كما قال شيرشل عن الأنصار: كان عرضاً للكبرياء بقلم عبد الله علي إبراهيم

كما قال شيرشل عن الأنصار: كان عرضاً للكبرياء بقلم عبد الله علي إبراهيم


06-30-2019, 06:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1561915977&rn=0


Post: #1
Title: كما قال شيرشل عن الأنصار: كان عرضاً للكبرياء بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 06-30-2019, 06:32 PM

06:32 PM June, 30 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر






كنت أقلب ألبوم حشود مليوينة 30 يونيو. لم ترعني غزارتها فحسب بل عزائمها التي تخرج من غور سوداني أكثر جغرافياه مجهولة لدينا بعد. وبدا لي دائماً أن السياسة ليست أهم قسمات ثورة ديسمبر. واتفق لي أنها ثورة وجودية. ولا أملك تعريفاً لهذا الحال الثوري سوى ما سمعته يتكرر على فم الثوار: ان نكون أو لا نكون. فواقع الأمر أن الإنقاذ لم تكن نظاماً فاسداً للحكم نتلافه بالسياسية المعلومة. خلافاً لذلك كانت نظاماً وغداً للأوغاد. فقد بيتت لهذا الشعب أن يهلك نصفه أو أنقص منه قليلا ليبقي من بقي على مسؤولية أربابه. وليس أشقى سنواتنا من الإنقاذ هي العقود الثلاثة التي قضيناها تحت نيره، بل الأيام بعد قطع رأسه في 11 إبريل. فخرج علينا في حشرجة الموت بأشرار محض لا يؤتمن سلاحهم فحسب بل منطوق لسانهم الشره للتضليل.
رزئنا بأشرار بلا أعراف. قال جي أم كويتزي، الروائي من جنوب أفريقيا، في روايته "العصر الحديدي" إنه لم يمنع النظام العنصري في جنوب أفريقيا أن يهلك "الرفاق" (وهو ما كان يطلق على الشباب الذين صارعوه بقوة) عن بكرة أبيهم حقيقة أن قوات أمنه، مهما قلت عنها، استعصمت بالمهنية. وليس الجنجويد المرتزقة وحدهم من تجرد هذه المهنية المانعة للإسراف في سفك الدماء بل تنصلت منها قيادات من قواتنا المسلحة تعمل الآن تحت إمرة حميدتي بطاعة منقطعة النظير. واشتهر القتلة في المجلس العسكري من الجانب الآخر بالكذب. ولا أعرف بلاغة شعبية مثل "كضباشي" أحاطت باحترافهم الكذب الضار الذي هو أشر من القتل. فالمجلس العسكري يكذب ليغطي على وقائع البطش الذي بلا أعرف. فهو يأتيها بعد وقوعها بغير علمه أو بعلمه صاغراً. يأتيها بالعاقب. فكذبهم ليس عدم أكيدة كما يقولون. إنه حيلة من لا حيلة له. وهو القتل بنصل باهت.
لما كنت أقلب أرشيف حشود المليوينة وأعجب لكبريائها تذكرت الحاجة الوالدة جمال بت أحمد رحمها الله. قيل إنها خرجت يوماً من بيت الأسرة في البرصة فرأت ركباً من أهلها على حميرهم الحرة صقيلة الحلاقة من فوق سروجهم وبرادعهم تغذ السير إلى مركز مروي. كان فيه أبوها أحمد ود حمد وعمها وداعة الله والشيخ الحسن ود سالم ومحمد طه وآخرون. فوقفت وقفتها المعلومة يد على وسطها وأخرى من فوق عينيها تستدركهم من ظهورهم الغراء لتسأل:
-إنت الإزيرقاب ديل خاطرين وين الليله؟
-لمروي
-مالم؟
-عندهم حجي مع المفتش.
-إئه ائه (وهذه لازمة بداية قولها في مثل هذا الموضوع) إنتو المفتش الليله ما هَرّ.
كبرياء يزلزل الكِبر.

Post: #2
Title: Re: كما قال شيرشل عن الأنصار: كان عرضاً للكبري
Author: العوض
Date: 07-01-2019, 03:47 PM
Parent: #1

مسكين قبعت في مكتبك في ميسوري منذ بدء الحراك ولا تملك إلا أن تشيد باليسار الجزافي الذي قلب الطاولة على المثقفاتية ولا زال يقاوم في الإسلاميين في تمظهرهم العسكري والإرتزاقي. بائس