دور صناعة كردفان في تحطيم حضارة كرمة وقيام مماليك كوش بقلم Tarig Anter

دور صناعة كردفان في تحطيم حضارة كرمة وقيام مماليك كوش بقلم Tarig Anter


09-17-2019, 00:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568678193&rn=0


Post: #1
Title: دور صناعة كردفان في تحطيم حضارة كرمة وقيام مماليك كوش بقلم Tarig Anter
Author: Tarig Anter
Date: 09-17-2019, 00:56 AM

00:56 AM September, 16 2019

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





الارا مؤسس الأسرة التي حكمت مصر بمسمي الاسرة الخامسة والعشرون بعد حضارة كرمة. يحتل مكاناً محورياً في أسطورة نشأة مملكة كوش وأصلها وهي الإسطورة التي تم تزيينها بمرور الزمن بعناصر جديدة. و لكن من الغريب جدا انه بالرغم من اهمية شخصيته الا انه غير محدد الاباء و لا يعرف عن تاريخه الكثير بشكل مؤكد.

من ادلة ان كوش كانت عميلة من صنع اجنبي ان الاحرف المروية تطلب لفك شفرتها الاستعانة بكتابات من الكوشان وهي المستعمرة التركمنغولية في شمال غرب الهند. كما ان نهاية حضارة كرمة وكذلك انهيار المملكة الكمتية الحديثة يثبتوا بالادلة القاطعة ان الحضارتين تعرضوا لغزوات متواصة من عصابات همجية من نسل الهكسوس من جهات الشرق والغرب والجنوب

وتوجد علاقة علاقة قوية بين العصابات المحتلة لكرمة اعلي الشلال الرابع بالمرتزقة المستجلبين مما عرف لاحقا بكردفان وكانت مخزن الرقيق الجند للتركمنغول المستخدم في الفوضي والنهب والرق في المنطقة باكملها واسم ( كرد+ ف + ان ) تعني منطقة الجنود. وعداء كوش واسيادهم التركمنغول تجاه كرمة وكمت وبونت هو الذي دفع الامبراطور عيزانا للهجوم وتدمير كوش بالكامل عام 350 م

غزا العرب عصابات من اطلق عليهم الاعراب وهم قدموا من شرق اسيا وبعد ان كانوا الهكسوس في كمت وطردوا شر طرد منها عام 1523 ق م فنهبوا الجزيرة العربية. وبعد ان استعمروا العرب في اليمن قصدوا بلاد بونت وكرمة وكان دخولهم عبر مستعمرة دعمت فيما تعرف حاليا باريتريا. وكان هدفهم هو الرق والذهب والماشية

كانت تلك العصابات الهمجية تنهب الذهب وتسترق القبائل وتسرق الماشية فوجدوا قبائل وصفوها بالسواد وفي لغتهم كانت تضاف الالف والنون كخاتمة للتعبير عن صيغة الجمع مثل باكستان وتركمان ونسوان. وواضح أن ذكر اللون الاسود يشير إلي أن من أطلقه ليس اسود او اسمر ويشير لعقلية جاهلة متخلفة عنصرية لدي الاعراب التركمنغول

لذلك كلمة سودان ظهرت مع عصابات مماليك كوش وتعني مجموعات السود. وهذا اسم اجنبي مستحدث وليس محدد التكوين او الجغرافيا أطلقته عصابات الاعراب التركمنغول التي قدمت من اليمن ومستعمرة دعمت اي إريتريا منذ عام ١٢٠٠ ق م

الدولة من الشلال الاول حتي السادس كانت حضارة كرمة لمدة ٢٥٠٠ عام منذ ٣٥٠٠ قبل الميلاد وضعفت كرمة مع إحتلال الهكسوس التركمنغول لكمت التي اطلقوا عليها أسماء مصر وايجبت. وسقطت كرمة كليا فور سقوط كمت عام ١٠٧٧ ق م

ودخلت كرمة وشمال بونت اي شرق السودان وكردفان في حقبة مظلمة من النهب والرق لمدة ٣٠٠ عام علي يد عصابات التركمنغول التي أتت من اليمن بعد ان استعمروا العرب ثم استعمروا سواحل بونت وهي إريتريا وغزوا ما اطلقوا عليه اليوم اسم السودان. ولولا حماية كمت لكرمة في الفترة من 1500 ق م حتي 1077 ق م لبدء عصر الظلام الذي يعيشه السودان منذ عام 1000 ق م اي فور هجوم العصابات وسقوط جنوب كرمة في يد عصابات النهب و الرق.

تلك الهجمات هي التي ادخلت السودان باكمله وليس كرمة فقط في حقبة الفوضي المجهولة لمدة 300 عام والتي لا يعرف عنها اي شيئ. هذه الفوضي المجهولة في عموم السودان بدئت عام 1077 ق م واستمرت حتي قيام دولة المماليك الكوشيين عام 785 ق م. ومع قيام كوش اصبحت الفوضي والتخلف والفساد والعنف هي القانون السائد.

لذلك يمكن التأكيد بأن كوش وحكامها كاشتا وبعانخي وتهارقا وجدهم المجهول الارا كلهم ليسوا من سكان كرمة الاصليين بل هم خليط من الرقيق والعملاء واعداء كرمة وكمت وبونت ويمكن اعتبارهم أنهم جنجويد ذلك العصر وهم اقرب الي المنتزعين من شمال كردفان والذين هم كذلك اعداء النوباويين في جبال جنوب كردفان

الاعداء الحقيقيين للسودان ومصر ودول القرن الافريقي هم من يطمسوا ويسيئوا لتاريخ كرمة وكمت وبونت وعلاقتهما الاخوية القديمة ببعضهم. و لكن نتيجة تنامي الوعي القومي و الوطني و الانساني فكل محاولات افتعال عداء او إساءة او جفوة بين شعوب ودول كمت وكرمة وبونت والجوار لهم سيكون مصيرهم الفشل المحتوم وفضح العناصر التي تدعي الانتماء لهذه الشعوب ولكنهم في حقيقة الامر يخدموا جهات معادية سيطرت في السابق وتحاول الدفاع عن جرائم المجموعات التركمنغولية في المنطقة عبر العصور.