عوض الحسن النور...ودماثة الزور بقلم د.أمل الكردفاني

06:36 PM September, 21 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

دبج القاضي السابق ووزير العدل السابق عوض الحسن النور مقالا دمثا يطنب في مدحا لنسيبه امين حسن عمر (الشيوعي الإسلاموي) (سابقا-شيوعية واسلاموية). ثم عرض على الوسيخة الدمورية القحطقوشعسكرية ، ثم انتقل بعضها مؤنبا وزير العدل الوهمي نصر الدين على استقبال كمال الجزولي وصحبه متسائلا: (كيف سمحت لنفسك باستقبال شخصيات سياسية تدير الدولة وتحتفي بهم وتخرج معهم...اليس هذا كافيا بأن تتنحى؟).

دعنا أولا نسرد حقائق لصفات لصيفة بالسياسي السوداني وهو أنه دائما يلعب دور خدام الباشا. في مصر كانت الأم الفقيرة تدعو ربها أن يتم تعيين ابنها خداما عند الباشا ، وهذا ليس عيبا عندنا ، فالشعب يلعب هذا الدور بامتياز ودربة كبيرين.
كمال الجزولي مثلا هو من دبج قصيدة السيف واللحى متوعدا غير الشيوعيين بالقتل والسحل عندما امسك الشيوعيون بزمام السلطة في عهد نميري...عبد الخالق دبج بيانا كاملا يرحب بالنميري اذا أعطاهم السلطة ..محجوب شريف دق الطارة وأصبح يمجد في مايو الرصاص والقتل والدكتاتورية... فليس جديدا في شيء أن يلتقي وزير العدل الوهمي بكمال الجزولي وصحبه -على الأقل هم مواطنون لديهم الحق في لقاء أي مسؤول وواجب على أي مسؤول مقابلتهم كمواطنين وعدم طردهم- لكن فلنعد لصفة خدام الباشا ولنسأل السيد عوض الحسن النور:
ألم تذهب أنت بنفسك في (نصاصي الليل) لتطلق سراح محمد حاتم سليمان نائب رئيس حزب البشير بولاية الخرطوم رغم أنه كان متهما في دعوى جنائية؟
هل اطلقت سراح الغلابة من المتسولين والنشالين الذين كانوا مع محمد حاتم سليمان في نفس الحراسة؟
هل من مهامك أنت كوزير عدل أن تذهب وتطلق سراح متهم بنفسك وفي نصاصي الليل دونا عن سائر المتهمين وبالمخالفة لقانون الاجراءات الجنائية وبدون الضمانات المطلوبة قانونا؟
هل استقلت عندما فعلت ذلك.
الشعب السوداني شعب كذاب ومنافق ، شعب يلعب على الدهنسة والتملق والكذب والعمل كخدام للباشا ، ثم يأتي ويهاجم الآخرين بذات مافيه من صفات الخسة والنذالة.
ليس عوض النور من يتكالب على لعق أحذية الباشوات ووكلاء نعمته ، وليس هو فقط الذي ينتهك القانون ولا مبادئ العدالة ، ففي هذا البلد كل قوي يستغل القانون لمصلحته ولتصفية حساباته الشخصية ، ولا أدل على ذلك مما فعله مدير جهاز الأمن الجديد -بل والقديم- ببعض أعدائه السابقين ، وما فعله نافع الجزار مع أعدائه وما تريد صغيرون فعله مع أعدائها من أساتذة الجامعات.. وما سيتم فعله أكثر من ذلك باسم القانون والحرية والعدالة.
كل هؤلاء لا أخلاق لهم ولا دين ولا حتى أمانة وذمتهم واسعة باتساع السماوات والأرض. ولا خير فيهم ولا في هذا البلد ولا في هذا الشعب ولا فينا قلناها أم لم نقلها..
اللهم فك أسرنا من هذا المرحاض..فقد بلغ السيل الزبى والربى وحاجات تانية...تبا...