هل تحققت المدنية ؟ بقلم نسيبه عبدالله

11:36 PM August, 13 2019

سودانيز اون لاين
نسيبه عبدالله-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر

بعد ثوره امتدت الي ما يقارب الثمانيه اشهر ، ثوره الشباب من ناضلو وجاهدو ورفضو الظلم والطغيان فقوبلت احتجاجاتهم بقمع فظيع ،وقتل واعتقال وتعذيب واغتصاب وتهديد ، كلما كثر العنف تجاههم زاد تمسكهم بالقضيه ، لم يخافو ولم يتراجعو ، ظلو يناضلون لايام وليال وشهور
فهل تحققت مطالبهم ؟
هل فعلا حصلنا علي الحكومه المدنيه ؟ التي تكفل للمواطن ان يعيش في دوله السياده والقانون ؟ الدوله التي تكفل له حريه الراي والتعبير بدون قمع او تكميم ؟ الدوله التي تعامل المواطن علي اساس انه انسان دون النظر الي العرق أو الدين ؟
هل ستعمل هذه الدوله علي محاسبه كل من اجرم وفسد
هل ستتم محاسبه البشير ، برهان ، حميدتي ، وكل من تورط في قتل الابرياء من السودانيين ان كان في دارفور او جنوب كردفان او النيل الازرق او الخرطوم او اي منطقه اخري
هل ستتحقق جمله ( الدم قصاد الدم ما بنقبل الديه ) ؟
هل سيتم حل المؤتمر الوطني ككتله وككيان وكافراد وكمؤسسات ؟
هل سيتم محاسبتهم علي صفقات الفساد وهدر موارد الدوله ؟
هل سيعترف المجلس العسكري بحقيقه فض اعتصام القياده العامه وبالتالي محاسبه المسؤولين عن فضه ام سنكتفي بالتحليل الكاذب ان المسؤل هو شخص ملثم لم يحدد الي الان من هو وما غرضه ؟
ام ان كل الاسئله اعلاه ستبقي اسئله فقط ، بالرغم من ان الجواب معروف
ام ان هذا الاتفاق سيظل اتفاق علي الورق دون تنفيذ وتطبيق ؟
ام انه مجرد اتفاق لتهدئه الشارع وامتصاص غضب الشباب
ام انه تم تغفيل الشعب السوداني وتم سرقه الثوره ؟ وبيعت القضيه ، واتي الوقت لتقسيم الكيكه بين الأحزاب والحركات ؟ ثم ياتي الشعب لاحقا ليدفع الضريبه
وكاني اري المشهد المصري يطبق بعنايه في السودان؟
فانا اري السيسي في هيئه برهان وابن عوف وحميدتي وباقي الكلاب الضاله
واني اري رابعه العدويه في القياده
كما اري بوضوح دم الشهداء في الارض
وكما اسمع بوضوح صرخات الشريفات ممن اغتصبن علي يد الطاغيه
فهل سيحاسبون ؟
ام ان العرض المسرحي ما زال مستمر ؟
لم تسقط بعد