حمدوك ولاجوك جوك : المتاهة!! بقلم حيدر احمد خيرالله

حمدوك ولاجوك جوك : المتاهة!! بقلم حيدر احمد خيرالله


08-20-2019, 07:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1566326027&rn=0


Post: #1
Title: حمدوك ولاجوك جوك : المتاهة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 08-20-2019, 07:33 PM

07:33 PM August, 20 2019

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -السودان
مكتبتى
رابط مختصر



سلام يا .. وطن





*منظر الوليمة في القصر الجمهوري والعشاءالفاخر ، في ذات اللحظة التي كانت الخرطوم تغرق في شبر موية ، ومدينة الجيلي المنكوبة تقاوم برجالها ونسائها واطفالها حتى لاتفقد الحياة ، والبنية التحتية في بلادنا يكشف وجهها المفضوح بشكل سافر ، وقوى الحرية والتغيير التي تسللت لحراك الثورة بعد انطلاق غضبة الشباب تنادينا بعد أيام عدة من بداية انطلاق الثورة المجيدة ، ووقتها نبهنا بأن الثورة التي انطلقت هي ثورة شعب انتفض وتحرك بدون محمسين وبلاقيادة ، بل ان القوى السياسية كانت لاحقة للحراك ، ولأنها بهذه الصفة فقد ظهر فجأة الإقصائيون والانتهازيون واعتلوا ظهر قوى اعلان الحرية والتغيير زاعمين أنهم أصحاب (الجلد والراس) وهم في حقيقتهم سدنة الهبوط الناعم وبعضهم كان يندد ويراهن على التماهي مع النظام البائد ويروجون لإنتخابات 2020 ويتحاصصون مع الانقاذ ماشاء لهم المحاصصة وعندما ركبوا سفينة الحرية والتغيير نقلوا معهم آفاتهم القديمة ونسوا أن هذه الثورة لها ثوار يحمونها ولثوارها رب يحميهم .

*وهؤلاء الثوار ساقهم حرصهم الواعي الى الذهاب لدار حزب الأمة لمحاصرة لجنة الترشيحات او قل لجنة المحاصصة ، والمحزن أن الذين يعملون بجهد كبير على إختطاف الثورة وهم الذين فشلوا في اختيار خمسة مواطنين سودانيين لمجلس السيادة ، وعندما توافقوا على هذه المحاصصة أتوا باسماء مع احترامنا لها لم يعرف لها دور في الحياة السياسية للأسف ، واللافت للنظر أن مجلس السيادة نفسه تشريفي في ظل نظام برلماني فمالداعي لكل هذه المشاكسة التى تدعو للرثاء؟! ومن هي الأصابع التي تعمل على إجهاض الثورة بأساليب اقل مايمكن ان توصف به انها خبيثة؟! جميعنا يدرك ان هذه الثورة تقع تحت مؤامرات اصحاب الاجندة من مخابرات الاقليم والمخابرات الدولية وأصحاب الأجندات السرية الذين يعملون على رهن ارادة بلادنا للاجنبي ، ان لم نقل انهم يبيعون المتبقي منها بثمن بخس.

*نظل نسأل قوى الحرية والتغيير التي اقرت مبدأ عدم تبؤ أصحاب الجنسيات المزدوجة للمناصب السيادية والتنفيذية الا بعد التنازل عن الجنسية الجديدة فهل فعلها الدكتور / عبدالله حمدوك ، ام فعلتها اصابع الحبل السري لقوى اعلان الحرية والتغيير ؟! عموماً نرحب بعودة حمدوك الذي سيريحنا من كثير من اللغط ومشاكسات قوى الحرية والتغيير فيما بين بعضها البعض وفيما يريده الثوار الذين اكتشفوا ان هؤلاء القوم تتكون جيناتهم السياسية من ذات جينات أسلافهم المحاصصة والكراسي والتشبث بالسلطة ولو على جماجم شهداؤنا الأكارم الذين قدموا ارواحهم فداء لهذا البلد الطيب مؤكدين على ان هذا الشعب يستحق ان نضحي له بأرواحنا ، وقد فعلوها .. مرحباً حمدوك الذي جعلنا نردد : حمدوك ولا جوك جوك في هذه المتاهة , وسلام يااااااااوطن.

سلام يا

أجدني الأكثر سعادة بأن تكون العضو المرجح في مجلس السيادة مولانا رجاء نيكولا عبدالمسيح المستشارة بالعدل وهذه خطوة تثبت ان الاقباط مكون اساسي من مكونات هذا الشعب ودورهم السياسي والاقتصادي غير منكور وانه يحق لنا ان نفرح اليوم بهذا الانصاف الكبير لكل اخوتنا المسيحيين.. وسلام يا..

الجريدة الاربعاء 21/8/2019