البرهان وحميدتي يدافعان عن أهل الهامش . . ! بقلم الطيب الزين

03:20 PM July, 01 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر

دي يفموها كيف . . ؟
البرهان وحميدتي يدافعان ويتبنيان قضايا الهامش. . !
هل اللف والدوران الذي ظل يمارسه المجلس العسكري الإنقلابي، منذ ١١/٤/٢٠١٩، وحتى الآن، مع قوى الحرية والتغيير، لأنه حقاً يدافع عن الهامش وقضاياه . . ؟
أم هو دفاع عن مصالحهم ومصالح الخونة والفاسدين والقتلة والدول التي تدعمهم وتقف ورائهم من أجل مصالحها . ؟
قبل شهر من الآن قال حميدتي: نحن عندنا جماهير ، موجهاً خطابه لقوى الحرية والتغيير .
قال في ذلك المساء في كلية الشرطة،
ما أنتم لوحدكم بس عندكم جماهير .
نحن كمان عندنا جماهير ، وواصل حديثه يومها متسائلاً منوا العندوا جماهير ،
أكثر مننا . . ؟
في زول هنا يقدر يقول لي . . ؟ منوا . . ؟
وقبل يومين خرج علينا البرهان في خطاب متبنياً الهامش وقضاياه، بل ومدافعاً عن أهله ومستنكراً الظلم والعنصرية التي حاقت به خلال سنوات حكم الإنقاذ . . !
وقال: إنتهي التعالي العرقي، نحن الآن،
نريد سودان جديد .
أيوه سودان جديد، ينتصر للمهمشين بقيادة البرهان وحميدتي . . !
الكلام أعلاه، لم يصدر عن أبي ذرالغفاري نصير المساكين والفقراء ، ولا عن الثائر العالمي جيفارا .
هذا الكلام صدر عن البرهان وحميدتي، اللذين كانا أكثر الناس بطشاً بالهامش وأهله وقضاياه .
من قتل أهل الهامش في السودان طوال سنوات الانقاذ الغابرة التي شيعها الشعب يوم أمس.
أكثر من حميدتي والبرهان . . ؟
من قتل الفور والزغاوة والمساليت. . ؟
لا بل حتى الزريقات . . ؟
وأذل شيخهم موسى هلال، وأتي به هو وأقاربه مكلبشاً تحت الحراسة المشددة إلى الخرطوم، دليلاً على الوفاء وطاعة الطاغية عمر البشير . . ؟
من فعل ذلك . . ؟
هل هم قادة تجمع المهنيين . . ؟
هل هم قادة قوى الحرية والتغيير . . ؟
أم حميدتي نصير المهمشين وجيفارا العصر الحديث . . ؟
أم البرهان الذي أصبح أبي ذر الغفاري الجديد . . ؟
من قمع الحركات المسلحة في دارفور وكردفان وشرق السودان . . ؟
من قتل ثوار النوبة والمسيرية في جنوب كردفان . . ؟
من قتل الثائر أبن الدبب الفضيل رحومة ورفاقه . . ؟
الفضيل أبن دينقا أم الديار . . ؟
ولمن لا يعرف، دينقا أم الديار، وماذا تعني . . ؟ هذا لقب يطلقه أهلنا المسيرية على المجلد وضواحيها إعتزازاً وفخراً بها.
من نفذ تعليمات الطاغية المدحور عمر البشير، بلا رحمة، أو رأفة . . ؟
حميدتي والبرهان وبقية أعضاء المجلس العسكري الانقلابي هم أكثر الناس الذين نفذوا تعليمات الطاغية الملعون، وقمعوا أهل الهامش بلا رأفة. هم أكثر الناس أيديهم ملطخة بدماء أهل الهامش.
هم من مارسوا سياسة أكسح أمسح، ما تجيبوا حي.
ما عايزين عبء إداري . . !
سبحان الله مبدل الأحوال، حميدتي والبرهان ومعهما بقية أعضاء مجلس الخيانة والعمالة بين ليلة وضحاها، تحولوا مائة وثمانين درجة، تحولوا من أدوات قمع وبطش لأهل الهامش وثواره وقضاياه . . !
تحولوا إلى ثوار ومدافعين عن الهامش وأهله وقضاياه .
بالله قولوا لي، دي يفهموها كيف . . ؟
الطيب الزين

صدقت فالأفعال لا الأقوال هي توضح الحقائق؛ كيف لسفّاحيْن تآمرا كل حياتهما الإجرامية لقتل وسحل وإبادة أهل الهامش أن يأتيا ليخطبا ودهم؟