بين قحت والسفارة الكندية !! بقلم زهير السراج

بين قحت والسفارة الكندية !! بقلم زهير السراج


07-24-2019, 05:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1563984343&rn=0


Post: #1
Title: بين قحت والسفارة الكندية !! بقلم زهير السراج
Author: زهير السراج
Date: 07-24-2019, 05:05 PM

05:05 PM July, 24 2019

سودانيز اون لاين
زهير السراج -canada
مكتبتى
رابط مختصر



مناظير



* بعد ثلاثة أسابيع قضيناها في الانتظار وحرق الأعصاب، انتهت مفاوضات أديس أبابا بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية وتوصل الطرفان الى اتفاق حول قضايا السلام وانتقال السلطة وتكوين مؤسسات الفترة الانتقالية، أهم ما فيه تجاوز المطلب الصعب للجبهة بتأجيل انتقال السلطة الى ما بعد تحقيق السلام، الذى وافقت الجبهة على سحبه بعد جدل طويل !!

* طيلة تلك المدة، ظلت أجهزة الاعلام وصحف الخرطوم المرتبطة بالنظام البائد، أو في حقيقة الأمر، المملوكة له، والتي أسسها ومولها من مال الشعب، وسجلها بأسماء أشخاص لتضليل الرأي العام بأنها مستقلة، والتي لا تزال تصدر بمال الشعب، ولا تستحى من تسفيهه وتسفيه ثورته والإساءة لتضحياته وشهدائه وإثارة الفتن ونشر الشائعات ــ وهو وضع مختل لا بد أن تضع له الحكومة القادمة حدا فور تكوينها ــ ظلت تنشر الاكاذيب عن تركز المفاوضات في المطالب وتوزيع المناصب والمحاصصات، ولقد نجحت للأسف في إرباك الرأي العام وإدخال الشك في نفوس الناس حول ما يدور في أديس أبابا !!

* بصراحة لا ألومها على ذلك، بل أوجه أشد اللوم لقوى الحرية والتغيير التي مارست كعادتها تعتيما شديدا على المفاوضات وما كان يدور فيها، ولم يفتح الله عليها حتى بكلمات موجزة تنفى الشائعات وتوضح الحقائق، وتعطى بعض المعلومات التي تضع الرأي العام في الصورة ولا تؤثر سلبا على المفاوضات، خاصة مع تطاول وقتها الذى ادخل الشك في النفوس، رغم انتماء المتفاوضين لتحالف واحد وكتلة واحدة، بل هم شركاء في كل شيء منذ وقت طويل، وليس عقب اندلاع الثورة في ديسمبر الماضي والتوقيع على اعلان الحرية والتغيير. لقد ظللت أنبه لخطورة الخطأ الفادح الذى ظلت تمارسه قوى الحرية والتغيير في تغييب الجماهير وإخفاء كل شيء عنها حتى اللحظة الأخيرة، وأطالبها بتغييره، ولكن للأسف الشديد، فلا أحد يستمع ولا أحد يستجيب.

* دعوني أعطى هنا مثالا صغيرا أوضح فيه الفرق بين سلوكها وسلوك الآخرين. عندما تناقلت الأنباء قصة الشركة الكندية التي تعاقد معها المجلس العسكري لتحسين صورته في دول الغرب، اتصلت هاتفيا بالسفارة الكندية في الخرطوم أطلب تعليقا من السفير الكندي، وبعد أقل من ساعتين فقط وصلني رد مفصل على بريدي الإلكتروني يتضمن رأى الحكومة الكندية في الأحداث في السودان، وقرارها بإحالة الشركة الى الشرطة الكندية للتحقيق، وكان ذلك الرد سبقاً صحفياً وضعناه على رأس صفحتنا الأولى في اليوم التالي !!

* لا نطلب من احد الكشف عن كل شيء، او ما يدور في الجلسات المغلقة، او معلومات قد تؤثر على التفاوض. كل ما نريده إصدار بيان مختصر بين كل فترة واخرى ينقل للرأي العام باختصار ما يدور في المفاوضات، وينفى ما تتناقله الشائعات، ويعطى معلومات موجزة تطمئن الجماهير الغفيرة التي تتابع المفاوضات بقلق شديد وتعلق عليها الكثير من الآمال في تحقيق تطلعاتها والشعارات التي رفعتها الثورة، ولكن أن تُترك الجماهير في غياب كامل عن ما يدور فهو خطأ كبير، لا اتورع عن وصفه بعدم الاحترام لها، ومواصلة نفس السلوك الإستعلائى الذى كان يمارسه النظام البائد عليها !!

* الآن انتهت مفاوضات أديس أبابا، وحان الوقت لإكمال مفاوضات الخرطوم التي لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال مع المجلس العسكري الذى يتحين الفرص للإيقاع بكم ... أشركوا جماهيركم فهي السند الذى يقف معكم ويعينكم في الملمات، أظهروا لهم القليل فقط من الاهتمام حتى لا تفقدوا ثقتهم فيكم وينكشف ظهركم، فلا تجدوا من يحميكم .. هل فهمتم أم أعيد القول؟!
الجريدة

Post: #2
Title: Re: بين قحت والسفارة الكندية !! بقلم زهير السر
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 07-25-2019, 09:21 AM
Parent: #1

هذا هو الفرق بالضبط بين العالم الأول والعالم الذي في آخر القائمة.