حمدوك....وملف السلام الصعب بقلم سهيل احمد

03:39 PM October, 01 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر

يقلقنى ملف السلام امام حمدوك رغم التفاؤل الظاهرى والتصريحات الايجابية لحمدوك مقابل الحركات المسلحة بجبال النوبة ودارفور والنيل الازرق ومحادثات جوبا ولقاء حمدوك ومحمد نور بباريس الا انه يبدو ان هنالك تعقيدات ومناورات ستعقد من هذا الملف ليبقى توقع انجازه خلال الست اشهر الاولى من عمر الحكومة الانتقالية امرا صعيب.
ويلعب العامل الخارجى دورا مهما فى العواصم انجمينا وباريس وجوبا واديس ابابا وهو ماتستطيع الحكومة بالزخم السياسي للثورة لعب دور نشط وكبير عبر دبلوماسية مكثفة.
ويعتبر العامل الداخلى لهذه العملية للحركات المسلحة والحكومة هو العامل الحاكم والمركزى.. فللحكومة التزامات اخرى ضاغطة غير ملف السلام وستشكل اشغالا وهما كبيرا فى معالجتها لايقل اهمية عن ملف السلام وهى معائش الناس والغلاء وتوفر السلع الضرورية والامن وستكون تحت ضغط اعلامى كبير من قوى الثورة المضادة وسيطرتها على الاعلام الانتهازى الموروث من عهم الانقاذ وستلعب المعارضة الكيزانية دورا سلبيا فى تقبل الجماهير لبعض القرارات المهمة والضرورية والمرة ايضا للاصلاح الاقتصادى والادارى من خلال سيطرتها وتمركزها بمفاصل الدولة من مؤسسات ووزارات تمكنت منها خلال سيطرة واشغال كامل بالمؤيدين خلال 30عاما وستعمل ايضا من خلال صلتها بحركة العظل والمساواة الدارفورية على تعقيد انسيابية المحادثات معهم لنيل بعض المكاسب السياسية من خلال المحاصصة والتمثيل السياسي فى اجهزة الحكم ونسبتها والحركات الاخرى واقاليم السودان المختلفة.
وتمثل قضية الحواكير بدارفور لحركة محمد نور موقفا جوهريا وهو مايعقد المحادثات معها ويصعب من تجاوزها بفعل واقع ديمغرافى بالمنطقة يصعب من الحلول المباشرة مابين الحق التاريخى والحق المكتسب بوضع اليد وهو مايحتاج حكمة تقنع الادارات الاهلية واهل المصلحة بين الطرفين بمعنى حلول وسطى تستصحب اعادة الحق الى اهله والتعويض ببعضه وهو مايحتاج جهود محلية وضغوطات وحوافز لاقناع محمد نور وحركته وجمهوره والاطراف الاخرى بها ممايستغرق جهودا وزمنا ويحتاج الى موارد ال انجازه

اما بالنسبة لجبال النوبة والنيل الازرق فيبدو ان تعقيداتها اقل من ملف دارفور شائك التفاصيل وتمثل عقبة رؤية الدعوة لتقرير المصير عتبة يمكن تجاوزها ومسالة الشريعة الاسلامية وتطبيقها فيمكن الاقناع بها بتحويلها الى معالجتها عبر المؤتمر الدستور اما مسالة التمثيل السياسي فى مستويات الحكم الافدقليمية والمركزية فامر يمكن مناقشته والوصول فيه الى نتائج ايجابية وفق رؤية تشمل كل اقاليم السودان ونسب تمثيلها السياسي.