بالغانون ..! بقلم حامد جربو

11:45 PM July, 15 2019

سودانيز اون لاين
حامد جربو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

نحن السودانيون شعب إفريقي أصيل كامل الدسم من بيننا من يدعي العروبة ويربط نسله بالعباس عم النبي (ص) أو بني أمية وغيرهم من الأعراب ..! , ولكن المهم في الأمر أن السواد الأعظم من شعب السوداني مسلم ذو ثقافة إسلاموعروبية ويتفاعل مع قضايا الشرق العربي ..! .
نحن تعلمنا اللغة العربية مثل غيرنا من الشعوب الإسلامية المجاورة للإمبراطورية الإسلامية طوال أربعة عشر قرن من الزمان , كان ومازال كتاب الله "القران الكريم " هو المرجع الأول والمطلق في التصحيح والتجويد اللغة العربية قراءة ً وكتابة.
يدعي كثير من السودانيين أن اللهجة العربية السودانية هي الأقرب للغة العربية الفصحى من بين اللهجات العربية المتنوعة ..!" لسان عربي مبين " وهكذا يدعي كل قطر من الأقطار العربية ..والبعض ذهب إلى ابعد من ذلك , وقالوا : نحن أفصح من أهل النجد والحجاز ..! والله في خلقه شئون .
جنرال محمد حمدان دقلو " حيمدتي" نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي , كثيرً ما يخاطب الجموع ويردد باستمرار : أن كل شي يتم وفقاً للقانون " بالغانون " ينطق القاف غيناً ..! لماذا..!؟, حسب المعلومات الموثقة انه أي "حميدتي " من مواليد جمهورية تشاد هاجر مع أسرته إلي دارفور وهو صبياً , وعاش بقية حياته في دارفور , أهل دارفور بصورة عامة وأهله الرزيقات بصفة خاصة لا ينطقون القاف غيناً ..أنا أحاول هنا بقدر إمكان أوضح الأخطاء الشائعة (mistake common) لأهل دارفور في نطق الحروف..! .
بعض سكان دارفور ينطقون الحرف "ح" هـاً..! يقولون " مرهب بيك ..! يقصدون مرحباً بك , كذلك ينطقون حرف " غ " أحياناً "خـاً.., يقولون خداء ويقصدون غداء وينطقون حرف "ر" بطريقة "غريبة نوعاً ما..! لا يفرقون بين " ص" و" س" إلا نادراً ..! مع ذلك يرتلون القران ترتيلاً فصيحاً .
من هم الذين ي ينطقون " ق " غـاً , السواد الأعظم من سكان وسط السودان الجزيرة بالتحديد ينطقون " ق" غـاً , حتى في الوسائط الإعلامية الإذاعة والتلفزيون ..! وكذا " س" ينطقون " ز"يقولون الأزئلة..ويقصدون الأسئلة..وأحيانا ينطقون الهمزة "ء " عـاً , جنرال حميدتي تأثر بالوسط الإعلامي , فينطق كما ينطقون , في الحقيقة لو تكلم بلهجة أهله الرزيقات الأبالة أو البقارة تجده ينطق بشكل صحيح .
ومن الغرائب زاملت معلماً سودانياً من دعاة العروبة ومن مدعي نسلها مسمي ابنه " قصي " ولكن بكل أسف يناديه "غصي ..! " هذا في بلاد العربان ..كنت أري علامة استفهام في الوجوه كل السامعين كلما نادى ابنه..! سألته يوم من الأيام , ما معنى قصي ..!؟ اجبني : الأسماء لا تعلل..!! لم يفهم سؤالي ..أنا لم أساله لماذا سمي ..! في كل الأحوال الناس أحرار فيما يعتقدون ويعتبرون ويقررون ...

حامد جربو

جبت الزيت يا حامد.
في المقابلة الشهيرة لوزير الاستثمار السابق (مبارك الفاضل) بقناة سودانية 24 عندما دعا الى التطبيع مع اسرائيل , تلغف الاعلام الاجتماعي للشوام الخبر و ووقعوا في مبارك سخرية وتهكم بسبب نطقه القاف غيناً ,,, حينها لم نسمع أحد من السودانيين انتقد ابن السيد.

العامية السودانية بعيدة كل البعد عن العربية و الدليل تهكم اهل الجلد و الراس فيها في مسلسلاتهم وخاصة مسلسل رمضاني يعرض في احدى قنوات الدول الخليجية اسمه (شعبية الكرتون) و به شخصية (عثمان) كرمزية للزول ,,, حكاية مهينة ,,,

محمود عبد العزيز في اغنية(برتاح ليك) بقول (ريدك اصبح رغم قياسي)..يقصد رقم قياسي ..

اللغة عموما يا حامد نتاج طبيعى للبيئة ولا علاقة بينها وبين الانتماء الإثني حسب تقديري . . . عشان اجيك من الباب اللي جيت منه وهو باب القرآن، في سبع قراءات في القرآن كما تعلم . وكلها صحيحية ولحكمة. واعتقد دا بيان عملي لتأكيد ما أرمي إليه وهو تأثير البيئة بشكل كبير على اللغة.

البيئة التي تعيش فيها وتحيط بك بكل مكوناتها من مخلوقات وجمادات وعوامل طبيعية، صحراء أو غابة كلها تأثر تأثيرا مباشرا وغير مباشر في نتاج اللغة التي نتحدثها، عربية كانت أو أية لغة أخرى.
أنا مثلا أعرف قدراً لا بأس به من لغة الفور. . . ولعلمك هناك فروقات في بعض التعابير بين لغة الفور التي يتحدثها سكان شمال دار فور من السكان في الجنوب بصفة عامة (اعني مراكز نيالا وزالنجي وقارسيلا)، ليس ذلك فحسب بل ستجد بعض الفروقات بين لغة الفور التي يتحدثها سكان جبل مرة وبين السكان في زالنجي والقرى المحيطة بها، وهكذا. . .
مثال لغة الفور يمكن تطبيقه في كل اللغات بدرجات متفاوتة. ودونك اللغة الأنجليزية والفروقات الواضحة فيها بين متحدثيها في بريطانيا وامريكا، بل تتعجب في بعض الاحيان في الفروقات الواضحة في اللغة الانجليزية في بريطانيا بين الاسكتلندين أو الايرلندين.
هذه الاختلافات في الالوان والالسن والاجناس رحمة ومصدر قوة للدول التي تدرك ذلك وليس مصدر شتيمة وتحقير كما نتصوره أو نحاول أن نجعله نحن في السودان.

شكراً على المقال الناقد يا استاذ حامد.
(الرطانة) كما يطلق علينا , اتضح أننا الأكثر تجويداً للقرآن و لغة الضاد.
عرب الشجر بدارفور يدعون العروبة ولا يجيدون لغة الاعراب .
الجلابة يستصغرون كل من لم يتحدث لهجتهم التي يدعون زوراً انها عربية وعندما يذهبون الى السعودية يتهكم بهم بدو السعودية كما موجود في دراماتهم وخاصة (طاش ما طاش),,

فشنو:
مافي داعي اب سنية يضحك في اب سنينتين ,,

الصياغة الصرفية والنحوية للإعلان السياسي بها اخطاء مخجلة..