الوسيط جاب ضقلا يكركب بقلم كمال الهِدي

الوسيط جاب ضقلا يكركب بقلم كمال الهِدي


08-09-2019, 11:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1565389648&rn=0


Post: #1
Title: الوسيط جاب ضقلا يكركب بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 08-09-2019, 11:27 PM

11:27 PM August, 09 2019

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تأمُلات



. هل سمعتم أعزائي الثوار ما قاله الوسيط الأفريقي لبات لقناة الفرنسية 24؟

. الرجل جاب ضقلا يكركب كما نقول عندما يصدر من أحدنا كلاماً صادماً.

. وعن نفسي مازلت مصدوماً مما سمعت.

. ففي إجابته على سؤال حول مطلب الثوار الخاص بعدم الافلات من العقاب، قال الوسيط الأفريقي لبات أن هناك حديث كثيف عن ذلك في الخارج، أما هم كوسطاء فلم يتقدم إليهم أي طرف لا عسكري ولا مدني بطلب يتعلق بعدم الافلات من العقاب، ولم يُطرح هذا في النقاش ولا في المفاوضات، ولم يُضمن ذلك في المواثيق التي تم التوافق حولها، وأن هذا الأمر تُرك للقوانين!

. بالنسبة لي أعتبر ما سمعته من لبات الخطر بعينه.

. لا أدري ما الذي دعاه للتصريح الخطير في هذا الوقت وبعد أن حُمل على الأعناق وأحتفل مع الحضور بتوقيع الاتفاق الذي طال انتظاره.

. قد يقول قائل ما المشكلة طالما أن الأمر متروك للقوانين وهي كفيلة بمحاسبة المسئولين عن الجرائم.

. وقولي أن هناك مشكلة كبيرة للغاية.

. لماذا؟!

. لأن الوضع المعقد الذي آلت إليه الأمور يجعل أمر المحاسبة مستحيلاً، فالعسكر أصروا على رئاسة المجلس في العشرين شهراً الأولى.

. ولا تنسوا أن هؤلاء العسكر هم أنفسهم من نتهمهم بجريمة فض الاعتصام.

. كما أن هؤلاء العسكر هم نفس الأشخاص الذين تنازل أمامهم المدنيون عن مناقشة هذه القضية بالغة الأهمية حسب رواية لبات.

. وإن لم يناقش المدنيون جريمة فض الاعتصام خلال المفاوضات فعلى ماذا طال أمد هذه المفاوضات، وما جدوى أي كلام آخر لا يتضمن حقوق خيرة شباب البلد الذين بكينا بحرقة على فقدانهم!!

. ولماذا لم يصدقنا المفاوضون القول، وهم يمنحوننا في كل يوم الإحساس بأنهم وقفوا (ألف أحمر) في وجه العساكر فيما يتصل بهذه الجريمة!!

. ألم يعدنا شباب تجمع المهنيين من قبل بعدم العودة للتفاوض مع المجلس ما لم تتم محاسبة كل من تورط في جرائم منذ الحادي عشر من أبريل!!

. فما الذي طرأ بعد ذلك ليجعل قوى الحرية والتغيير تتجنب حتى مجرد مناقشة حقوق عباس فرح الذي مات واقفاً كما الأشجار دفاعاً عن التروس وبقية رفاقه الشهداء رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح الجنان!!

. دعمناكم منذ أول يوم لهذا الحراك ولم تثنينا أو تجبرنا أي ظروف عن التوقف عن هذا الدعم لأننا وثقنا فيكم ولكوننا لا نستجيب إلا لنداء الوطن، ولهذا أحس بصدمة أسأل الله أن يخرجني منها سالماً بعد سماع حديث الوسيط الأفريقي.

. ما من تفسير أو تبرير يمكن أن يشفي غليلي اللهم إلا إن أثبتوا لنا أن لبات كان يكذب.