أيقونات لا تحتاج لسيادة ( طارق - محمود - التعايشي -الكلس - طه ) بقلم ذوالنون سليمان

أيقونات لا تحتاج لسيادة ( طارق - محمود - التعايشي -الكلس - طه ) بقلم ذوالنون سليمان


08-20-2019, 02:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1566262981&rn=0


Post: #1
Title: أيقونات لا تحتاج لسيادة ( طارق - محمود - التعايشي -الكلس - طه ) بقلم ذوالنون سليمان
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 08-20-2019, 02:03 AM

02:03 AM August, 19 2019

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر




مرشحي عضوية المجلس السيادي محل التنازع وقعوا في فخ قوي الهبوط الناعم بقبولهم الضمني لأسباب الترشيح وصنفوا أنفسهم في قائمة المستعجلين للسلطة والمنتصرين لذواتهم تحت لافتة قوي إعلان الحرية والتغيير الصدئة . لا أحد يستطيع إنكار إسهاماتهم في مسيرة النضال الديمقراطي ودورهم في مناهضة حكم الإنقاذ ، ولكن اعتراضي علي قبولهم للعب دور المحلل السياسي لملئ فراغ الكتلة التاريخية !
دهاقنة مطبخ ( قحت )السياسي يعرفون خطورة وجود الهامش السياسي العسكري المنظم في مفاصل السلطة خلال الفترة الانتقالية التي تعتبر المدخل التأسيسي للسودان الجديد ، فاستعاضوا عنهم باشخاص يمتازوا بحضورهم السياسي في المشهد وعلاقتهم الجهوية والإثنية بمناطق الصراع لكسب الرأي العام تحت مبدأ المشاركة العادلة بذات نظرية التمثيل النخبوي التي برع فيها نظام الإنقاذ والتي كانت نتيجتها إنهيار الدولة وفشلها ، الدفع بترشيحهم من قبل المطبخ السياسي للمتنفذين في قوي الحرية والتغيير الهدف منه تعطيل عملية التغيير الحقيقي وتحويلها لإصلاح وترميم ديكوري وذلك عبر إقصاء المؤسسات المؤثرة وتعويضها بأفراد !
المؤسف انهم يعتقدون إنهم ممثلين للضحايا وبدلاء للهامش ومؤسسات الهامش وهذا ما يتنافي مع الواقع ، لا يمكن لفرد ان يمثل قضية لها منظماتها ومؤسساتها ، خاصةً لو كانت بمثل دارفور أو جبال النوبة ، قد يتحفظ البعض حول فاعلية الحركات الثورية المكونة للجبهة الثورية ولكنناحتي لو اختلفنا في تقييمنا لهذه المؤسسات لا يمكننا القبول بإحلال رمزي لها لأنه ببساطة يعتبر تصفية لوجودها وإبتذال لقضايا جماهيرها وتسليم منا بسيناريوهات النادي القديم المنتجة لواقع الحرب والتخلف والمتعلق بمستقبل السودان . انه تغييب متعمد للهامش وفق خطة مدروسة ، ومن يرضي ان يكون عضو في المجلس السيادي لانه يمثل دارفور أو جنوب كردفان فهو ارتضي ان يكون كابحة تحول وطني وأداة ترميز تضليلي وهذا يمثل في ذاته شكل من أشكال انتهازية المثقف السوداني التي تعتبر واحدة من أزماته الوطنية .
لو كانت شروط الترشيح تتعلق بعضوية الجهة المرشحة لمنصب المجلس السيادي الممثلة لتحالف المهنيين كنقابة المعلمين أو الصحفيين فهذا امر مختلف ، ولكن ان يكون المقعد حصرياً لدارفور عبر هذه الواجهات فهذا امر مختلف واليته يجب ان تكون مختلفة . فشل قحت في التعامل مع المستحقات الوطنية للهامش عبر الإحلال الفردي مثل الأساتذة صديق تاور ، طارق الشيخ ، محمود ادم ، محمد حسن التعايشي و طه عثمان ، المسألة اخلاقية في المقام الأول وهي تستلزم أن يكون الإعتزار عن المشاركة أو الترشيح بسببية التمثيل الجهوي إلا إذا كانوا مقتنعين بتمثيلهم لدارفور وجنوب كردفان . علينا أن لا نغض الطرف عن منهج محاصصة الزرقة والعرب داخل المجلس السيادي التي تطرق مجلس المهنيين لها لدي ترشيحه الأستاذ محمد حسن التعايشي المشهود له بعطائه أو عن إبعاد الأستاذ طارق الشيخ بكل تاريخه النضالي في دارفور والسودان لشرط بيولوجي ليس باختياره . المحاصصة بمعايير النادي القديم فخ للسيطرة علي إتجاهات التغيير وهي محاولة غير راشدة ستكون لها اثارها السلبية خلال وبعد الفترة الإنتقالية .

ذوالنون سليمان