قحت والظواهر الفيسبوكية بقلم د.نادر عديل

قحت والظواهر الفيسبوكية بقلم د.نادر عديل


08-11-2019, 00:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1565480811&rn=0


Post: #1
Title: قحت والظواهر الفيسبوكية بقلم د.نادر عديل
Author: د.نادر عديل
Date: 08-11-2019, 00:46 AM

00:46 AM August, 10 2019 سودانيز اون لاين
د.نادر عديل-UK-لندن
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); أظن كل منا قد لاحظ تلك الظواهر الفيسبوكية المنتشرة و خاصة في خلال الثورة و ما تخلل الأحداث من جدل و مناظرات وسجالات عن الطريقة النجعى لإزاحة نظام الكيزان البائد ..اعني بالظواهر الفيسبوكية شخصيات كان بدء امرهم مشاركات في الفيسبوك نالت استحسان الكثيرين، ثم تبع بعد ذلك ازدياد عدد الاصدقاء حتى بلغ الحد الأقصى ، وبالتالي تبعه زيادة المتابعين والذي قد يبلغ الآلاف مع حالة الشد والجذب التي مررنا و نمر بها في تلك الأيام ! للحقيقة ففي كل من هؤلاء النجوم خاصيات كاريزمية مختلفة، سواء لطف في التعبير أو اجادة في استعمال اللغة ، أو حتى ثقافة واضطلاع واسع سواء كان ذلك نابعا من مهنتهم الأصلية ، هندسة و اقتصاد وطب وغيره ، أو حتى بسبب الاتجاه الفكري الذي ينتهجونه و الذي بالتأكيد يجعلهم ملمين بما كتب و يكتب لهم وضدهم مما يجعلهم خبراء في وسائل الجدل وأسلحة النقاشات والمناظرات والأركان .. المشكلة بقت في انه الناس دي اجتمع حولها كمية من الحوارين اصبح إذا نزلوا أي مشاركة سواء كانت مفيدة أو حتى خاوية نتفاجأ بكمية اللايكات و الكومينتات ، بل حتى الشيرات! وأما إذا ما حاول احد المتداخلين الاعتراض علي الرأي أو التعليق بشيء يخالف رأي صاحب المنشور، عندئذ ينقض عليه الشيخ والاتباع من كل حدب و صوب بالتقريع والتجهيل كي يفكر الف مرة قبل ان يقدم مرة أخرى على إذعاج أهل الدار!الموضوع يختلف تماما عن الصحفيين المحترفين الذين درجوا على الكتابة من قبل ظهور الإنترنت والفيسبوك..أو حتى مع المعارضين من قبل ثورة ديسمبر(قبل الفتح)..فهولاء عادة ما يترفعون عن الصغائر ولا ينزلوا لمستوى الدخول في جدال في الكومنتات بل يتركون للدجاج الإلكتروني حرية العبث كما يشاء.. بعض تلك الظواهر قررت معاداة قحت و تجمع المهنيين ..ذلك عن طريق تحريض شبه يومي عليهم مع تخوين بصورة مباشرة أو عن طريق التعريض. و مع كل مشاركة يسهمون بها تتابع الشيرات من الحواريين الذين اصبحوا يؤمنون بهم بصورة عمياء.من الطبيعي في كل جو ديمقراطي حقيقي ان تتشكل معارضة يكون دورها تقويم دور الحكومة والرقابة القاسية عليها..لكن في وضعنا الحالي مع حكومة لم تتشكل بعد و منظومة عسكرية تتحكم فيها تجاذبات إقليمية أظن واجبنا هو مساندة قحت و تجمع المهنيين حتى نصل الي بر الأمان حتى وان اختلفنا مع الاتفاق..شخصيا لا خوف عندي على صلابة قوى الحرية والتغيير أو قدرتهم على الوقوف أمام التيار، ولكن ما تمارسه تلك الظواهر الفيسبوكية من كثرة الزن على الأذان قد ينتج عنه تنامي كراهية و عداء لهم لا يستحقونه.. أتمنى ان يعي الجميع أهمية المرحلة الحالية و ان تنأى بنفسها من جماعة خالف تعرف ، لا توجد اتفاقية في التاريخ صالحة مائة في المئة سواء في الماضي أو في العصر الحديث، لكن السياسة هي فن الممكن..و أتمنى من قحت و تجمع المهنيين ان يدركوا حجم المسؤولية والثقة الملقاة على اعتاقهم من الملايين من الشعب السوداني، وكذلك الايلتفتوا كثيرا لتلك البوستات المحبطة و بخاصة من غير اصحاب الوزن خارج العالم الاسفيري !