Post: #1
Title: هوي يا السيسي أرجع وراء.. بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 08-12-2019, 02:26 PM
02:26 PM August, 12 2019 سودانيز اون لاين كمال الهدي-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
تأمُلات
. هل سمعت يا سيسي مصر بشعار كنداكات جامعة الأحفاد " هوي يا البشير أرجع وراء.. ثورتنا دي ثورة بنات ما بتقدرا"!
. إن لم تكن قد سمعت الشعار فها نحن نحاول اسماعك له مع بعض التحوير " هوي يا السيسي أرجع وراء.. ثورتنا دي ثورة أسود وكنداكات ما بتقدرا".
. تقدرا كيف وأنت القائد المخادع الذي اعتمد الكذب منهجاً مثل البشير تماماً.
. ندرك أنك تحاول استغلال بعض حركاتنا المسلحة (خفيفة الوزن) لتأخير التوقيع النهائي على الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.
. ولو كانت هذه الحركات حريصة ووطنية جداً كما تدعي لما قبلت بأن يستضيف بلدك تحديداً هذه المفاوضات.
. ولماذا يتفاوضوا خارج وطنهم أصلاً ونحن نستشرف عهد مدنية الدولة، وبعد أن أعلن رئيس المجلس العسكري الإنتقالي العفو العام عن بعض قيادات هذه الحركات!
. قبل شعبنا بالتفاوض في أديس أبابا لإعتبارات محددة أولها أن رئيس وزراء أثيوبيا رجل محترم وليس دكتاتوراً كذوباً.
. وأبي أحمد نفسه لم يقبل بعض ضغوط وألاعيب الآخرين فيما يخص شأنه الداخلي.
. أما أنت يا سيسي فقد تركت الجمل بما حمل لبعض قادة الخليج في كل ما يتصل ببلدك ومصير شعبه المغلوب على أمره.
. فكيف يمكن أن يقنعنا عقار وعرمان وجبريل بأن قبولهم لدعوتكم جاء بسبب حرصهم على دفع الثورة السودانية وصولاً لأهدافها كاملة!!
. هم قبلوا لشيء في نفس يعقوب مع علمهم التام بأنكم تسعون لتنفيذ أجندة خاصة لا علاقة لها بمصالح السودان.
. فمن يحرص على دفع ثورة شعبية قدم فيه الشباب والشيب تضحيات جسيمة يستغل أول طائرة متجهة لأرض وطنه ليجلس ويتفاكر مع من وقع معهم على إعلانهم مسبقاً كما يحلو له.
. حتى الأخوة في قوى الحرية والتغيير ما كان لهم أن يستجيبوا لدعوتكم كما ذكرت في مقال سابق.
. ربما أنهم تخوفوا من التوتر، لكن فات عليهم أن مصر السيسي لم تعد تلك الدولة ذات الأثر الكبير وسط شقيقاتها.
. ببساطة شديدة كان بإمكانهم أن يقولوا لكم ( سعيكم مشكور) وخلاص.
. فقد اتضحت نواياكم السيئة، لكن نحمد للوسيط الأفريقي الذي رفض أي تنازل عن الموعد المضروب لتوقيع الاتفاق النهائي.
. وأتوقع بعد رده الحاسم أن (يركب) أعضاء وفد الحرية والتغيير أول طائرة قادمة للخرطوم للحاق ببقية ترتيبات مناسبة التوقيع.
. وإن رغب الأخوة في وفد الحركات مرافقتهم إلى أرض الوطن فألف مرحب بهم في بلدهم.
. خلاصة القول يا سيسي أنكم مهما فعلتم فلن تنالوا بإذن الله من ثورتنا، لأن أسودها وكنداكاتها أقسموا قسماً مغلظاً على حمايتها.
. وحتى لو تمكنتم من استمالة بعض بني وطننا، فالشيء الأكيد أن الثورة محروسة بواسطة الملايين التي لن تمنح من تستميلونهم الفرصة لتخريبها.
. فعودوا إلى رشدكم أنتم وبعض ضعاف النفوس من بني وطننا لأن إرادة شعبنا ماضية إلى منتهاها بإذن الواحد الأحد.
. ومن يستجيب لضغوطكم إنما يزيد تاريخه تلويثاً لا أكثر.
|
|