الثورة المضادة هي المجلس الجنجويدي الإنقلابي الحاكم؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف

الثورة المضادة هي المجلس الجنجويدي الإنقلابي الحاكم؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف


07-31-2019, 09:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1564603729&rn=0


Post: #1
Title: الثورة المضادة هي المجلس الجنجويدي الإنقلابي الحاكم؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 07-31-2019, 09:08 PM

09:08 PM July, 31 2019

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر




أما الثورة المضادة كما حدّدها علماء السياسة منذ أيام الثورة الفرنسية عام 1789، فتشير إلى الحركات والتنظيمات والأجسام السياسية التي ترفض ثورة ما، فتعمل على إعادة الأمور أو المبادئ السابقة إلى ما كانت عليه قبل الحِقبة الثورية.
وبالمعنى أعلاه نستطيع القول أن المجلس العسكري الجنجويدي الذي فرض ارادته على البلاد وأصبح حاكما فعليا عليها، يمثل دون شك ثورة مضادة بالنظر إلى الآتي:
1/هذا المجلس الإنقلابي منبثق عن (اللجنة الأمنية للنظام السابق)، بمعنى أنه امتداد للنظام السابق بعقليته الأمنية الجنجويدية.
2/انحيازه للثورة لم يكن عن قناعة، بل فقط لدغدغة مشاعر الثوار.
3/لم يتخذ هذا المجلس إجراءات ثورية حاسمة ضد أنصار الحكم السابق الأمر الذي جعلهم يتمكنوا من إعادة التموقع في المشهد بل والمساهمة في إدارة جزء من المرحلة الانتقالية.
4/سمح بظهور أحزاب متعددة خرجت من رحم الأحزاب الحاكمة السابقة للتأثير سلبا على المشهد السياسي.
5/السماح للإعلام المضاد ليلعب دورا محوريا في التحريض على الثورة المضادة وهذا الأمر تجلى في التسويق للغة الإحباط من الوضع الجديد ومن خلال تزييف الوعي العام بصورة قوية وكاد ينجح في إلغاء أي شعور بضرورة بناء تجربة سياسية جديدة لولا وجود الإعلام البديل الذي شكل فرصة لنشطاء ومواطنين لتبادل الآراء وصناعة رأي عام مضاد سمح بتواصل جذوة الحرية في النفوس.
6/منذ الإطاحة بعمر البشير واستيلاء المجلس العسكري الجنجويدي على السلطة في الحادي عشر من أبريل 2019م، وقعت مجازر بشرية لا تحصى ولا تعد ضد المواطنين السلميين العزل بسلاح الجنجويد والقوات الأمنية الأخرى بوثائق وأدلة، لكن المجلس الانقلابي كل مرة يتحدث عن مندسين ومخربين دون أن يحددهم بالأسماء وهو الحاكم المسؤول عن أمن المواطن وسلامته.
7/ كلما توصلت قوى إعلان الحرية والتغيير مع المجلس الجنجويدي على اتفاق لإخراج البلد من الدوامة السياسية التي تعيشها، كلما تذرع المجلس العسكري بأعذار واهية للتملص من التزاماته ومن المتفق عليه.
8/طاف أعضاء المجلس الجنجويدي بعد انقلابهم، على عدد من ولايات السودان يزعمون بأن لديهم تفويضا شعبيا لإدارة المرحلة الانتقالية دون قوى إعلان الحرية والتغيير قائدة الثورة السودانية، لكن هذا التحرك انقلب وبالا عليهم برفض المجتمع الدولي والاتحادان الأفريقي والأوروبي تشكيل حكومة من طرف واحد والإصرار على تسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة.
9/لم يكن صعبا على مجلس جنجويدي ورث النظام السابق بل إجرامه وبأساليبه الدنيئة القذرة حشد قطاعات واسعة من الرعاع والمغفلين وما أكثرهم في ضوء اللوحة الاجتماعية والسياسية المشوهة، حيث جرى تسويق الآلاف من هؤلاء كرأي عام مساند له.
10/شراء الذمم والحشد القبائلي العشائري الجهوي.
11/إعادة السيطرة الأمنية.
12/يتلقى المجلس الجنجويدي نصائحه من دول محور الشر العربي (الإمارات، السعودية، مصر)، أي الدول المعروفة بعدائها لتطلعات وآمال شعوبها.
إذن الصورة واضحة جدا وهي أن المجلس الجنجويدي الإنقلابي يسعى للإحتفاظ بالسلطة في الفترة الانتقالية ومن ثم تنظيم انتخابات صورية بعدها ليعلن فوزه فيها على غرار ما حدث في مصر (عبدالفتاح السيسي) في تقويض واجهاض صريح للثورة، لكن للأسف الشديد هناك من لا يرى في أفعال المجلس الحاكم واعماله التخريبية تضادا للثورة.
قبل يومين فقط من تاريخ هذا المقال، وقعت مجزرة طلابية كبرى في شمال كردفان مدينة الأبيض راح ما لا يقل عن عشرة من تلاميذ طلاب المدارس الابتدائية والمتوسط بقناصة الجنجويد "الدعم السريع"، وخرج المدعو عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس الجنجويدي الحاكم في استهبال واضح واستهتار بأرواح القتلى ليقول:
"ما حدث في الأبيض أمر مؤسف وحزين وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة".
ونحن إذ نقول لعبدالفتاح البرهان: على من تستهبل وتضحك ويفترض أنك المسؤول عن حماية الأرواح البريئة التي زهقت في الأبيض وغيرها من المدن؟
أليس أنت الحاكم في السودان؟
أليس أنت المسؤول عن ميليشيات الجنجويد وسلاحها الذي ترهب به المواطنين العزل؟
أليس أنت من ترفض وتراوغ على تسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية؟
أليس أنت من تركت كتائب الظل وميليشيات الدفاع الشعبي بسلاحها حرة طليقة؟
ألم يرفض مجلسكم الجنجويدي حل حزب المؤتمر الوطني؟
ألم تتركوا الحركة الإسلامية الشيطانية وقياداتها حرة تجوب مدن السودان تمارس التشويش وتشويه الثورة السودانية وشيطنتها؟
إن مجلس الثورة المضادة الحاكم في السودان لا يريد أن يعترف بأن جزرته لم تعد موجودة، وأن العصا المتمثلة في الدماء التي سالت وما زال تسيل لم تثن التطلعات نحو الحرية والعدل والمساواة والديمقراطية، وليعرف هذا المجلس الجنجويدي الانقلابي أن جغرافية الثورة المضادة تتقلص يوما بعد يوم، بينما الثورة الشعبية تمضي بخطىً ثابتة نحو تحقيق أهدافها المعلنة.. إنها عجلة التاريخ التي لن تتوقف، وليس بمقدور عبدالفتاح البرهان وجنجويده محاربة طواحين الهواء، وليتوقف أغبياء السودان وسُذجه، البحث عن الثورة المضادة بعيدا عن المجلس العسكري الجنجويدي.. إن المجلس العسكري هو الثورة المضادة ولا تتركوا الفيل وتطعنوا في ظله.
لا اعتراف بالمجلس العسكري الجنجويدي الانقلابي، لا تراجع عن الثورة، ولا تفاوض على دماء الشهداء.

