حزب .. أم كولمبيا؟ بقلم إسحق فضل الله

حزب .. أم كولمبيا؟ بقلم إسحق فضل الله


06-25-2019, 02:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1561470489&rn=0


Post: #1
Title: حزب .. أم كولمبيا؟ بقلم إسحق فضل الله
Author: أسحاق احمد فضل الله
Date: 06-25-2019, 02:48 PM

02:48 PM June, 25 2019

سودانيز اون لاين
أسحاق احمد فضل الله-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




- احك حكاية والطفل والراشد والمرأة والرجل كلهم يستمع إليك لأن الجمال والإثارة.. أشياء تقود
- وغن أغنية/ إن كنت تملك صوت وردي/ وكل أحد سوف يمشي وراءك ذاهلاً
- الجمال يفعل هذا
- وارسم كاريكاتيراً ذكياً.. و..
- وأشهر من عرفته الصحافة السودانية كان هو رسام الكاريكاتير عز الدين.. والناس/ أيامه/ يبدأون يومهم بالاستمتاع بما يقدم
- والجمال هناك.. كان سلطة قوية
- والإسلاميون يقدمون عشرين ألف شهيد دفاعاً عن الوطن وعن دين محمد صلى الله عليه وسلم
- والشيوعيون يقدمون الأغنيات
(أي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها)
- والناس ينسون الشهداء الآلاف ويتبعون (أناشيد البطولة) عند الشيوعي
- و..
- الحرب الآن بعض أسلحتها هي هذا
- حرب تصمم تحت غطاء كلمة (حزب)
- ومحصول هو ما نراه الآن
- ليس (الحزب) فقط هو ما يعاد تصميمه.. بل أنت أيضاً يعاد تصميمك
- وإعادة التصميم أسلوبها هو أن .. تعجز عن قراءة الأحداث



- فالناس.. في العامين الأخيرين ينظرون إلى أشياء مثل
- حاويات مخدرات تتدفق فجأة على السودان
- التدفق هذا يصبح له معنى آخر حين تجد أن الفقر يجعل الشباب عاجزاً عن شراء المخدرات
- والسياق يعني أن تدفق المخدرات تقوده جهة ما تريده ليس هو المال
- وقراءة سريعة للتقرير السنوي للشرطة يرسم الهدف الحقيقي للأمر كله
- ارتفاع هائل للجريمة و..
(3)
- ثم تصميم آخر للهدم
- فالحكومات والثورات في العالم أشياء تنتهي بلقاء وحوار ونهاية للصراع
- والمخابرات التي لا تريد هذا تصمم الأمر بحيث تذهب الحكومة.. عند الثورة ضدها للحوار.. لتجد أنها تواجه عشرين جهة داخل الثورة ذاتها.. وأن الحوار مستحيل
- وهذا بعض ما يجري الآن
(2)
- ثم تصميم للأمر بحيث إن الإعلام الذي يعجز هو ذاته عن الفهم يسقي الناس سموماً غريبة من الخداع
- فالكلمة (شيوعي) تتردد ألف مرة في اليوم في السودان.. ثم لا يخطر لأحد أن يسأل
: هل الحزب هذا في السودان هو .. شيوعي؟
- وما لم تكن هناك عشرون نسخة من الشيوعيين في العالم فالإجابة التي نعرفها هي أن
: الحزب الشيوعي في السودان الآن ليس حزباً شيوعياً
- بل هو (كولمبيا) فقط
- ليلتقي هنا الحديث عن (الجمال.. وعن الشيوعية)
- والشيوعي الأصل أيام ستالين.. كان يقوم بإعدام اثني عشر مليون مواطن في المعسكرات (جوعاً وقتلاً و)
- وأعضاء القيادة (والمجلس العام) أعضاؤه الثلاثمائة والخمسون يتم إعدام ثلاثمائة منهم



- وأعضاء المكتب الأول ( مائة وتسعة عشر) يتم إعدام تسعين عضواً منهم
- وخمسة ينتحرون
- وتسعة ينجون بادعاء الجنون
- كل هذا يتم تحت سلطة (الحزب)
- وتحت سلطة تقديم (الاتهامات والإعدامات.. بجمال).. بجمال نعم
- ولا أحد أبرع من الشيوعي في صناعة الجمال
- الحديث الآن عن كل جهة يصبح مفهوماً حين نبدأ ببطاقة شخصية لكل حزب وجهة
- والسوداني ينجح في الحوار مع كل جهة.. يوم يعرف صياغة الأسئلة
- ويوم يعرف كيف تعمل المخابرات
- ويوم يميز بين الشيوعي وبين.. كولمبيا


alintibaha