليها بتوقيع رؤساء الدول الثلاثة في إطار يقوم علي تأكيد التعاون وتوفر حسن النية وتحقيق الإستخدام المنصف والعادل لكل الاطراف ولا يكون هنالك ضرر لأي طرف والإتفاق حول ملأ الخزان وعملية التشغيل ولكنه قد أبان بوضوح سافر أنه لا يعرف ماهو المنصف والعادل بشأن السودان وصار يدافع عن أمن مصر المائي ويدافع عن أن مصر ليست لها خيارات سوي الحفاظ علي حقوقها في المياه !!!! نفس الحديث الذي يردده المصريين للإستحواذ علي نصيب السودان من المياه يردده الاستاذ خالد بأسلوب ببغائي بعيداً عن الفهم وبعيداً عن الوطنية
. ثانياً نقول للسيد خالد التيجاني هل تعلم أن السودان الآن لديه فائضاً من حصة المياه مقداره ( 9 مليار متر مكعب) غير مستخدمة تذهب جميعها الي مصر نسبة لعدم وجود مواعين تخزين كافيه بالسودان وأن تشغيل سد النهضة حسب المقترح الإثيوبي يُمكن السودان من إستخدام هذه الكمية من الماء بدون الحاجة لبناء سدود إضافيه داخل السودان وهذا يؤمن للسودان موسماً زراعياً كاملاً بمليارات الدولارات ألا تري أن هذا ما يحقق الإستخدام المنصف والعادل لكل الأطراف الذي نص عليه الإتفاق ؟ وأول هذه الاطراف السودان ؟؟؟؟ ألم يكن من الفطنة والوطنية التنويه لهذا في لقائك بدلاً من الهجوم علي الجانب الإثيوبي الذي يقف معك في نفس الخندق ؟؟؟ وإذا كنت لا تعلم هذه المعلومات سيدي رئيس التحرير لماذا تتصدر المهام بهذا التقزم والجهل ؟؟؟ ألم يكفينا الكيزان في خراب الدنيا ؟؟ هذه الأمور ليست لعباً للعيال ؟؟ ويكفيك خزياً أن تقول بأن النهر ليس إثيوبيا ويكفي الأخوة الأثيوبيين شرفاً الدفاع عنا وعن مدعين جهلة من أمثالك؟؟ أي جهل وأي خزي أكثر من هذا ممن يدعي أنه سوداني ورئيس تحرير إحدي الصحف السودانية ؟؟؟
ثالثاً ألم يدر بخلدك أن الماء يعتمد علي الأمطار ومن الطبيعي أن تتذبذب كميته فيقل في موسم وليس من الإنصاف أن تطالبنا مصر بحصة خرافية مقدارها 55.5 مليار ثابته من الماء مبنية علي أعلي مستويات التوقعات ؟؟؟ ياتري من يوفر النقص المائي هذا ؟؟ بالطبع يودون توفيرة خصماً من حصة السودان وأنت تهاجم إثيوبيا ولا تعرف المنطق ولا الحجة لتدافع عن حقوق وطنك أي عار وأي جهل أكبر من هذا يا سعادة رئيس التحرير ؟؟
رابعاً يشير الاستاذ خالد الي دراسة معهد ام.آي.تى الأمريكية بانها دراسة فنية محايدة تعطي المصريين الحق في الشراكة في تشغيل السد ونقول للسيد خالد يبدو أن بعضنا قد أصبح من السزاجة بأن يضحك عليه المصريين بشوية كلمتين من الدراسة والمحايدة ويزج وسطها أمريكيه فلعلمك هذا السد ببحيرته التي طولها 500 كيلو متر ومتوسط عرضها 10 كيلو متر وبسعة تخزين كلية مقدارها 162 مليار متر مكعب وسعة تخزين ميته مقدارها 32 مليار متر مكعب تتدفق عليه مياه الفيضانات كاملة منذ أن افتتح رسمياً في عام 1971 ولم يتاثر فكيف يتأثر عندما تنظم عليه نفس الكمية سنوياً ؟؟؟ ثم إن لدينا الخبراء الذين أدلوا بدلوهم وأكدوا أنه لا ضرر علينا ولا علي السد العالي فلماذا لم تطلع علي آرائهم قبل أن تتحدث حديث الجاهل الكذوب ، أرجو أن ننتبه الي أن علينا أن لا نلقي الحديث علي عواهنه فنبدو في غباء مستحكم !!!
خامساً من جهة أخري أنظر ياسعادة رئيس التحرير الي الدكتور / رمضان قرني الذي يقول أن السودان أستضيف في المباحثات لأنه من دول المصب ؟؟؟ ألم تلاحظ كيف يخفي المصريين دورنا كأننا جيء بنا مراقباً وفي ذات الوقت يعلم جميع المصريين ومنهم الدكتور رمضان قرني أن السودان قد أوتي به ليوقع علي قتل الذات وإنتقاص حقوقه وتحت الإيهام بأن الأمر لا يخصه وهو في حقيقة الأولي بالأمر والأكثر بالضرر ولكنها الألاعيب المصرية لأخذنا بالغفلة وأنت يا سعادة رئيس التحرير قد أتوا بك لتكمل الإستغفال والجهل والعمي لمن في عينيه ضباب !!! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم أجرنا في مصيبتنا.
سادساً ليكن لدي علمك يالسيد رئيس التحرير أن النصيب الذي حدده لنا المصريين في إتفاقية مياه النيل ظالم وجائر، وما يستحقه السودان من المياه بصورة عادلة ومنصفة هو ما يمكنه من إستثمار أراضيه الزراعية الي أقصي حد ممكن حتي يؤمن العيش الكريم لشعبه علي إمتداد ربوع الوطن . فالماء ثروة وهبة إلاهية للسودان فمثلما وهب الله البترول لدول الخليج وهب لنا الماء والأرض الخصبة والمناخ الملائم لنستثمرها ونعيش منها عيشاً كريماً ومصر وهب الله لها موارد أخري من سواحل علي البحار وقناة السويس وآثار تاريخية كلها موارد للرزق علاوة علي أراضي زراعية وجزء من ماء النيل "ليس جميعه كما يتوهمون" . وهنا نقول لك يا السيد خالد التيجاني كما تري أن نعم الله تنوعت في كل بلد فمثلما تأخذ مصر رسوم عبور علي السفن في قناة السويس فهي تشتري البترول من الخليج وبإمكانها شراء الماء من السودان فنتبادل الخير بالخير ، ونذهب أبعد من ذلك بدعوتهم للإستثمار بالماء في أرضنا ونتقاسم العائد فكله ممكن وجائز ، أما أن ينتظروا أن يأخذوا مائنا بالمجان كما أخذوا أرضنا بالمجان ويتباكون علي قلة حيلتهم ونحن نتضور جوعاً ونزداد فقراً فهذا منطق منقوص وظلم مرفوض والأيام بيننا وسودان الغد ليس كسودان اليوم عندما يكبر شبابنا الواعد العاقل الطموح فلكل حادثة حديث ونتمني أن لا تخرج علينا وجوهاً جهالة لتتصدر قضايا الكبار فلنا من المصائب ما هو أكثر.
والله ولي التوفيق
يوسف علي النور حسن