كيف تشارك العدل والمساواة التابعة للمؤتمر الشعبي الشريك في العهد البائد؟ بقلم كنان محمد الحسين

08:15 PM August, 13 2019

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

بعد ان تم الاتفاق بعد مفاوضات متعثرة قادها الاتحاد الافريقي واثيوبيا حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ، وفرح الشعب بهذا الاتفاق الممهور بالدم الذي حققه شباب الثورة ، وفرح العالم اجمع بذلك لأن السودان بفضل اعضاء الحرية والتغيير ، وعلى الرغم مما يعتري هذا الاتفاق من بعض المآخذ ، الا أن ذلك لم يعجب البعض من زمرة العهد البائد التي كانت تريد ان تنفلت البلاد إلى الفوضى ، ولكن بحمد الله الأمور سارت على ما نشتهي ، وان شاء الله الامور تسير على ما نتمنى ، ونرفع القبعات لهؤلاء الشباب الثائر الذي قادها سلمية من البداية للنهاية على الرغم سقوط القتلى والجرحى وكافة انواع التنكيل والسحل من قبل اجهزة النظام البائد القمعية.

واستمرت الثورة تحت شعار "حرية سلام وعدالة" حتى تحقق هذا الاتفاق. وقد تواصلت المسيرة حتى جنى الشعب السوداني ثمار ثورته السلمية التي استلهمها الكثير من الشعوب والجماعات المقهورة في كافة انحاء العالم ، وكانت معلمة فعلا. الا ان ظهر لنا بعض الادعياء الذين يرغبون في افشال هذا الاتفاق، وهذه لم تكن الاولى ، فقد كانت الاولى عندما توصل الطرفات للاتفاق، وجاءت مجزرة ميدان الاعتصام ، وتبعها الكثير من المحاولات الانقلابية سواء كانت صحيحة ام مختلقة.

وبعد ان احتفلنا جميعا بالاتفاق ظهر لنا جماعة الجبهة الثورية ، وعلى الرغم من أننا لا ننكر مجاهداتهم ، ونضالهم ضد العهد البائد الا ان البعض منهم اراد ان يعرقل الاتفاقية التي تمت بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري. لكن نقول لهم عليكم ان تلتحقوا بهذه الثورة وتقوموا بدعم هؤلاء الشباب وتعملون على حماية هذه الثورة الوليدة. بدلا من العمل على عرقلة مسيرتها.

كما ظهرت بعض الاصوات النشاز من التابعين للعهد البائد ، حيث ظهرت حركة العدل والمساواة الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعب الشريك في العهد البائد يطالب بالمشاركة في الفترة الانتقالية التي تعمل على كنس اثار العهد البائد. حيث قال الدكتور جبريل إبراهيم رئيس الحركة "الصراع في السودان هو صراع سياسي حول السلطة، وإذا كان يجوز للآخرين أن يحكموا، فما الذي يمنع أن تكون الجبهة الثورية جزءا من مؤسسات الفترة الانتقالية". فيجب على جبريل وجماعته أن يبتعدوا عن هذه الفترة الانتقالية. لأن الشعب الذي ثار ضد الكيزان لن يسمح لهم مرة أخرى . و التسجيل الذي بثه جبريل ابراهيم في بداية الثورة الشعب لاينساه .



كما نرجو من جماعة الجبهة الثورية الالتحاق بركب الثورة بدلا من عرقلتها لأن هؤلاء الشباب من ضغط لالغاء الاحكام الصادرة ضدهم. ويجب الا يردوا الجميل بهذه الطريقة ، واما التوم هجو فهو كان معارضا منذ فترة لهذه الثورة ، لا ادري لماذا. وكذلك مني اركو مناوي الذي كان مستشارا للرئيس المعزول ، وقابل حميدتي للمشاركة في حكومة تسيير الاعمال التي كان المجلس العسكري يلوح بها لتهديد شباب الحرية والتغيير.