تحديات حمدوك...البنك الدولى وحميدتى بقلم سهيل احمد

06:33 AM September, 29 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر

لامناص من التعامل مع البنك الدولى....ولن يحكمنا البنك الدولى شعارات طلبه يغلبها الحماس وروح الشباب....وهناك دول تعاملت مع البنك الدولى بتجربة حصيفة كاثيوبيا واقتصادنا المنهار يحتاج الى دعم البنك الدولى...فليس من المنطق ان تكون اسعار البترول ارخص من الدول المنتجة كالسعودية وهذا يرهق الميزانية بقدر عظيم ويقتل النمو والتنمية ومشاريعها....مع معالجة رفع الحد الادنى للاجور للفئات الضعيفة وهناك قرارات مره لابد للشعب من تقبلها وتحملها وقد تحمل للانقاذ الكثير ولكنهم لم يستفيدوا من ذلك واضاعوا على انفسهم والشعب الفرصة فى تحقيق اكبر اصلاح وتنمية اقتصادية
الامر الاخر والذى يمثل اهمية واولوية استراتيجية عظمى وتهديد حقيقى للمسار الديمقراطى وهو قوات الدعم السريع وقيادتها المتمثلة فى حميدتى واسرته وممارساتها الامنية والاقتصادية فسيطرة حميدتى شبه الكاملة على قطاع التعدين تمثل تهديدا لاهم موارد الدولة المتاحة والمركزية لاي خطط اقتصادية للنمو والنهضة ومايمتلكه من نفوذ سياسي بحكم موقعه وقواته الاكثر عدة وعتادا والمسيطرة على الملف الامنى بكامله وتشكيلتها غير القومية والقبلية وقيادتها العليا التى تكاد تكون من اسرة وبيت واحد....ويلعب الامتداد الاخطبوطى لحميدتى فى الانشطة التجارية الاخرى تهديدا لمخططات الدولة فى التحكم بملف التجارة والصناعة وافاق تطوره خلال الفترة الانتقالية ومابعدها....كما يشكل الانفلات المتكرر بالفترة الاخيرة لقوات الدعم السريع او التى ترتدى معداتها وتستغل سيارتها فى مداهمة منازل المواطنين بالعاصمة والاقاليم وترويعهم وتهديدهم ونهب ممتلكاتهم تمثل تحديا امنيا وتهديدا سياسيا للدولة واستقرارها واستقرار الحكم الديمقراطى وترسل رسائل سالبة بالانهيار الامنى وفقدان المواطن ثقته فى حماية وامان الدولة له.....ولذلك يعتبر الملف الامنى لقوات الدعم السريع والملف الاقتصادى من اكبر التحديات وتمثل تهديدا انيا واستراتيجيا لخططه واهدافه القريبة والبعيدة وتحتاج الى حشد سياسي ودعم شعبى كبير وفعال وذكاء وادارة حكيمة للملفين على مراحل ومستويات متعددة وضمن رؤية شاملة واستراتيجية لقضايا الامن والسلام والتنمية واستدامة الديمقراطية