هــل هنـالك مـــن يوازن العقـــل ويســـــــتمع لهـــــذا القــــــول ؟؟

هــل هنـالك مـــن يوازن العقـــل ويســـــــتمع لهـــــذا القــــــول ؟؟


10-05-2019, 12:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1570276011&rn=0


Post: #1
Title: هــل هنـالك مـــن يوازن العقـــل ويســـــــتمع لهـــــذا القــــــول ؟؟
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-05-2019, 12:46 PM

12:46 PM October, 05 2019

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

هــل هنـالك مـــن يوازن العقـــل ويســـــــتمع لهـــــذا القــــــول ؟؟

كانوا يملكون قوة الإركاع بجانب التخويف والإسكات !. وبالتالي كان لا بد من الآخرين أن يتقبلوا النوازل دون الأخذ والعطاء .. ودون ذلك النقاش والحوار .. وتلك الممارسات والسياسات في جوهرها كانت ومازالت غير صائبة وغير حكيمة .. وهي تلك الممارسات والسياسات التي كانت تسقط أفكار الآخرين .. حتى ولو كان الآخرون على قمة الحياد .. بل حتى ولو كان الآخرون على قدر من المؤهلات والكفاءات والمهارات .. فهؤلاء الناس بطريقة عمياء قاحلة كانوا ومازالوا يرون أن أفكارهم هي الوحيدة المقدسة التي لا تقبل الأخذ والعطاء .. وتلك هي العلة الأساسية المدمرة التي كانت ومازالت تنهي سلطاتهم في أي مكان فوق وجه الأرض .. ذلك الإنفراد والاحتكار الغير عادل والغير منصف الذي ينكر حقوق الآخرين في التواجد مثلهم في ممارسة الحياة والأفكار .. والشخص الملاحظ المتعمق في الأمور يرى أن تلك السياسات الحمقاء دائماُ وأبداُ تخلق لهم الأعداء من العدم !.. وقد حان الوقت على هؤلاء أن يفكروا بطريقة أكثر وعياُ ومهارةُ وذكاءُ .. وينصح الناصحون الحادبون على الإسلام أن يلتقي هؤلاء أصحاب التوجهات الإسلامية حول طاولة تجمع الشرق والغرب لمداولة حصاد تلك التجارب السابقة .. وذلك بالقصد الصريح الذي ينتقد الذات بطريقة حادة وقوية .. ذلك النقد البناء الذي يقر ويعترف بتلك الأخطاء الكبيرة الجسيمة .. وهي تلك الأخطاء التي كانت دائماُ تنهي تواجدهم كسلطة حاكمة في بلد من البلاد .. ولا يمكن حصر تلك الكيانات والاتجاهات الإسلامية التي كانت قائمة هنا وهنالك في بلاد عديدة .. حيث كانت تتولى السلطة بمساندة الشعوب أحياناُ .. وبالقوة والسلاح أحياناُ أخرى .. ولكنها مع الأسف الشديد كانت تتلاشى وكأنها لم تكن في يوم من الأيام !.. وذلك بأسباب تلك الأخطاء الجسيمة القاتلة المتمثلة في ممارساتهم وسلوكياتهم وأساليبهم تلك المدمرة .. وهي تلك الأساليب الاقصائية التي تجاري الديكتاتورية مائة في المائة !.. ومع ذلك نجد أن هؤلاء دائماُ وأبداُ يتخذون من أعداء الإسلام شماعة في تبرير إخفاقاتهم !.. ويجهلون أو يتجاهلون كلياُ بأن الأسباب الحقيقية التي تسبب في إنهاء كياناتهم السلطوية تكمن في تلك السياسات والممارسات الحمقاء .. وقد جاء الوقت على هؤلاء ليقروا ويعترفوا بتلك الأخطاء التي تتمثل في الأساليب والشخصيات والممارسات ولا تتمثل إطلاقاُ في جوهر الإسلام .

وتلك الإخفاقات الكثيرة لهؤلاء أوجدت الشكوك في نفوس المسلمين في كل أرجاء العالم .. حيث تلك النفوس التي بدأت تتساءل في حيرة وتقول : ألا يوجد فوق وجه الأرض ذلك ( المفكر الإسلامي ) العبقري الذي يعدل صورة الإسلام بالطريقة السليمة التي تليق بالإسلام ؟؟ .. ذلك التجديد في الممارسات بالقدر الذي يحبب الإسلام في النفوس ؟؟ .. وبالقدر الذي يعطي المساحة لكل حي من حقه التواجد في الوجود والحياة .