أنا ما كوز ،،، بقلم محمد الربيع

أنا ما كوز ،،، بقلم محمد الربيع


09-24-2019, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1569337993&rn=0


Post: #1
Title: أنا ما كوز ،،، بقلم محمد الربيع
Author: محمد الربيع
Date: 09-24-2019, 04:13 PM

04:13 PM September, 24 2019

سودانيز اون لاين
محمد الربيع-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




بعد السقوط المدوّي لدولة المشروع الدماري الذي سُمِي زوراً و بهتاناً ب " الحضاري " ، و إقتلاع شجرة زقومهم الملعونة التي سُقِيَت بماء العفن و الفساد و رُوِيَت بصديد السحت و الدجل و أُرِيقَت تحت ظلالها دماء الضحايا الأبرياء من بني وطني و أُنتُهكت تحتها من الحرمات ما يعِفُّ عنه اللسان و القلم علي مدي ثلاثة عقود حسوماً و كلها كانت بأسم الدين مصحوباً بالتكبير و التهليل إستكباراً في الأرض و إفتراءً للواحد الديّان ❗️و بعد أن أزفّت الأزِفة و أصبح الصبح و تجلت شمسُ الحقيقةِ في رأد الضُحي و رأي أئمة الضلال و دهاقنة النفاق و سماسرة الدين بأمّ أعينهم إنهيار دولتهم الواهية التي شُيِدت بأماني السكاري و شعارات الحالمين و قد أضحت رُكاماً علي قارعة الطريق السريع في تاريخ الأمم و الشعوب كما غدت دولة عادٌ و ثمود قديماً و النازية و الفاشست حديثاً و بين هذه و تلك دولٌ أخري متشابهات في المصير و المآل ،،،،،،،
أما شجرتهم الملعونة تلك فأصبحت ك " التينة الحمقاء " عارية كأنها وتد في الأرض أو حجرُ و لم يطق " شفاتة " بلادي رؤيتها فأجتثوها فهوت في النار تستعِرُ ! لكن يا صديقي من الذي قال أن الكيزان يقرأون التاريخ ؟؟ و إذا قرأوه فهل يمتلكون الحكمة و الذكاء للفهم و التدبر ؟
المضحك في الأمر يا صديقي و الذي يدعو للرثاء هو أنه بعد زوال دولة المتجبرين أصبح رموزها يتنصلون من الإنتماء لها و ينفون صلتهم بالأنتساب إلي شجرتها المافونة و يفرون منها فرار السليم من الأجرب و أصبحت الكوزنة عندهم فجاة كأنه رجسٌ من عمل الشيطان يُستدفع بالفاتحة و المعوزتين !! زاعمين أن إنتماءاتهم لمهنهم فقط ،،،،،،،،، فرأينا " ديك الصباح " يونس محمود يقول : أنا ما كوز . أنا ضابط في القوات المسلحة ،،، أما الصحفي المنبوذ حسين خوجلي صاحب ال ٩٨٪؜ من التيار العريض يطلب الصفح من ال ٢٪؜ و يقول أنا إعلامي فقط و صاحب قلم و لم أكن كوزاً !!! و القاتل السفاح بكري حسن صالح صاحب العبارة المشهورة لأحد شهداء ضباط رمضان الذي طلب منه الذها برفقة حراسه لحضور مراسم دفن والده و العودة فوراً ، قال له بكري ( ما بتحتاج تمشي لأنك ستلحقه بعد شوية ) قال هو ضابط جيش و ما كوز !!! و كذا العنصري الطيب مصطفي ينفي صلته بهم و يقول هو صاحب " منبر السلام العادل " !!! و آخرهم بالأمس هو مهندس بيوت الأشباح د نافع الذي نفي أي صلة له بالكوزنة قائلاً أنا كنتُ أستاذاً جامعياً و تم الإستعانة بي في العمل العام لمؤهلاتي و لستُ كوزاً !! ،،،،،،،،،،،،،، أما شيخهم علي عثمان صاحب كتائب الظل فتلك قصة أخري و " كاد المريب أن يقول خذوني " !!!!!!
نعم يا أذلكم الله هذه هي مهنكم لكن الكوزنة ليست مهنة إنما عقيدة و إنتماء و سلوك و ممارسة و لقد جسدتموها حرفياً لمدي ثلاثة عقودٍ عجاف أم نحن كنّا نتعامل مع غول وهمي غير موجود في الواقع ؟؟ !!
إذن نحن نسأل : هي الكوزنة دي كيف ؟
و الكوز دا يكون منو ؟؟؟!!
نقول لكم : إن ما أصابكم هو بما كسبت أيديكم و ليست إبتلاء عرضي يجب أن تتحلوا بالشجاعة الكافية لمواجهة مصيركم بدل التباكي و الهروب ،، أم أنتم هكذا رعاديد
جبناء في السلطة و في " الزنزان "
أهذا كل شأنكم يا كيزان ؟