إلى أين يقود المتخلفون السودان ؟ بقلم الطيب محمد جاده

إلى أين يقود المتخلفون السودان ؟ بقلم الطيب محمد جاده


06-21-2019, 02:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1561122567&rn=0


Post: #1
Title: إلى أين يقود المتخلفون السودان ؟ بقلم الطيب محمد جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 06-21-2019, 02:09 PM

02:09 PM June, 21 2019

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر




السودان اليوم بلد المليشيات ليس للعقل فيه سلطان لو كان هناك أمل ضئيل في تغيير الوضع في السودان فالعسكر قد قضوا على هذا الأمل وقبروه نهائيا أو يكون قد أجّلوه في أحسن الحالات الى وقت يكون الخراب قد أتى فيه على كل شيء في البلاد وحينها فقط سيشعر السودانيين بهول الكارثة التي أحاقت بهم ودمّرت بلدهم . السودان اليوم ممزق فاقد لهويته الوطنية ، فالجنجويد وهم يعتمدون على الإدارات الأهلية في بسط سلطتهم على مقدّرات الدولة لا يعرفون الا ثقافة القتل والسرقة والاغتصاب . السودان اليوم بلد ليس للعقل فيه سلطان فالمتخلفون هم من يقودون البلد ، والكارثة هي أنّ المطبلون يرقصون على جثة وطنه أمام هؤلاء المتخلفين . سودان محتل من قبل مليشيات أجنبية وشعب مختلف ، وهذه الحقيقة علينا أن نواجهها بشجاعة. فعندما تحتل مليشيات الدعم السريع كل شوارع العاصمة والولايات وتبثّ الرعب والخوف بين أبناء السودان دون أي تدخل من الجيش فهذا يعني إننا نعيش عصر الإنحطاط الفكري والثقافي والأخلاقي ، عصر ضياع الكرامة والشرف ، عصر غياب الدولة وهي تتهاوى تحت أقدام المليشيات ، لو كان هناك جيش يملك ذرّة من الكرامة أو قليل من الشرف لن يسمح لهذه المليشيات ان تعوس فسادا وقتلا واغتصابا والجيش يتفرج . ماذا أبقيتم من السودان أيها القتلة المتخلّفون، والى أين تسيرون به وأنتم تغتالون كل شيء فيه ؟ تغتالون الطفولة تغتالون الجمال بإغتيالكم النساء ، تغتالون العقل بإغتيالكم التعليم في كافة مراحله ، والكارثة الأكبر هي إغتيالكم للأمل والأحلام في نفوس الناس . لا أظنّ أنّ فيكم أيّها الساقطون وأنتم تقودون بلدنا نحو الخراب سوداني وإن كان فيكم سوداني فهو كاره لوطنه حاقد عليه ويعمل على خرابه وتدميره، ولم يشهد التأريخ ولن يشهد سلطة فاسدة وحاقدة على وطنها وشعبه مثلكم ، نرى المطبلين ومعهم علماء السلطان يحركون القطيع للوقوف بوجه من ينتقد سياساتكم بحجّة المساس بالأمن القومي ، لكن الطامة الكبرى تكمن في وقوف أدعياء الثقافة الى جانب القطيع ومن يحركه من قوى ولنفس الأسباب. سيقف البعض هنا قائلا، لماذا وصف الناس بالقطيع، وهل هذا الوصف يليق بشعبنا أو جزء منه على الأقل؟ هنا لا نملك ردا واحدا، بل آلاف الردود والتي نستمدها من واقع مأساوي يعيشه شعبنا تحت ظل سلطة المليشيات . وهذا الواقع لا ينحصر في جزء من السودان دون غيره،