التصعيد واجب الثوار وقبول الحرية والتغيير قمة الدبلوماسية بقلم حسن البدرى حسن /المحامى

04:16 PM June, 24 2019

سودانيز اون لاين
حسن البدرى حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم


اللعب السياسى هو الحكمة والتقدير الجيد الذى يوصل صاحبه الى الهدف بأقصر الطرق السوية ولم يكن انفعالات وانغلاق على محاور ذاتية او انية , وفى نفس الوقت لم يكن( لعب ادوار قذرة للاسف يجيدها الكثيرون )!! يجب الانفتاح والتفكير والسبر فى اغوار ماتنطق به وما توافق عليه , اما الثورة فهى مد انفعالى بحقائق يجود بها الوجدان الداخلى ولا تنظر الى نتائج الواقع السلوكى لصاحبه لذلك بين الثورة الانفعال الداخلى, والسياسة الوصول الى الهدف مسافة قصيرة (نقطة )
الحقيقة لى رأى شخصى فى ان السياسة هى فن الممكن, لان هذه النظرية هى الغاية تبرر الوسيلة والحمدلله لم اكن يوما افكر بأن اصل الى غايتى على حساب ابن ادم مثلى له طموحاته وله حقوقه بالتالى يجب ان اضع فى حسابات الانسانية كل ضرر يلحق بأنسان مهما كلفنى امر الوصول الى الحقائق والنتائج التى انشدها او اثور من اجلها وفى هذا التناول يطول الحديث (نقطة )
الحقيقة كان لزاما علىّ ان ادلى بدلوى المتواضع فى قبول قوى الحرية والتغيير بشروط الوساطة الاثيوبية التى فى اصلها تنطلق من صميم عمل منظمة الوحدة الافريقية وذلك للاتى اولا :اعتقد ان قبول قوى الحرية والتغيير لشروط الوسيط هو قمةالدبلوماسية التى وضعت قوى الحرية والتغيير فى خانة اللعب السياسى الصحيح لان الثورة تستمع الى عقلاء السياسة ,وانا اجزم اذا لم توافق قوى الحرية والتغيير لوافق المجلس على الشروط لكى يضع قوى الحرية والتغيير فى موضع الضعف امام الراى السياسى الاقليمى لاسيما ان الراى الدولى يراقب الحراك الثورى ويؤمن على الضغط على مجلس الامر الواقع للوصول الى تسوية تفضى لحكومة مدنية . ثانيا :ان مجلس الامر الواقع يعيش تناقضات وترهات لكى يصدق نفسه انه على حق وان قوى الحرية والتغيير لاتمثل قوة ثورية يجب ان يرفع لها كل اعضاء مجلس الامر الواقع قبعاتهم لان الثورة ثورة سلمية ولان الثورة ولدت من تراكمات ثائرة منذ انقلاب من صنعوا مجلس الامر الواقع الذى يفتقر ل (أ) (ب) سياسة والذين قضوا نحبهم وكانوا صنايد وعتاة فى ثوريتهم الى ان قضى الله امرا كان مفعولا منهم المحامين والقضاة والمهندسين والمعلمين والطلبة والعمال وحتى العسكريين وكثيرون ذهبوا الى ربهم وهم يرفعون رأية الثورة التى لم تكلّ ولا تملّ الى ان التقط القفاز الشباب الثائر اليوم . ثالثا :موافقة قوى الحرية والتغيير هى ضربة معلم حقيقية لانها تشجع منظمة الوحدة الافريقية كمنظمة اقليمية وايضا تدفع الى الامام بالثورة لكى تكتسب اراضى الرأى العام الاوربى والامريكى والترويكى, لان المراوغه التى اقدم عليها مجلس الامر الواقع سوف تؤدى به الى مهالك ومهاوى الضياع السياسى وعليه وافق ام لم يوافق فالثورة ستنتصر بأذن الله لان العالم لم يكن امامه الا اقتلاع المجلس وسدنته غير مأسوف عليه .
حاشية: التصعيد هو واجب الثوار ,لان مفاوضى الحرية والتغيير وافقوا على مبدأ الوساطه عليه بالواضح ان يقبلوا بالشروط وفى نفس الوقت يجب على مفاوضى قوى الحرية والتغيير الا يدلوا بتصريحات معلنة فالامر للثوار وهم كفيلين بأجراء اللازم .

حسن البدرى حسن /المحامى