Post: #2
Title: Re: الثورة المضادة هي المجلس الجنجويدي الإنق�
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 08-01-2019, 09:05 PM
Parent: #1



مليونية "القصاص للشهداء" تدعو لإسقاط المجلس العسكري
الخرطوم ــ عبد الحميد عوض
بدأ آلاف السودانيين اليوم الخميس، بالتوافد إلى شوارع الخرطوم ومدن أخرى في مليونية أطلق عليها "القصاص للشهداء"، مرددين شعارات تدعو لإسقاط المجلس العسكري والمطالبة بالقصاص للشهداء.
وتحت شعار "مقتل طالب، مقتل أمة"، تأتي هذه التظاهرة استجابة لدعوة وجهتها قوى إعلان الحرية والتغيير للشعب السوداني، للمشاركة في المليونية بعد ثلاثة أيام من مقتل ستة متظاهرين بمدينة الأبيض غرب البلاد، معظمهم من طلاب المدارس الثانوية.
وانحصرت المواكب داخل الخرطوم حتى الآن في كل من أحياء الصحافة وجبرة والكلاكلة، ووسط الخرطوم وأم درمان وشرق النيل وبحري، بينما شملت قائمة المدن التي انضمت للمليونية الأبيض وكسلا وحلفا الجديدة والدويم وعبري.
وشهدت شوارع الخرطوم انتشاراً أمنياً واسعاً لقوات الشرطة، بينما غاب إلى حد كبير انتشار قوات الدعم السريع .
وكانت لجنة تحقيق شكّلها المجلس العسكري قد حمّلت أمس الأربعاء، في نتائج تحقيقاتها أفراداً من الدعم السريع مسؤولية إطلاق الرصاص الحيّ على المتظاهرين في مدينة الأبيض، مؤكدة توقيف المتهمين تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة.
سياسياً، نسبت وكالة السودان للأنباء للمتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق شمس الدين الكباشي، قوله إن المفاوضات بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير ستستأنف اليوم بفندق كورنثيا بالخرطوم بشأن الوثيقة الدستورية.

وكانت المفاوضات توقفت منذ 17 من الشهر الماضي، بعد توقيع الطرفين الإعلان السياسي حول ترتيبات الفترة الانتقالية.